قالت صحيفة ليبراسيون إن 16 فلسطينيا، بينهم أساتذة وفنانون وطلاب وصحفيون، أصلهم من غزة ويعيشون في فرنسا، طلبوا في رسالة مفتوحة، من السلطات الفرنسية إجلاء عائلاتهم من ساحة الحرب واستقبالها ولو بشكل مؤقت.

وأوضحت الصحيفة -التي تركت مصدر الرسالة مجهولا لأسباب أمنية- أن أعضاء "تجمع ذوي المنح الحكومية الفرنسية من غزة" الذي كتب الرسالة، قدموا إلى فرنسا في إطار هذه المنح.

وجاء بالرسالة -الموجهة للرئاسة الفرنسية ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية والقنصليتين الفرنسيتين بالقدس والقاهرة- أن هذه المجموعة التي جاء أعضاؤها لفرنسا طلابا وفنانين شبابا، يدركون أن آفاقهم وفرصهم في الحياة لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال المنفى في فرنسا، بسبب الحصار. ولذلك قرروا، بعد الدراسة وبرامج الإقامة، البقاء في هذا البلد وبناء حياتهم فيه، بعد أن ناضلوا سنوات من أجل الاندماج وتطوير حياتهم المهنية، وتأسيس عائلاتهم.

تأثرت بشكل مباشر

وتابعت المجموعة الفلسطينية بفرنسا أن عائلاتهم تأثرت بشكل مباشر بالحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث فقدت بعض أفرادها وبعض أصدقائها ودُمرت معظم منازلهم، واصفين فرص البقاء على قيد الحياة في غزة بأنها ضئيلة للغاية، بعد وصف للظروف المعيشية الصعبة، حيث تلوح المجاعة وأزمة صحية في الأفق بجميع أنحاء أراضي غزة التي يتعذر الحصول فيها على المياه والغذاء، وتتزايد فيها الأمراض المعدية.

وتحدثت رسالة هذه المجموعة ذات الأحوال القانونية المتنوعة، بين حاملي تصاريح الإقامة والمجنسين واللاجئين والمتزوجين من فرنسيات، عن هشاشة عائلاتهم التي تضم كبار السن وذوي الأمراض المزمنة والأطفال الذين يحتاجون إلى الحليب والتطعيمات وأشخاصا من ذوي الإعاقة تعرضوا للتهجير عدة مرات خلال الشهرين الماضيين.

أوضاع ملحة

ولتوضيح مدى إلحاح الوضع في غزة، بينت الرسالة أن شدة الحرب هناك أدت إلى تدهور غير مسبوق في أوضاع الناس، علما بأن الأمم المتحدة أعلنت عام 2018 أن قطاع غزة أصبح "غير صالح للعيش" واليوم تم تدمير البنية التحتية الأكثر أهمية، مثل المستشفيات والمدارس والجامعات وشبكات المياه والكهرباء والطرق وغيرها.

وختمت الرسالة بالقول "في الوقت الذي تتعرض فيه عائلاتنا لأسوأ أعمال العنف، فإننا نعتمد أكثر من أي وقت مضى على فرنسا ونفوذها لإنقاذ أحبائنا من خلال إخراجهم من غزة في أسرع وقت ممكن".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تستنجد بترامب وتهدد بكشف أكاذيب نتنياهو

#سواليف

وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبة إياه بالتدخل للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أبنائهم.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان” أن عائلات الأسرى كتبت في الرسالة: “لأكثر من عام ونصف، تتلاعب الحكومة الإسرائيلية بحياة أحبائنا. لقد تم تقديم وعود ونقضها. لقد تم منح آمال ودهسها. بينما يتهرب رئيس الوزراء وأعضاء حكومته ويختبئون ويضيعون الوقت، يتعرض رهائننا للتعذيب الشديد، ورأينا نتائج الإساءة المروعة عندما عادوا إلينا في نعوش أو هزيلين ومعذبين”.

وذكرت التقارير أن ترامب، الذي التقى الأسبوع الماضي بمجموعة من الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في المكتب البيضاوي، “تأثر بشدة بحالة بعض الأسرى الذين عادوا بعد شهور من التجويع والإيذاء على يد خاطفيهم”.

مقالات ذات صلة واشنطن بوست: الخطة العربية هي الخيار الواقعي على الطاولة ويجب دعمها والبناء عليها 2025/03/14

وقد زادت عائلات بعض الأسرى، وكذلك بعض المفرج عنهم، من الإشادة بترامب باعتباره أملهم ومنقذهم، بينما اتهموا الحكومة بعدم الفعالية والوقوع في مستنقع التحالفات.

وأضافت الرسالة: “عندما لا يبقى أحد نعتمد عليه، نتوجه إليك، أيها الرئيس دونالد ترامب. أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه الآن التدخل وإنهاء هذا الكابوس”.

واتهمت العائلات الحكومة بـ “التخلي عن حياة أبنائنا وبناتنا بسبب إصرار عنيد على مواقف لا علاقة لها بالتهديد الأمني” وبقول شيء لهم خلف الأبواب المغلقة و “رواية قصة مختلفة تمامًا للجمهور”.

وختمت الرسالة بالتهديد: “إذا لم تتصرف على الفور لإعادة جميع الرهائن الأحياء- فسوف نكشف للشعب كل ما قالوه لنا. كل الوعود المكسورة”.

مقالات مشابهة

  • ملكة بريطانيا تدعم سيدة فرنسية اغتصبها 51 رجلًا بمساعدة زوجها
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تستنجد بترامب وتهدد بكشف أكاذيب نتنياهو
  • "المواهب الروحية في الرسائل البولسية" في رسالة ماچستير بإكليريكية الأنبا رويس
  • الخارجية الإيرانية: رسالة ترامب قيد المراجعة
  • بدء نقل جثامين فلسطينيين من "مستشفى الشفاء" بغزة إلى مقابر رسمية
  • الرعب يخيم على غزة.. "الجارديان": 2.3 مليون فلسطينى يعيشون فى ظلام دامس
  • وزير خارجية إيران: دولة عربية ستوصل لنا رسالة من ترامب
  • عراقجي: رسالة ترامب إلى إيران جاهزة لكنها لم تُسلَّم بعد
  • كيف وصل العرب لأفغانستان وكيف يعيشون بها؟
  • بينها القاهرة.. ربع مليار إنسان يعيشون بمدن شهدت تحولات متطرفة بحالة الطقس