NT: هكذا تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لكبح جماح حربها على غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لمراسلها لشؤون الأمن القومي إريك شميت، قال فيه إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه انخرطوا بشكل متزايد في رقصة غريبة في الأيام الأخيرة، حيث حثوا إسرائيل على تغيير تكتيكاتها في الحرب في قطاع غزة بينما لا يزالون يقدمون لها دعما علنيا قويا.
وقال بايدن الأسبوع الماضي، إن "إسرائيل" تخسر الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لغزة، وهو تقييم أكثر انتقادا بكثير من تصريحاته العلنية السابقة التي حث فيها على مزيد من الاهتمام بحماية المدنيين.
وفي اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وغيرهما من كبار المسؤولين الإسرائيليين، ناقش أوستن بالتفصيل كيف ستنتقل القوات الإسرائيلية إلى المرحلة التالية من الحرب، وهو تحول يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه سيقلل من المخاطر على المدنيين، وفقا لما أورده المقال.
وأشار المقال، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أوستن، وهو جنرال متقاعد بأربعة نجوم ويرأس القيادة المركزية في البنتاغون، ويشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وكلمته لها وزن لدى قادة "إسرائيل"، وكثير منهم، مثل غالانت، هم أيضا جنرالات سابقون في الجيش.
وفي حديثه للصحفيين بعد اجتماعات استمرت طوال اليوم، وصف أوستن الدعم الأمريكي لـ "إسرائيل" بأنه "لا يتزعزع"، وأيد حملتها لتدمير قدرة حماس، التي تسيطر على غزة، وقيامها بشن عمليات عسكرية في المناطق الحضرية الصعبة. ولكنه كرر أيضا الرسالة التي أطلقها مؤخرا على نحو متزايد: "إسرائيل" سوف تصبح أقل أمنا إذا أدت عملياتها القتالية إلى تحويل المزيد من الفلسطينيين إلى أنصار لحماس.
وقال وهو يقف إلى جانب غالانت: "لدى إسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها. وكما قلت، فإن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية على حد سواء".
ولفت المقال إلى أن زيارة أوستن "كانت جزءا من حملة ضغط شاملة قامت بها إدارة بايدن لحث المسؤولين الإسرائيليين على إنهاء المرحلة "عالية الكثافة" من الحرب والبدء في تنفيذ مهام أكثر استهدافا تعتمد على الاستخبارات للعثور على قادة حماس وقتلهم. وتدمير الأنفاق التي تستخدمها الجماعة المسلحة وإنقاذ الأشخاص الذين تم احتجازهم كرهائن في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وفي حين أن المسؤولين الأمريكيين لم يناقشوا علنا جدولا زمنيا، إلا أنهم يقولون سرا إن بايدن يريد أن تتحول "إسرائيل" إلى تكتيكات أكثر دقة في غضون ثلاثة أسابيع تقريبا.
وعندما سئل يوم الاثنين عن الجدول الزمني للحملة الإسرائيلية – وهو موضوع مناقشات مكثفة بين المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة – اعترض أوستن. وقال: "هذه عملية إسرائيلية، ولست هنا لإملاء جداول زمنية أو شروط".
لكن غالانت، وفقا للمقال، أشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يأخذون المخاوف الأمريكية على محمل الجد: فبينما يحقق الجيش الإسرائيلي أهدافه في أجزاء مختلفة من غزة، على حد قوله، قد يكون قادرا على السماح لسكان غزة بالبدء في العودة إلى منازلهم. لقد أُجبرت الغالبية العظمى من سكان غزة على ترك منازلهم.
ورأى الكاتب أن أوستن يميل إلى هذا الرد، وكأنه يحاول سد الفجوة، مشيرا إلى أن كل حملة عسكرية كبرى لها مراحل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: "الجزء الأصعب هو، عند الانتقال من مرحلة إلى أخرى، التأكد من أن كل شيء في الاعتبار وأنك تقوم بذلك بشكل صحيح. وهذا يتطلب تخطيطا مفصلا وتخطيطا مدروسا للغاية".
واعترف أوستن بمدى تعقيد ساحة المعركة في جنوب غزة بالنسبة للجنود الإسرائيليين. وأضاف أنه كما فعلوا في شمال غزة، استخدم مقاتلو حماس دروعا بشرية للحماية، وعملوا من المساجد والمستشفيات والمدارس.
لكن هذا هو السبب الأهم، كما قال أوستن للقادة الإسرائيليين في اجتماعاتهم المغلقة، أنه يجب عليهم أن يكونوا دقيقين ومنضبطين قدر الإمكان أثناء قيامهم بتفكيك حماس وبنيتها التحتية، حسبما قال مسؤول كبير في البنتاغون، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات الداخلية، وفقا للكاتب.
وذكر المقال أن أوستن على دراية تامة بالدروس المؤلمة التي تعلمتها القوات المسلحة الأمريكية في العقدين الماضيين عندما انتقلت من الحروب البرية الكبرى في العراق وأفغانستان إلى عمليات أكثر استهدافا، وقال إنه شارك تلك الدروس مع المسؤولين الإسرائيليين. وقال: "لدينا أيضا بعض الأفكار الرائعة حول كيفية الانتقال من العمليات عالية الكثافة إلى عمليات جراحية أقل كثافة ومزيدا من العمليات الجراحية".
وقد حصل أوستن على المساعدة في توجيه الإسرائيليين عبر التفاصيل. وانضم إليه في اجتماعاته يوم الاثنين الجنرال تشارلز كيو براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة. وقالت القيادة المركزية للبنتاغون إن القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال مايكل كوريلا، التقى بكبار الضباط الإسرائيليين يوم الجمعة الماضي.
واعترف المسؤولون الأميركيون بأنه على الرغم من تشجيع اقتراح غالانت بأن "إسرائيل" كانت قريبة من نقطة الانتقال إلى مرحلة أقل كثافة في شمال غزة، إلا أن الطريق أمامها لا يزال صعبا للغاية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن غزة حماس امريكا حماس غزة الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسؤولین الإسرائیلیین إلى أن
إقرأ أيضاً:
(كير): الولايات المتحدة ترتكب ابشع جرائم حرب في اليمن
وأكد إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير "كير"، في بيان، أنهم يدينون بشدة الغارات التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.
وقال ميتشل: "استهداف منشأة يتواجد فيها مدنيون يعملون في ميناء للوقود، ثم قصف المسعفين الذين هرعوا إلى موقع الحادث، يعد بوضوح جريمة حرب".. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا آخر على تجمع عقد في الهواء الطلق بعد عيد الفطر، واصفا ذلك بأنه "جريمة حرب".
وذكر النائب، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بـ"سحب الولايات المتحدة من الحروب التي لا تنتهي"، لكنه بدلاً من ذلك "جرّ البلاد إلى حرب غامضة خدمةً لمصالح حكومة إسرائيل".. مضيفاً أنّ السياسة الخارجية لبلاده تعطي الأولوية لإسرائيل بدلا من الولايات المتحدة.
وقال إن وقف الاشتباكات في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ودعا ميتشل، ترامب، إلى الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق نار دائم، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن..وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أسفرت الغارة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة غربي اليمن، لوقوع 80 قتيلا و150 جريحا، بحسب مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة اليمنية.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، تم رصد مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 199 مدنيا وإصابة 427 آخرين، معظمهم أطفال ونساء..وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد اليمن.
غير أن القوات المسلحة اليمنية تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.