الصليب الأحمر الدولي: الصراع في غزة «فشل أخلاقي» للمجتمع الدولي قال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وبحسب مكتبه، قال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، أمام حشد من السفراء «إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح الأسرى».

وأضاف «المسؤولية تقع بالكامل على عاتق (زعيم حماس يحيى) السنوار وقيادات حماس (الآخرين)». يأتي هذا بينما قال قيادي كبير في حركة حماس في بيان، اليوم، إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين خلال الحرب الإسرائيلية، لكنها منفتحة على أي مبادرة لإنهائها. وقال باسم نعيم، القيادي في حماس «لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان ومنفتحين أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا». هذا، وقال مصدر لوكالة «رويترز» إن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في وارسو أمس الاثنين لمناقشة الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس كان إيجابيًا، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك. واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية. وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية لوكالة «رويترز» إن «المحادثات كانت إيجابية، واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات.. لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك». وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن تل أبيب تدرس تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى المفترضة مع حركة حماس، وذلك مع تزايد الإشارات على اقتراب هذه الصفقة. وكانت هذه الإشارة الأحدث إسرائيلية على بوادر صفقة تبادل أسرى جديدة بين الدولة العبرية وحماس. وذكرت الصحيفة بأن إسرائيل تخاطر وتفكر في تقديم التنازلات لإبرام الصفقة، فهي تعرف الثمن الباهظ التي تطالب به حماس في الصفقة الجديدة. ونقلت عن مسؤول لم تكشف اسمه بأن إمكانية الإفراج عن «أسرى خطيرين»واردة. وذكر المسؤول أنه من الممكن إطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل فيها إسرائيليون ممكن لإتمام الصفقة. ومن جانب آخر، صرّح الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية للصحيفة، هيلي تروبر، إن حكومته قادرة على القضاء على حماس في المستقبل، «لكن الحاجة المحلة لإطلاق سراح الرهائن أصبحت أكبر الآن». وشدّد على أنه ليس من المؤكد قدرة الحكومة على تحريرهم في المستقبل. في سياق متصل قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، أمس الثلاثاء، إن الصراع في غزة يمثل «فشلاً أخلاقيًا» للمجتمع الدولي، وحثت جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال. وأضافت سبولياريتش للصحافيين في جنيف بعد زيارات إلى غزة وإسرائيل: «لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي؛ لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة». وتابعت: «لا يوجد شيء من دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح (المحتجزين)». وقالت: «إن عمليات الإطلاق في حد ذاتها معقدة جدًا وحساسة للغاية». وعلى الرغم من أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بتسهيل إطلاق سراح الأسرى خلال الهدنة، فقد تعرضت المجموعة لانتقادات من قبل بعض الإسرائيليين، لعدم قيامها بالمزيد من أجل إطلاق سراح المحتجزين. وشبه بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اللجنة الدولية بخدمة سيارات الأجرة لإخراج الأسرى من غزة. وقالت سبولياريتش إن الأمر ليس مجرد «الذهاب إلى هناك وأخذ الأسرى وإخراجهم فحسب»، معتبرة أن أي تشبيه بخدمة أوبر أو سيارات الأجرة «غير مقبول وشائن».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا إطلاق سراح حرکة حماس حماس فی فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعرقل عودة النازحين لشمال غزة.. وواشنطن تدعو لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فجر اليوم الأحد، أن “محور نتساريم لن يفتح أمام حركة النازحين الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله”.

وقال أدرعي في بيان: “في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه”.

وأضاف أن “محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل”، طالبا من الفلسطينيين الانصياع إلى التعليمات “للحفاظ على سلامتكم”.

وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل “لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم (السبت)”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “لم تلتزم حماس بالاتفاق بشأن إعادة النساء المدنيات أولا”. لكن مصادر في حماس أكدت لاحقا أن أربيل يهود “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.

وأوضح مصدر من حماس لفرانس برس أنه من المقرر “الإفراج عنها يوم السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة”.

وبالنسبة لحماس فإنه وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم السبت خلال التبادل الثاني للأسرى، وأن تسمح للفلسطينيين النازحين إلى الجنوب بالعودة إلى منازلهم في الشمال.

ويُعتبر محور نتساريم منطقة عسكرية تفصل شمال غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ويمثل طريقا حيويا للعودة.

وفي غضون ذلك، قالت الحكومة الأميركية يوم السبت “إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر “بالغ الأهمية”، بعد أن أطلقت حركة “حماس” سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 سجين فلسطيني”.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان “من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم”.

ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات لكنها لم تأت على ذكر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.

وأضافت وزارة الخارجية “تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما”.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.

وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

احتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: المحادثات مستمرة بشأن إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود
  • هكذا تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • مع شريكتها المذهلة إسرائيل.. كيف علّق البيت الأبيض على إطلاق حماس سراح الرهائن؟
  • إسرائيل تعرقل عودة النازحين لشمال غزة.. وواشنطن تدعو لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار
  • حماس عززت صفوفها رغم الخسائر.. 15 ألف مقاتل جديد منذ بدء الحرب الإسرائيلية وفق التقديرات الأمريكية
  • أشعلت خلافا بين إسرائيل وحماس.. كيف هددت أربيل يهود صفقة تبادل الأسرى؟
  • بسبب أربيل يهود .. توتر جديد يهدد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس | تقرير
  • خلاف بين إسرائيل وحماس بعد تسليم المحتجزات.. ما السبب؟
  • مكتب نتنياهو: لن نسمح بعودة سكان شمال غزة حتى إطلاق سراح المختطفة أربيل يهود.. وحماس ترد
  • حماس تعلن وجود خطأ بقائمة الأسرى المتوقع أن تطلق سراحهم إسرائيل السبت