رئيس جامعة أسيوط يستعرض تقرير الاجتماع الدوري لمجلس شئون خدمة المجتمع
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
استعرض الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمود عبدالعليم نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حول الإجتماع الدوري لمجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمنعقد عن شهر ديسمبر 2013، بحضور أعضاء مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أكد الدكتور محمود عبد العليم؛ حرص القطاع على القيام بالدور المنوط به في خدمة مجتمعه المحيط؛ من خلال زيادة مساحة الأنشطة، والفعاليات التي يمكنها أن تعمل على الرقي بالمجتمع، وتنميته، إلى جانب تعظيم الإفادة من الأنشطة التوعوية والندوات في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة، ونشر الممارسات المستدامة داخل الحرم الجامعي؛ سعياً لتحقيق الإستراتيجية الوطنية ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأشار التقرير إلى متابعة ما تم تنفيذه لدراسة الوضع الراهن لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة باستخدام التحليل الرباعي (SWOT analysis ) لإعداد الخطة الاستراتيجية، ومناقشة تفعيل دور وحدة الحماية المدنية، ووحدة ملء وصيانة وسائل مكافحة الحريق بالجامعة، ومتابعة خطة وزارة البيئة لتنفيذ المرحلة الثانية من مسابقة" صحتنا من صحة كوكبنا"، حيث تم تشكيل لجنة لوضع آليات للتنفيذ، وإعلان عن مسابقة بين الطلاب بالجامعات، ومناقشة تقرير مسابقة "أفضل جامعة صديقة للبيئة" والتعديلات المحتملة على شروط المسابقة.
كما وافق المجلس على وضع خطة عمل لتكامل الإقليم في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتفعيل آليات مكافحة التدخين، ودراسة نتائج التصنيف الإندونيسي (٢٠٢٣)، واستكمال المقترح المقدم لإنشاء وحدة مكافحة المنشطات والمكملات الغذائية المحظورة بجامعة أسيوط.
واستعرض المجلس تدشين الموقع الإلكتروني، لأنشطة وتقارير قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمقدمة من كليات ومعاهد الجامعة، بمركز نظم المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات.
وأكد المجلس على أهمية التحول الرقمي في إدارة البيانات والمعلومات الرقمية الخاصة بالقطاع، ولإحداث نقله نوعيه به، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأشارت الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات ورئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ الموقع، بأن الموقع تم تصميمه خلال ثلاثة أشهر ليكون باكورة التحول الرقمي بقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد مصطفى حمد وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعضو اللجنة المشرفة على التنفيذ، أن الموقع تم تصميمه لخدمة السادة الوكلاء في كلياتهم لرفع تقارير اللجان، وأيضاً الندوات والدورات التدريبية والقوافل بأنواعها المختلفة.
وقدم الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن مدرس مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات، عرضاً توضيحيا لكيفية تسجيل الدخول على الموقع، والتعامل مع خدماته وآليه رفع التقارير والأنشطة المختلفة، وتم مناقشة بعض التعديلات، ليكون الموقع قيد الاستخدام من الشهر القادم.
جانب من الاجتماع جانب من الاجتماع جانب من الاجتماع جانب من الاجتماع جانب من الاجتماعالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط
إقرأ أيضاً:
رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب
كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.