هجمات الحوثي للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تنذر بتفاقم التضخم في أوروبا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حذر خبراء اقتصاديون من تداعيات خطيرة للهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلي دولة الاحتلال نصرة للشعب الفلسطيني، على الدول الأوروبية.
وأوضح الخبراء أن الإضرابات المرتبطة بالهجمات الحوثية بالبحر الأحمر قد تؤدي إلى تعطل الشحن لفترة طويلة عبر قناة السويس، الأمر الذي سوف يقود إلى ارتفاع الأسعار والضغط على النمو الاقتصادي، خاصة في أوروبا، التي تعاني بالفعل من مزيج من ارتفاع التضخم والانكماش الاقتصادي.
ولفت الاقتصاديون إلى أن هجمات الحوثي أجبرت شركات الشحن على وقف رحلاتها أو إعادة توجيه مسارها لتجنب البحر الأحمر وقناة السويس التي يمر عبرها نحو 15 % من حركة الشحن العالمية، بما في ذلك حوالي 30% من تجارة الحاويات العالمية.
ومن شأن توجيه السفن حول أفريقيا زيادة مدة رحلتي الذهاب والإياب بحوالي أسبوعين ونصف الأسبوع، مما يقلل من قدرة الشحن ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وحسب تقديرات بنك يو بي إس، فإن "المدة الأطول للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح تقلل من القدرة الفعلية للرحلة بين آسيا وأوروبا بنسبة 25%".
وبالنظر إلى أن مثل هذه الرحلة يمكن أن تستغرق أكثر من عشرة أسابيع، فإن أي تعطل لفترة قصيرة سيكون له تأثير طويل الأجل قد يستمر عدة أشهر.
وفي عام 2021، عندما عطلت سفينة جانحة حركة الشحن في قناة السويس لمدة 6 أيام، قدر خبراء الاقتصاد أن تجارة يومية تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار قد توقفت.
اقرأ أيضاً
ناقلات الغاز الطبيعي تغير مسارها عن البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين
يمكن أن تصل مطالبات التأمين من هذا الحادث في النهاية إلى ما يصل إلى ملياري دولار، وفقا لتقديرات شركة سكور لإعادة التأمين.
وفي هذا الصدد، علق جان هوفمان رئيس فرع لوجستيات التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) قائلا إنها "أخبار سيئة لأنها تصل إلينا في وقت نعاني فيه بالفعل من بعض الاتجاهات الأخرى التي لها تأثير سلبي على تكاليف الشحن".
وأضاف هوفمان أن أسعار شحن الحاويات أصبحت الآن عند أعلى مستوياتها خلال العام.
وتابع "لا تزال أحدث أسعار شحن الحاويات منخفضة مقارنة بأزمة سلاسل التوريد خلال جائحة كوفيد. لكنها أعلى الآن مما كانت عليه مقارنة بأي وقت آخر في عام 2023".
وتتعلق التكلفة الأكثر تعقيدا بتأخير الشحنات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين لأن البضائع قد تستغرق وقتا أطول للوصول إلى المستهلكين.
وقال كارستن برزيسكي الاقتصادي في آي إن جي، "قد نشهد عودة المشكلات في سلاسل التوريد وارتفاع التضخم وتباطؤ النمو. ولحسن الحظ، ليس بالحجم نفسه الذي كان عليه في أثناء جائحة كورونا، ولكن سيكون له تأثير ملموس".
وأوضح أنه "إذا استمر الوضع لفترة أطول، فسنشهد ارتفاع التضخم مرة أخرى".
اقرأ أيضاً
أول تعليق من الحوثيين على تشكيل أمريكا قوة دولية في البحر الأحمر
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الهجمات الحوثية إسرائيل الشحن البحري التضخم فى أوروبا البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بنك HSBC: ارتفاع مخاطر التضخم وانخفاض العملة في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – أعلن بنك HSBC، في تقريره الذي أعده بعد احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أن سعر صرف الدولار الأمريكي/الليرة التركية انحرف عن المسار الذي توقعوه سابقًا وازدادت مخاطر الدولرة والتضخم.
وبعد احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، تتوالى التقييمات من المؤسسات الأجنبية حول سعر الصرف والحركة في السوق.
وجاء التحليل الأخير من بنك HSBC. ففي التقرير المؤرخ في 20 مارس الذي أعده كل من مراد توبراك، خبير استراتيجيات العملات لدى HSBC في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشارلوت أورج، خبير استراتيجيات العملات لدى HSBC في أوروبا، تمت الإشارة إلى أن سهم صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية قد انحرف عن المسار المتوقع سابقًا.
كما ذُكر في التقرير أن مخاطر الدولرة والتضخم في تركيا قد زادت أيضًا. وأكد استراتيجيو HSBC على أنه من المحتمل حدوث حركة صعودية أكثر حدة في سعر صرف الليرة التركية قرب نهاية العام.
وقد أوضح التقرير أن هناك مخاطر صعودية لتوقعات سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية التي كانت تُشير إلى أن السعر يتراوح بين 41-43 في نهاية العام.
Tags: hcbcبنكتركياتضخمدولارليرة