(لو بعد حين).. أولى مسرحيات مهرجان حلب المسرحي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حلب-سانا
انطلقت في حلب اليوم أيام مهرجان حلب المسرحي على خشبة دار الكتب الوطنية، التي ينظمها مسرح حلب القومي على مدار ستة أيام.
والأيام المسرحية بيومها الأول صوّرت إحدى روايات الكاتبة العالمية أكاثا كريستي بعنوان (لو بعد حين)، أخرجها محمد مروان إدلبي ضمن قالب مسرحي يتأرجح بين التعبير والرسائل الصريحة.
وأوضحت مديرة مسرح حلب القومي رنا مالكي في تصريح لمراسل سانا أن المهرجان حاول استقطاب أكبر عدد من كتاب النصوص المسرحية والممثلين من أعمار متعددة بهدف تشجيعهم، لافتة إلى أنّ اختيار عناوين المسرحيات تعبر عن رغبة المشاركين في إيصال رسائل عبر مدارس المسرح الكلاسيكي والعالمي والواقعي.
وتحدث المخرج إدلبي عن مسرحية (لو بعد حين)، مبيناً أنها تحمل حكمة متداولة، هي ما يزرعه الإنسان يحصده ويأتي اليوم الذي يرتد فعله عليه، وضمن هذا الخط تصور المسرحية وقائع جريمة قتل، وطريقة موت منفذيها بنفس شكل ارتكاب جرائمهم وحاولوا الهروب منها.
ويجسد الممثل المسرحي أحمد شوا شخصية المحقق الذي يحاول كشف ملابسات الجرائم لينضم فيما بعد إلى عداد القتلى، وعن دوره بيّن شوا أن المهرجان فرصة ثمينة بالنسبة للمسرحيين، لا سيما للقوى التمثيلية الشبابية ودعم مهم للارتقاء بمسرح حلب إلى مكانة أعلى وأكبر محليا وعربياً.
بدورها عبرت الممثلة المسرحية نجاة كاتبة عن سعادتها بمشاركتها في العمل المسرحي بدور محوري، وهي الخادمة التي تقتل شخصين نتيجة تعرضها للظلم من قبلهم، مشيرة إلى أن العمل بشكل عام وشخصيتها يحملان طابع الأكشن وتؤدي من خلالهما شخصية معقدة تعاني من حالات هيستيريا من جهة وتمثل اللطف واللباقة من جهة أخرى.
وتستمر أيام مهرجان حلب المسرحي حتى السادس والعشرين من شهر كانون الأول الحالي وتحوي عناوين: فولت ضجيج الشباب، وخلف حافة العالم، والموت والعذراء، وصورة.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بالصور.. عشرات القتلى في تدافع بالهند خلال مهرجان هندوسي
لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في تدافع قبل الفجر بمهرجان "ماها كومبه ميلا" في ولاية "أوتار براديش" شمال الهند، اليوم الأربعاء، عندما تجمّع عشرات الملايين من الهندوس للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع.
وأحصت رويترز 39 جثة في مشرحة المستشفى المحلي، حيث لا تزال الجثث تصل إليه بعد 12 ساعة من تدفق الحشود نحو ملتقى نهرين، ويعتبر الغمر في الماء أمرا مقدسا بشكل خاص.
ويُعرَف هذا التجمع بأنه الأكبر على الإطلاق لأنه يجتذب عشرات الملايين من كل أنحاء الهند وخارجها للاغتسال عند التقاء النهرين المقدسين لدى الهندوس، نهر الغانج ويامونا.
قالت الشرطة إنها تحركت بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار (الأناضول)وتفيد شهادات بأن الحادث وقع في منتصف الليل، في حين كان الحجيج يتجهون نحو ضفاف النهر للاغتسال الأربعاء، وهو اليوم الأكثر أهمية في المهرجان.
وبدأ المهرجان الحالي في 13 يناير/كانون الثاني ويستمر إلى 26 فبراير/شباط، وتسمح طقوس غمر الجسد بمياه النهرين المقدسين وفقا للتقاليد الهندوسية للمشاركين بغسل خطاياهم، وتحرير أنفسهم من دورة الولادة الجديدة والتناسخ.
وقال فايبهاف كريشنا المسؤول الكبير في الشرطة عند الاتصال به للحصول على تعليق إن الشرطة لا يمكن أن تقدم أرقاما رسمية، لأنها مشغولة بالتعامل مع الحشود، وأوضح كريشنا للصحفيين أن 90 شخصا نقلوا إلى المستشفى بعد التدافع.
عشرات الملايين من الهندوس تجمعوا للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع (الفرنسية)وقال مصدران بالشرطة إن جميع الضحايا وعددهم 39 شخصا لاقوا حتفهم في التدافع، الذي شهده أكبر تجمع بشري في العالم، وأكدت 3 مصادر بالشرطة أن عدد القتلى بلغ نحو 40 شخصا.
إعلانوبحسب مصدر في مستشفى كلية موتي لال نهرو الطبية، فإن "هناك جثث أخرى تصل. لدينا نحو 40 جثة هنا. نقوم بنقلها أيضا وتسليمها إلى أسرهم واحدا تلو الآخر".
حالات الوفاة نتجت إما عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض على الصمود (رويترز)واصطف أقارب الضحايا في طوابير لتحديد هويات الذين قتلوا في التدافع، وتعالت أصوات مطالبة بمحاسبة السلطات والسياسيين.
وأشادت حكومة الولاية بالشرطة، قائلة إن "استجابتهم السريعة والفعالة.. منعت وقوع مأساة محتملة". وقالت الشرطة في أول بيان رسمي من السلطات حول التدافع "تحركت الشرطة بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار، مما قلل بشدة تأثير الوضع".
وتدخل بعض أفراد الحشد والمسعفون بسرعة لإجلاء الضحايا، وكان بعضهم فاقدين للوعي بين أكوام الملابس والأحذية والأشياء المتروكة وسط حالة من الذعر.
وقال مسؤول في مستشفى إس.آر.إن في براياجراج، حيث تم نقل بعض المصابين، إن حالات الوفاة إما نتجت عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض مثل السكري على الصمود.
توقع مسؤولون أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا (الأناضول)وقدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه إلى "المريدين الذين فقدوا أحباءهم" وقال إن مسؤولين محليين يساعدون الضحايا "بكل طريقة ممكنة"، دون تحديد عدد القتلى.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا.
أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة 10.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء وحده (الفرنسية)وقال مسؤولون إن نحو 200 مليون شخص حضروا المهرجان منذ أن بدأ قبل أسبوعين، بحلول أمس الثلاثاء، وأضافوا أن أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة (10.30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء وحده.
ووقع تدافع مماثل عندما أقيم المهرجان آخر مرة في عام 2013، مما أسفر عن مقتل 36 على الأقل، معظمهم من النساء.
إعلان