صحيفة عبرية تشكك في بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية عن خسائر جيشها بغزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن وجود تضارب في البيانات التي تصدر من وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل رسمي عبر متحدثها العسكري ومؤسسات رعاية المصابين التابعة لها حول الأعداد الحقيقية للمصابين جراء العدوان على قطاع غزة وتحديدًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأعلن قسم إعادة التأهيل بجيش الاحتلال أنّه عالج 2816 جنديا وضابطا من عناصره، منذ بدء عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن رئيس قسم إعادة التأهيل، ليمور لوريا، في جلسة الاستماع بالكنيست الإسرائيلي أنّه منذ بداية الحرب كان هناك 2816 مريضًا جديدًا في قسم إعادة التأهيل.
بينما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أصيب 1860 جنديًا منذ 7 أكتوبر، ما يؤكد وجود تضارب في أعداد المصابين، ما يظهر وجود تضارب في الأعداد الحقيقية.
وبحسب الصحيفة فإنّ قسم إعادة التأهيل يعتني بالجنود الذين تمّ تسريحهم من الخدمة العسكرية بسبب إصابتهم ويسهل إلى حد كبير إجراءات الاعتراف بإعاقتهم، وبالتالي حصولهم على تعويضات مالية ورواتب وامتيازات.
وذكرت رئيسة قسم إعادة التأهيل ليمور لوريا إن 91% من المرضى الجدد في أيدي القسم تم تعريفهم على أنهم مصابون بإصابات طفيفة، و6% إصابات متوسطة و3% إصابات خطيرة وأن 48% منهم مصابون في أطرافهم و18% يعانون من ردود فعل عقلية واضطراب ما بعد الصدمة.
وتوقع رئيس منظمة المعوقين في جيش الاحتلال، المحامي عيدان كليمان، خلال كلمته في الجلسة، أن يخلف عدوانهم على قطاع غزة قرابة 10 آلاف مصاب بالصدمة و5000 مصاب بإصابات جسدية من جنود الاحتلال، معتبرًا أن المعارك التي جرت لا تشبه أي شيء حدث في الماضي، وأنهم رأوا أشياء مجنونة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال غزة قطاع غزة جيش الاحتلال خسائر جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
قررت الحكومة الإسرائيلية مقاطعة صحيفة هآرتس، بعد أن وصف ناشرها، عاموس شوكين، الفصائل الفلسطينية بمقاتلي الحرية، في تصريح أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، وعكست توتر العلاقات بين الإعلام والسياسة، وسط اتهامات متبادلة بتشويه الحقائق للحرب ضد سكان قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يوجه عقوبات للصحيفة الإسرائيليةأعلن مكتب وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، اليوم، أن الحكومة وافقت وبالإجماع على اقتراحه بوقف التعامل بشكل رسمي وقطع العلاقات مع الصحيفة الإسرائيلية هآرتس، ووقف الإعلانات عن المناقصات الحكومية سواء في النسخة المطبوعة أم على الموقع الإلكتروني للصحيفة.
تحذيرات إسرائيليةوجاء في بيان رسمي، تحذيرات بأن الحكومة «ستقطع أي علاقة إعلانية مع هآرتس، وتدعو جميع وزاراتها وهيئاتها، وكذلك أي مؤسسة حكومية أو هيئة مموّلة من قبلها إلى عدم التواصل مع صحيفة هآرتس بأي شكل من الأشكال، وعدم نشر أي منشورات فيها».
وتابع البيان قائلاً إنه «في حين تدعم الحكومة حرية الصحافة وحرية التعبير، فإنها لن تقبل وضعاً يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية إلى فرض عقوبات ضدها وأن يدعم أعداءها في خضم الحرب».
وأشار مكتب وزير الاتصالات قرعي إلى أن الصحيفة نشرت مقالات عدة تدين الحكومة الإسرائيلية، وتثبت تورطها في جرائم حرب علي سكان قطاع غزة، وأضرّت بشرعية دولة إسرائيل في العالم وحقها في الدفاع عن النفس.
إدانات سابقةوجاء ذلك بعد تصريحات ناشر الصحيفة عاموس شوكن خلال مؤتمر في لندن الشهر الماضي، مما جعل وزير الاتصالات يؤكد أنه يجب ألا تسمح دولة الاحتلال بواقع يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض عقوبات عليها، ويدعم أعداء الدولة في خضم الحرب وتقوم إسرائيل بتمويلها».
وجاءت تلك التصريحات في وقت حرج، فالداخل الإسرائيلي علي صفيح ساخن بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، فرض مذكرة اعتقال علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير المقال يؤاف جالانت، واتهمتهم بارتكاب جرائم حرب ضد سكان القطاع.
مقاتلو الحرية الفلسطينيينوكان شوكن قال إن «حكومة نتنياهو تقود نظام فصل عنصري قاسي على السكان الفلسطينيين، وتتجاهل التكاليف التي يتحمّلها الجانبان للدفاع عن المستوطنات [في الضفة الغربية] في حين تقاتل مقاتلي الحرية الفلسطينيين».
ورأى شوكن أن «ما يحدث في غزة نكبة ثانية»، ودعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل مؤكداً ذلك «هو السبيل الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية».