موقع 24:
2025-03-16@20:44:49 GMT

زلزال سياسي قادم في إسرائيل بعد حرب حماس

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

زلزال سياسي قادم في إسرائيل بعد حرب حماس

أكد تقرير إسرائيلي، أن الهجوم الواسع الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) سيؤدي إلى إحداث تحول جذري في المشهد السياسي في إسرائيل، مشيراً إلى أنه أصبح حدثاً استراتيجياً في تاريخ إسرائيل.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه "لا يحتاج المرء أن يكون عالم اجتماع لامعاً ليشعر أن شيئاً دراماتيكياً قد تغير في المجتمع الإسرائيلي، وإن إسرائيل 20 ديسمبر (كانون الأول) ليست إسرائيل 6 أكتوبر (تشرين الأول)، والجميع يدرك ذلك، فقد تضررت ثقتها بنفسها، واهتز إحساسها بالأمان، وتحطمت ثقتها في قادتها السياسيين والعسكريين".


وأضافت "أحد مؤشرات الغضب المتصاعد هو إحجام وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست عن الظهور العلني، ليس هناك الكثير من السياسيين البارزين يزورون الجرحى في المستشفيات أو حتى يحضرون الجنازات هذه الأيام، وهو أمر شائع جداً في الماضي، بسبب القلق من ردود الفعل التي سيقابلونها". طوفان غضب وتابعت الصحيفة "سيكون من المستحيل على الحكومة بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أن تتجاهل هذا الغضب الذي سيتحول حتماً إلى طوفان من الاحتجاجات والمظاهرات عندما يعود جنود الاحتياط من غزة وتتراجع حدة القتال في غزة".
وأضافت "لقد مرت إسرائيل بهذا من قبل، ولهذا السبب فمن المنطقي أن نقول إن زلزالاً سياسياً في طريقه إلينا"، مشيرأ إلى ما حدث في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، حين واجهت إسرائيل كارثة مماثلة".

#نتانياهو أكبر تهديد لبايدن #تقارير24https://t.co/XMFlsk3C9N pic.twitter.com/fKwsVF0bGZ

— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023  وأوضحت أن "حرب الغفران" تسببت في غضب شديد وإحباط، وفي الانتخابات التي أجريت بعد شهرين فقط من الحرب، خسر حزب غولدا مئير الحاكم بقيادة حزب العمل الانتخابات.
وقالت: "من المؤكد أن هجوم 7 أكتوبر لن يدفع البلاد إلى اليسار، لكنه سيؤدي إلى شيء مختلف، وسوف تتغير الكوكبة السياسية في البلاد". استطلاعات ومؤشرات وبحسب "جيروزاليم بوست" تشير معظم استطلاعات الرأي هذه الأيام إلى أن حزب الوحدة الوطنية بزعامة بيني غانتس يتقدم بفارق كبير على أي من الأحزاب الحالية في الكنيست.
وقالت: "من المتوقع أن ينقسم حزب غانتس الذي يبلغ متوسط ​​عدد مقاعده حوالي 39 مقعداً في استطلاعات الرأي الرئيسية، مقابل 18 مقعداً لليكود إلى قسمين".
وأضافت "ستكون هناك أحزاب أخرى أيضاً، رئيس الموساد السابق يوسي كوهين قد يقود حزباً، ويائير جولان من ميرتس، الذي ارتفعت أسهمه بشكل كبير بعد تصرفاته الشجاعة خلال قتال 7 أكتوبر، قد يقود حزباً يسارياً موحداً، كما أن هناك حديثاً عن تشكيل حزب من قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة للإصلاح القضائي".
وتابعت "ستكون الأحزاب المتنافسة في الانتخابات في المرة القادمة مختلفة تماماً عن التشكيلة في المرة الأخيرة".
وحول الحديث عن انتخابات جديدة في ظل بقاء ثلاث سنوات من عمر حكومة نتانياهو، قالت الصحيفة إن "الاعتقاد بأن الحكومة الحالية ونتانياهو قادران على الصمود في وجه غضب الجمهور وإحباطه والاستمرار في ولايتهما، أو حتى الاقتراب من استكمال ولايتهما، هو انغماس في التمنيات الخيالية". صدمة واسعة ووفق الصحيفة، "تشير أرقام الاستطلاعات الأخيرة إلى أن قسماً كبيراً من الجمهور، بعد الحرب، لن يسمح للمشهد السياسي الإسرائيلي بالعودة إلى ما كان عليه قبل الحرب".

