الخارجية الأمريكية: نعمل مع آخرين بمجلس الأمن بشأن قرارغزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكدت الولايات المتحدة أنها تعمل مع آخرين في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة، قدمته دولة الإمارات، يحث على وقف عاجل للأعمال القتالية.
الصين تطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف إطلاق النار في غزة "أنا طفل تعلم منه العالم إنه يعيش".. مسار إجباري يُغني لأطفال غزةوقالت الخارجية الأمريكية - في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الثلاثاء "الولايات المتحدة تعمل مع زملاء في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة".
وأضافت أن واشنطن سترحب بقرار يدعم تلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة ولكن تفاصيل القرار مهمة، مشيرة إلى أنه "يمكن التوصل إلى هدنة إنسانية ممتدة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن".
وتدعو مسودة النص "إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق".
وكانت الولايات المتحدة قد عارضت قرارا لمجلس الأمن مدعوما من جميع أعضاء المجلس تقريبا، وعشرات الدول الأخرى التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وفي سياق متصل استشهد 50 فلسطينيًا وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على برجين سكنيين في حي الرمال بمدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية وصحفية بالقطاع بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ ومواطنون انتشلوا جثامين 50 شهيدًا على الأقل، و12 مصابًا من تحت أنقاض البرجين السكنيين، وما زالت المحاولات متواصلة لانتشال 50 مفقودًا من تحت الأنقاض.
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مناطق واسعة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال لبناية في شارع المغربي وسط غزة.
وقصف طيران الاحتلال مقرًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في منطقة الصناعة شمال غزة.
وفي بلدة جباليا ومخيمها شمال القطاع، جرى انتشال جثامين 27 شهيدًا و10 مصابين، بعد قصف طيران الاحتلال ومدفعيته عدة منازل وتجمعات للمواطنين.
ويواصل الاحتلال قصف المناطق الشرقية للبلدة بصورة مكثفة، في الوقت الذي أعلنت فيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استهداف طيران الاحتلال لمبنى بالقرب من مقر الإسعاف التابع لها في جباليا، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في المقر.
وفي خان يونس جنوب القطاع، وصل إلى مستشفى ناصر عدد من جثامين الشهداء، والعشرات من الجرحى، جراء الغارات الإسرائيلية والرصاص الحي من المُسيّرات، على منزل في مخيم خان يونس، وعلى مدرسة الحناوي التي تؤوي نازحين.
كما قصف طيران الاحتلال ومدفعيته مناطق شرق خان يونس، خاصة بلدة بني سهيلا.
كذلك، استشهدت إمرأة وأصيب 4 آخرون، في قصف الاحتلال شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ عددا من جثامين الشهداء والجرحى من تحت أنقاض برج الصالحي في المخيم، بعد تعرضه لغارة إسرائيلية.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 19650 شهيدا، بالإضافة إلى نحو 52600 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
موسكو: نعمل مع واشنطن لإعادة بناء علاقاتنا المتضررة
عبدالله أبو ضيف (القاهرة، موسكو، كييف)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على إعداد مقترحات للتوصل إلى تسوية سلمية محتملة في أوكرانيا وبناء علاقات ثنائية بين موسكو وواشنطن، معتبراً أن هذه التسوية تستغرق وقتاً طويلاً لأنها معقدة، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضبه من تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول.
وذكر ترامب لشبكة «NBC News»، أنه «شعر بغضب شديد بعد تصريحات بوتين الذي اقترح إنشاء إدارة مؤقتة لحكم أوكرانيا من أجل إتمام مفاوضات السلام».
وقال ترمب إنه «سيُضطر إلى فرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50% على من يشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا».
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «موسكو تواصل العمل مع واشنطن، وإن بوتين لا يزال منفتحاً على التواصل مع ترامب».
وأضاف أن «من الممكن التحضير لإجراء اتصال هاتفي بين ترمب وبوتين في أي وقت إذا لزم الأمر، إلا أنه لم يتم الترتيب لأي اتصال هذا الأسبوع».
وقال بيسكوف في تصريحاته، إن «روسيا تواصل العمل مع الجانب الأميركي لنتمكن في المقام الأول من إعادة بناء علاقاتنا الثنائية التي تضررت بشدة في عهد الإدارة الأميركية السابقة».
وأضاف: «نعمل أيضاً على تنفيذ بعض المقترحات المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا، العمل جار، ولكن لا توجد حالياً تفاصيل محددة يمكننا أو يتعين علينا إطلاعكم عليها، العملية تستغرق وقتاً طويلاً، ربما لأنها معقدة».
وقال إيجور يوشكوف، كبير المحاضرين في الجامعة المالية بروسيا، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المراحل الأولى من المفاوضات أعطت انطباعاً وهمياً بإمكانية إنهاء الصراع العسكري بسرعة وسهولة؛ وذلك لأن بدء المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة اعتُبر نجاحاً في حد ذاته.
وأضاف أن الصراع في أوكرانيا معقد للغاية وأسبابه ليست فقط في العلاقات الروسية الأوكرانية بل تشمل أيضاً علاقات روسيا مع الولايات المتحدة، مما يجعل من المستحيل حل جميع المشكلات بسرعة.
وأشار يوشكوف إلى مشكلتين، تتمثل الأولى في عدم مصلحة روسيا بإنهاء الصراع بسرعة؛ لأن الجيش الروسي يواصل التقدم والسيطرة على المزيد من الأراضي، مما يعزز موقف موسكو التفاوضي بينما تعتقد أوكرانيا أن أوروبا يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة كمورد وممول للأسلحة.
في المقابل، يرى دونالد ترامب هذا الوضع، ويريد معاقبة أوكرانيا وروسيا لإجبارهما على الدخول في مفاوضات سلام لكن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة تكمن في أن ممارسة ضغوط كبيرة على روسيا تنطوي على مخاطر، أبرزها أن روسيا ستتجه بشكل حاسم نحو الصين، بالإضافة إلى أن ترامب يريد الضغط على صادرات النفط الروسية لحرمان البلاد من العائدات.
من جهته، قال فولوديمير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق ومستشار محافظة خيرسون السابق، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الرئيس الروسي ليس مستعداً لإنهاء الحرب أو حتى التوصل إلى هدنة، مشيراً إلى أن بوتين يقدم شروطاً جديدة في كل مرة، وأن الرئيس الأميركي يعتقد أنه صاحب القرار في إنهاء الحرب، في حين أن القرار النهائي بيد بوتين نفسه، ولا يملك ترامب أدوات ضغط فعالة على الرئيس الروسي.