وزارة الدفاع: إسرائيل "عاجزة" على تأمين العلاج النفسي لجنودها وإعادة تأهيلهم
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت ممثلة إعادة تأهيل الجنود الإسرائيليين في جلسة الكنيست، الثلاثاء إن إسرائيل تفتقر إلى الموارد اللازمة لعلاج جميع المصابين بصدمات نفسية (تروما).
وأفادت ليمور لوريا، في كلمتها في الكنيست، إنه منذ اندلاع الحرب، تعاملت وزارتها مع 2816 مصابا نحو 18% منهم يعانون من مشاكل بالصحة النفسية ولا سيمااضطراب ما بعد الصدمة.
وأوضحت قائلة: "إذا لم نحصل على موارد إضافية، فلن نتمكن من رعاية الجميع" وأضافت ان الوزارة لم تقم بتخصيص وحدة نفسية لمعالجة الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال عيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى في الجيش الإسرائيلي: "نتوقع أن يعاني حوالي 10,000 جندي بعد عودتهم من اضطراب ما بعد الصدمة."
شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لعمليات جنوده في غزة واستهداف بنى تحتية يزعم أنها لـ "حماس"تُستخدم في الحرب على غزة.. تعرّف على وحدة الكلاب في الجيش الإسرائيليحسرة وحزن... أبناء مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة الذي قتل في قصف إسرائيلي يتكلمون عن ألم فراقهخلف القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى الاثنين 19 ألفا و453 قتيلا فلسطينيا، بالإضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، كما تسببت الحرب بدمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصادر الإضافية • تايمز أوف إسرائيل
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سجن كأنه غوانتانامو.. فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم يصفون ظروف احتجازهم "عذبونا بالكهرباء" شاهد: فلسطينيون ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي على غزة هل ستنتهي الحرب دون إنقاذ الرهائن أو القضاء على حماس؟ الشرق الأوسط علم النفس الصحة إسرائيل السياسة الإسرائيلية علاجالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط علم النفس الصحة إسرائيل السياسة الإسرائيلية علاج إسرائيل قصف غزة قطاع غزة فرنسا الشرق الأوسط أسلحة روسيا كرة القدم فلسطين الحرب في أوكرانيا إسرائيل قصف غزة قطاع غزة فرنسا الشرق الأوسط الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
التهجير الناعم.. تحذيرات من حملات إسرائيلية خفية لتفريغ غزة عبر التضليل النفسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، تحذيرًا بالغ الخطورة من أساليب إسرائيلية "خبيثة" جديدة، لا تتخذ شكل القصف أو الاجتياح؛ بل تعتمد على التضليل النفسي والتقنيات الاستخباراتية الناعمة، بهدف دفع الفلسطينيين إلى مغادرة وطنهم طواعية، فيما يشبه تهجيراً ناعماً تحت عباءة "الإغراء الإنساني".
الأسلوب الجديد للتهجير.. من الرصاص إلى الرسائلوفقًا لبيان الداخلية، فإن أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي بدأت مؤخراً باستخدام أساليب غير تقليدية للتأثير على وعي الفلسطينيين في القطاع.
والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية باتت وسيلة للاختراق، حيث يدّعي المتصلون أنهم يمثلون جهات قادرة على "تسهيل سفر المواطنين إلى الخارج"، خصوصاً في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، وانسداد الأفق أمام سكان القطاع المحاصر.
وتأتي هذه الحملة في سياق استغلال المعاناة الإنسانية، وتوجيهها نحو هدف سياسي واضح: تفريغ غزة من سكانها تدريجياً، في خطوة تُفسَّر على أنها محاولة للالتفاف على القانون الدولي وخلق واقع ديمغرافي جديد يخدم المشروع الصهيوني.
تحذير وتأكيد على الثوابتفي ردها، شددت وزارة الداخلية على ضرورة عدم التفاعل مع هذه الرسائل، محذرة من الوقوع في فخاخ الخداع والمساومة. كما أكدت أنها ستتخذ إجراءات قانونية بحق أي مواطن يثبت تعاونه مع هذه الحملات، في محاولة لردع الاستجابات الفردية التي قد تتحول إلى ثغرات أمنية واجتماعية.
وأشارت الوزارة إلى أن ما عجزت عنه آلة الحرب الإسرائيلية خلال شهور طويلة من القصف والتدمير، تحاول تحقيقه اليوم بطرق نفسية ممنهجة. لكنها أكدت أن "شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته قادر على إحباط مخططات الاحتلال"، مكررة الإيمان بالثبات والصمود بوصفهما الخيار الوحيد في وجه محاولات الإبادة والاقتلاع.
جريمة قانونية وإنسانية مزدوجةتصف وزارة الداخلية هذه المحاولات بأنها "جريمة مركبة"، تنتهك القوانين الدولية التي تجرم التهجير القسري، سواء كان عبر القوة العسكرية أو بالإكراه غير المباشر. كما طالبت المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات التي تُعدّ انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للمدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أكدت الداخلية أن "حرية السفر والتنقل حق إنساني مكفول"، ولكن ما يحدث ليس سوى توظيف لهذا الحق بطريقة ملتوية تهدف إلى دفع الناس إلى الهروب من ظروف مستحيلة، صُنعت عمداً لتمهيد الأرض لمشروع التهجير.
مأساة ممتدة ومعبر مغلقلم يغب الجانب الإنساني عن البيان، حيث دعت الوزارة إلى فتح معبر رفح البري، وتسهيل سفر الجرحى والمرضى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري، والتي يمكن أن تخفف من حدة الكارثة المتفاقمة. وهذا يعكس فشلاً مزدوجاً، سواء في تخفيف الحصار من قبل المجتمع الدولي أو في الاستجابة الكافية من الدول العربية المجاورة.
خلفية الصراع.. أرقام مأساويةالتحذير من الحملات "الناعمة" يأتي في سياق استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس الماضي، بعد هدنة مؤقتة. ومنذ ذلك التاريخ، قُتل ما لا يقل عن 1827 شخصاً، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء الحرب إلى أكثر من 51 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التي تديرها حركة "حماس".
هذه الأرقام تعكس مدى الكارثة الإنسانية التي يعانيها القطاع، وتقدم بيئة مثالية لمخططات الاحتلال، التي باتت تدير الحرب بمزيج من السلاح والمعلومة والضغط النفسي.