فايننشال تايمز: هذه قيادة نتانياهو الفاشلة https://t.co/SDtf8Ugdv1 pic.twitter.com/NxA9JRJAO2

— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023 ونقلت عن عضو الكنيست من حزب الليكود ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، قوله: "لا أعتقد أن الجميع في النظام السياسي استوعبوا حجم الحدث، إن 7 أكتوبر غيّر كل شيء في البلاد".
كما قال إدلشتاين، إن من يعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد الحرب مخطئ، مضيفاً "أعتقد حقاً أن العمل لن يكون كالمعتاد، ليس في الكنيست، ولا في السياسة بشكل عام".
وختمت الصحيفة بالقول: "زلزال سياسي في طريقه، والسؤال هو متى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟

خطا الرئيس السوري أحمد الشرع ثلاث خطوات مُهمة نحو إعادة توحيد سوريا، ومواجهة مشاريع تقسيمها. الأولى، إفشال التمرد المُسلّح الذي قادته خلايا النظام المخلوع في مناطق الساحل بهدف إسقاط الدولة الجديدة وإشعال حرب أهلية. والثانية، إبرام اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لدمجها في الدولة الجديدة، والثالثة، الاتفاق مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء الجنوبية على دمجها الكامل في مؤسسات الدولة.

 

مع ذلك، تبقى مُعضلة الجنوب السوري إشكالية ضاغطة على سوريا؛ بسبب التحركات التي بدأتها إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد واحتلالها أجزاء جديدة من الأراضي السورية ومحاولتها تأليب دروز الجنوب على إدارة الرئيس الشرع.

 

على الرغم من أن إسرائيل سعت في البداية إلى تسويق تحرّكاتها العدوانية في سوريا في إطار مواجهة مخاطر أمنية مزعومة تُهددها، فإن النهج الإسرائيلي أصبح بعد ذلك أكثر وضوحًا، خصوصًا بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 23 فبراير/ شباط الماضي عن نوايا إسرائيل الإستراتيجية في سوريا. وتتضمن هذه النوايا تحقيق أربعة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.

 

أولًا، تكريس احتلال المنطقة العازلة في الجولان وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية كأمر واقع من خلال ربط التواجد الإسرائيلي فيهما بالتهديدات المزعومة بعيدة المدى التي تواجه إسرائيل من سوريا، وليس القريبة المدى. وبالنظر إلى أن المناطق المُحتلة الجديدة ليست كبيرة من حيث الحجم، فإن إسرائيل قادرة على الاحتفاظ بها، إما بهدف ضمها لها بشكل نهائي، أو بهدف تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مُحتملة مع النظام الجديد في سوريا.

 

ثانيًا، محاولة إحداث شرخ كبير بين الدروز في جنوب سوريا والإدارة الجديدة كبوابة لتأسيس كيان درزي كمنطقة عازلة بينها وبين سوريا. ولا تقتصر وسائل إسرائيل بهذا الخصوص على تشجيع النزعة الانفصالية بين الدروز، وتقديم نفسها كحامٍ لهم، بل تشمل كذلك طرح مطلب تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح وعدم انتشار الجيش السوري الجديد فيها، فضلًا عن اعتزام السماح للدروز بالعمل داخل إسرائيل.

 

ثالثًا، تدمير ما تبقى من الأصول العسكرية التي أصبحت ملكًا للدولة السورية بعد الإطاحة بنظام الأسد من أجل إضعاف القدرات العسكرية لهذه الدولة، وتقويض قدرتها على امتلاك عناصر القوة لبسط سيطرتها على كافة أراضيها وللتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها، خصوصًا مع الأطراف: (قسد، خلايا النظام في الساحل، والتشكيلات المسلحة في الجنوب). وتندرج هذه الإستراتيجية ضمن أهداف إسرائيل في تشجيع النزعات الانفصالية على الأطراف لإضعاف السلطة المركزية في دمشق.

