بالفيديو | الإمارات تستقبل 61 طفلاً بالدفعة السادسة من الفلسطينيين الجرحى
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
العريش - عهود النقبي:
وصلت الدفعة السادسة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان إلى الإمارات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى، وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وحطّت الطائرة القادمة من مطار العريش بجمهورية مصر العربية في مطار أبوظبي وعلى متنها 61 من الذين يحتاجون للرعاية الطبية، إضافة إلى 71 مرافقاً من عائلاتهم.
وتعمل المستشفيات المخصصة لاستقبال وعلاج حالات الجرحى ومرضى السرطان في دولة الإمارات على توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لهم.
وسارعت الإمارات منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم بتوجيهات القيادة الرشيدة إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في الخامس من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في القطاع. الصورة
وكانت «الخليج» مع الأطقم الطبية التي تولت عملية الإشراف على نقل المصابين من مطار العريش، وبتأثر شديد، أكدت الدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، أن العديد من الأطفال لديهم إصابات بسبب الحرب، لذلك بعضهم يعاني كسوراً في العظام وإصابات في النخاع الشوكي ووذمات دماغية، والبعض الآخر يعاني السرطان، هذا ما يخص الأطفال.
وأضافت: «المرضى الآخرون هم من الألف الذين نحاول مساعدتهم بما يخص السرطان، وقد رأيتم أن كل واحد منهم لديه قصة مؤلمة، وكلهم لديهم أقارب أصيبوا في الحرب وآخرون قتلوا فيها، فإن تمكنتم من الحديث إليهم ستكتشفون ما تعانيه غزة».
وأشارت إلى أنه حالما يتم تحديد حالة المريض الذي بإمكاننا مساعدته سيتوجب عليه الانتقال من المستشفى في غزة إلى الحدود عبر مناطق الحرب، والعديد من هؤلاء المرضى يعانون آلاماً شديدة ولا وجود لمسكنات الألم، ويتوجب عليهم أن يقوموا بهذه الرحلة الشاقة من غزة إلى الحدود مروراً بمناطق القتال، وعلى الحدود يتوجب عليهم الانتظار لفترات طويلة يمكن أن تصل إلى يوم كامل ليعبروا الحدود.
ولفتت إلى أن معظم المرضى وصلوا في الساعة السابعة صباحاً، ولم يتمكنوا من عبور الحدود قبل السادسة مساءً، ومعظمهم كان متألماً وجائعاً ولم يكونوا قد تناولوا الطعام والشراب طوال اليوم.
وأضافت الدكتورة مها بركات، أن أحد المرضى الذين اضطررنا لتركهم خلفنا كان في حالةِ مرضٍ شديد، حيث نحن نفحص المرضى طبياً قبل الصعود إلى الطائرة، وأحدهم لسوء الحظ كان مريضاً جداً، وللأسف قمنا بإرساله في سيارة إسعاف بصحبة أحد الأطباء إلى المستشفى المحلي بمدينة العريش، ليتم الاعتناء به كونه مريضاً جداً.
وأشارت إلى أن هذه الرحلات دورية، وحالما تتحسن حالة المرضى قليلاً سنتمكن من إحضارهم إلى مستشفى أبوظبي لتقديم العناية اللازمة، بعضهم قد يتحسن بشكل ملحوظ، ولدينا أخبار سارة، وهي أن إحدى السيدات ولدت هنا في الإمارات، وهذه قصة جميلة من رحم المعاناة، ونأمل بمساعدة أكبر عدد ممكن، وهذه هي المبادرة الخاصة بنا، ونحن نرسل الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أرسلت الإمارات 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وواصلت: «نحن نعمل جاهدين على توفير المياه الصالحة للشرب لثلاثمئة ألف مواطن بشكل يومي، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية».
من جانبه، أكد نور رضوان، فنان فلسطيني من غزة: «التجربة تعني لي الكثير، حيث أن المصابين والجرحى جميعهم من أهلي وأقاربي، لأننا في غزة نعتبر عائلة واحدة، و أنا منذ بداية وقوع هذه الأحداث تمنيت أن أقدم المساعدة بشكلٍ أو بآخر، وانتهز الفرصة هنا لأحيي دولة الإمارات علي هذه المبادرة الرائعة».
ومن جهتها عبرت المرشدة الأسرية والمجتمعية والكاتبة في مجال الطفل، همسة يونس، عن امتنانها لدولة الإمارات لهذه الفرصة.
