الصفدي: غياب موقف دولى بوقف العدوان على غزة فشل فى تنفيد القانون الدولي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي، موقفاً واضحاً وصريحاً يُطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، هو فشل في تنفيذ القانون الدولي توظفه إسرائيل كغطاء للاستمرار في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة واستمرار إجراءاتها اللاقانونية واللاإنسانية في الضفة الغربية.
وقال الصفدي - في لقاء مع وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق - إن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة مسؤولية يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي بحزم وفاعلية، لافتاً إلى الضرر الكبير الذي يلحقه العدوان بمصالح الكثير من الدول الغربية وسمعتها في المنطقة.
وأكد رفض الأردن لأي مقاربة للتعامل مع غزة بعد وقف الحرب بشكل منفرد، محذرا من تبعات المقاربات الأمنية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقول أنها تريد تطبيقها في غزة.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي حين ترفض حل الدولتين وتستمر في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث إن المجتمع الدولي برمته، وبما يشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يدعمون حل الدولتين سبيلاً لحل الصراع.
ولفت إلى أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة يدفعون المنطقة نحو المزيد من الصراع ويعرون الأجندة المتطرفة التي يتبناها علناً وزراء عاملون في الحكومة الإسرائيلية.
ونوه وزير الخارجية الأردني إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في عدوانها الذي قتل أكثر من 19 ألف فلسطيني ومستمر في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الغذاء والدواء والكهرباء، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل فاعل لوقف هذه الجرائم.
وشدد الصفدي على أن السلام العادل لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
وثمن الصفدي - طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية - مواقف العديد من الدول الأوروبية التي طالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار وأكدت دعمها لحق الشعب الفلسطيني في حريته وأمنه ودولته المستقلة وفق حل الدولتين.
وبحث الصفدي وأعضاء الوفد الذي يضم رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق إيزابيل سانتوس، وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى الأردن، ومجموعة من نواب البرلمان الأوروبي أعضاء الوفد، العلاقات الأردنية الأوروبية وبرامج التعاون بينهما في عديد قطاعات، وشكر الاتحاد الأوربي على دعمه للأردن.
وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى توقفه عن العمل.
وأفادت إدارة المستشفى بأن قوات الاحتلال ودباباته حاصرت المستشفى، واعتقلت عددًا من الأطباء والممرضين والجرحى من داخله، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، علمًا أنه آخر المستشفيات التي كانت تعمل في شمال قطاع غزة.
وقالت إن المستشفى خرج عن الخدمة بسبب اقتحام قوات الاحتلال له، ولم يعد بالإمكان استقبال مرضى أو مصابين، رغم بلاغات بوجود عشرات الجرحى بالشوارع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضافت أن 4 أشخاص استشهدوا متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها أمس الإثنين.
ويتبع المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويعد من أقدم المستشفيات في غزة.
وفي 17 أكتوبر، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بقصفه ساحة المستشفى أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة شمال القطاع، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بعد احتجازها 240 فلسطينيا، بينهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا، كما اعتقلت ستة من مسؤولي المستشفى من بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا، إضافة إلى مريض ومرافق.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الأحد إن المستشفى الأهلي العربي يعد الوحيد "الذي يعمل جزئياً" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة.
وقبل بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة، قبل أن يستهدفها الاحتلال بالقصف والاقتحامات والحصار والتدمير، لتخرج جميعها عن الخدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير خارجية الأردن غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين عدوان إسرائيل على سوريا وتطالب بوقف "عربدتها" بالمنطقة
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، توغل إسرائيل بريا في ريفي درعا والقنيطرة وقصفها ريف دمشق الجنوبي، مطالبة بوقف "العربدة الإسرائيلية" بالمنطقة.
وفي الساعات الأخيرة، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ جيش بلاده غارات على العاصمة دمشق مساء الثلاثاء، مهددا بأن "أية محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران".
وقالت حماس في بيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوغل البري لجيش الاحتلال الفاشي في ريفي درعا والقنيطرة، إضافةً إلى القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق".
وأضافت: "نعد العدوان اعتداء سافرا على السيادة السورية، واستمرارا لسياسة العربدة التي ينتهجها كيان الاحتلال ضد الدول العربية".
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى "تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم الصهيونية المتصاعدة، واتخاذ موقف جاد للجم حكومة الاحتلال الفاشي، والتصدي لاعتداءاتها المتواصلة على دول وشعوب المنطقة".
كما طالبت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذا العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، على جرائمهم وانتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي".
ومساء الثلاثاء، استهدف طائرات حربية إسرائيلية منطقتي الكسوة بريف دمشق وازرع بدرعا جنوب سوريا بأربع غارات على الأقل.
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي قرب تل أبيب "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.