 

رابعًا، تقويض قدرة تركيا على الاستفادة من التحول السوري لتعزيز دورها في سوريا، وفي المنافسة الجيوسياسية مع إسرائيل في الشرق الأوسط. ولهذه الغاية، تعمل إسرائيل على مسارات مُتعددة، ليس فقط محاولة إيجاد موطئ قدم لها بين الدروز في الجنوب، بل أيضًا شيطنة الإدارة السورية الجديدة للتأثير على القبول الدولي بها، والضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدم الاعتراف بالرئيس الشرع، وإبقاء العقوبات على سوريا كسيف مُصلت عليها لتحقيق مصالح إسرائيل، والضغط كذلك على واشنطن لإقناعها بالحاجة إلى بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا كضرورة لمواجهة نفوذ تركيا.

 

حتى في الوقت الذي يبدو فيه تقسيم سوريا أو فَدْرلتها أو تحويل الجنوب إلى منطقة منزوعة السلاح (عدم وجود الجيش السوري فيها)، غير مُمكن وغير واقعي، فإنه من المرجح أن تحتفظ إسرائيل باحتلال المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ الإستراتيجية لفترة طويلة.

 

كما ستسعى لاستثمار الفترة الطويلة التي ستستغرقها عملية بناء الدولة الجديدة ومؤسساتها العسكرية والأمنية من أجل مواصلة شن ضربات على امتداد الأراضي السورية؛ بذريعة مواجهة تهديدات مُحتملة، أو خطر وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي جماعات تُشكل تهديدًا لإسرائيل.

 

إن هذا النهج الإسرائيلي المُحتمل ينطوي على مخاطر كبيرة على سوريا وإدارتها الجديدة، لأنه سيُقوض من قدرتها على تحقيق استقرار داخلي كامل وبناء مؤسسة عسكرية قوية. ولا تبدو احتمالية الدخول في حرب مع إسرائيل واردة على الإطلاق على جدول أعمال الرئيس الشرع، خصوصًا في هذه المرحلة التي تفرض عليه تركيز أولوياته على إنجاح المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، وبناء علاقات جيدة مع الغرب من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

 

لقد شدد الشرع في القمة العربية الطارئة، التي عُقدت في القاهرة، على ضرورة العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي الجديدة التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد. ويعمل الشرع على ثلاثة سياقات لمواجهة التحدي الإسرائيلي.

 

التأكيد على التزامه باتفاقية فض الاشتباك لإظهار رغبته في تجنب أي صدام عسكري مع إسرائيل.

 

تقويض قدرة إسرائيل على استثمار الانقسامات الطائفية والمجتمعية والعرقية في سوريا من خلال السعي لدمج الحالات على الأطراف: (الشمال الشرقي، الساحل، الجنوب) في الدولة الجديدة.

 

تعزيز القبول الدولي به لإقناع القوى الفاعلة في المجتمعين: الإقليمي والدولي بالضغط على إسرائيل للحد من اندفاعتها في سوريا، والعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في الجنوب قبل سقوط نظام بشار الأسد.

 

علاوة على ذلك، يُحاول الشرع توسيع هامش المناورة لديه في مواجهة التحدي الإسرائيلي من خلال تعميق الشراكة الجديدة لسوريا مع تركيا.

 

على الرغم من وجود مشروع لاتفاقية دفاع مشترك بين تركيا وسوريا، فإن الشرع لا يزال متريثًا في الإقدام على هذه الخطوة لاعتبارات مُتعددة. لكنه في حال تصاعد خطر التحدي الإسرائيلي على استقرار سوريا ووحدتها، فإنه قد يلجأ إلى هذه الاتفاقية للحصول على دعم تركي في تسليح الجيش السوري الجديد، وتعزيز قدرته على مواجهة هذا التحدي.

 

والخلاصة أن التحدي الإسرائيلي يُوجد عقبات كبيرة أمام نجاح التحول في سوريا، لكنه يُوجد في المقابل فرصًا للشرع لبلورة إستراتيجية متكاملة للتعامل مع هذا التحدي، وتعزيز القبول الدولي به كضمان لمنع اندلاع حرب بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.


مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • هاليفي: لا أملك سوى الإشادة بحماس على خداعنا قبل 7 أكتوبر
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • مكتب نتانياهو يعلق على موافقة حماس إطلاق سراح جندي إسرائيلي
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