وأضافت: «نحن منذ بداية الأحداث نبحث عن طريقة لنؤدي دوراً بسيطاً تجاه أهلنا في غزة، حيث كنت على تواصل مباشر مع الأطفال وذويهم، وقدمت ما أستطيع فعله عبر جلسات تفريغ انفعالي لإعادة تأهيلهم نفسياً لتجاوز هذه المحنة والمشاعر السلبية، واليوم في عملية (الفارس الشهم 3) قدمت دولة الإمارات منحة كبيرة لتخرجنا من مشاعر العجز التي تحاصرنا منذ أكثر من شهرين، لنجد أنفسنا نقدم ولو شيئاً بسيطاً من الدعم لأهلنا في غزة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الفارس الشهم 3 قطاع غزة فيديوهات فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق أمنيات أطفال مصابين بأمراض الكلى
حققت مؤسسة «تحقيق أمنية»، بدعم صندوق أبوظبي للتنمية، وبالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية، أمنيات سبعة أطفال يعانون من أمراض الكلى، وذلك بمناسبة يومها العالمي.
أمنيات الأطفال تنوّعت بين الحصول على أحدث الأجهزة الإلكترونية، والسفر لأداء العمرة، وتلبية رغبات طال انتظارها.
وقال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «تحقيق أمنيات الأطفال المرضى ليس مجرد لحظة فرح، بل هو نور من الأمل يُعينهم على مواجهة ظروفهم الصحية بشجاعة وإيمان. نحن ممتنون لكل من وقف معنا في هذه المسيرة الإنسانية، خاصةً صندوق أبوظبي للتنمية الذي جسّد روح العطاء والمسؤولية المجتمعية، إلى جانب شركائنا في مركز صحة لرعاية الكلى ومستشفى خليفة، الذين بذلوا كل الجهود لإنجاح هذه المبادرة».
وأضاف: «تأتي هذه المبادرة لتعكس جوهر الخير المتأصل في الإمارات التي لطالما كانت منارة للإنسانية والعطاء، خاصةً خلال رمضان. دعم الأطفال المرضى ومنحهم الأمل والسعادة يعكسان القيم النبيلة التي تقوم عليها الدولة، حيث يُعتبر العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإماراتي».
وأكد أنه «بفضل هذه الجهود المشتركة، لم تكن هذه الأمنيات مجرد تحقيق لرغبات بسيطة، بل كانت رسائل حب وأمل زرعت السعادة في قلوب الأطفال وعائلاتهم، مؤكدةً أن الإنسانية هي الرابط الذي يجمعنا جميعاً، وأن الخير سيظل حاضراً في كل ركن من الإمارات».
من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يعكس دعم الأطفال من مرضى الكلى وتحقيق أمنياتهم جوهر القيم الإماراتية الأصيلة القائمة على العطاء والتكافل، فقد رسخت الإمارات نموذجاً فريداً في العمل الإنساني، فالعطاء وزرع الأمل ليسا مجرد فعل، بل نهج مستدام يعزز روح التضامن، ويؤكد التزام الدولة بمد يد العون لكل من يحتاج، ليبقى مجتمعها مثالاً للإنسانية والتراحم».
وأضاف: «تأتي هذه المبادرة بالشراكة مع مؤسسة «تحقيق أمنية»، وضمن فعاليات «عام المجتمع»، الذي يجسد رؤية الإمارات في ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، فدعم الأطفال المرضى وتحقيق أمنياتهم رسالة إنسانية تظهر مدى التلاحم المجتمعي والحرص على إسعاد الآخرين. وبالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى الكلى، نجدد التزامنا بدعم المبادرات التي تُحدث أثراً إيجابياً في حياة الأفراد، ونؤمن بأن الوقوف إلى جانب المرضى ومنحهم الأمل قوة تعكس مدى تكافل مجتمعنا، فحين يشعر الطفل بأنه ليس وحده في رحلته العلاجية، وأن هناك من يهتم به ويدعمه، يكتسب طاقة إيجابية لمواجهة المرض بشجاعة وثقة».
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يواصل دوره في دعم المبادرات الإنسانية التي تعزز جودة الحياة، انطلاقاً من رؤية الإمارات الراسخة في أن بناء مستقبل أكثر إشراقاً لا يكتمل إلا بتعزيز التكافل المجتمعي، وتحقيق التنمية الشاملة التي تمتد آثارها إلى مختلف دول العالم، حيث تكون الإنسانية ركيزة أساسية في مسيرة التقدم والازدهار.