أصغر متطوع: دعوات الناخبين بعد المساعدة تساوي «كنوز الدنيا»
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
«مشاركتى فى الانتخابات الرئاسية هى أول عمل تطوعى فى حياتى ولن أنساه طالما ما زلت على قيد الحياة».. كلمات بدأ بها عبدالرحمن عاطف حديثه لـ«الوطن» عن تجربته كمتطوع فى الانتخابات الرئاسية داخل مدرسة قصر الدوبارة، مشيراً إلى أن السبب يرجع إلى شعوره بإحساس مزدوج بين الفخر والوطنية خلال المشاركة فى صنع مستقبل بلده، ومساعدة المصريين فى تحقيق فى اختيار رئيسهم.
بدأ الشاب، صاحب الـ22 عاماً، حديثه بفخر شديد عن تجربته خلال تطوعه فى تنظيم ومساعدة كبار السن والمرضى من أجل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «لم أتعود فى جميع مراحلى العمرية على ثقافة التطوع، لكنى شعرت بشىء مُختلف خلال مساعدة بعض الأهالى الذين ضربوا أروع الأمثلة فى الوطنية، وحرصهم على مستقبل أحفادهم وأولادهم».
الشباب العشرينى كان يعلم جيداً أن الاستفادة من المشاركة فى الانتخابات أكبر من كونها مادية، لأن هناك أموراً أخرى تتخطى قيمة الأموال بكثير، وتابع: «كنت أعلم جيداً أننى لن أحصل على أموال مقابل مشاركتى كمتطوع فى الانتخابات، لكننى حصلت على أشياء أكثر قيمة بكثير، ومن بينها دعوات الناخبين خلال مساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم وهى تساوى كنوز الدنيا، وهذه الدعوات أسعدتنى كثيراً، وكانت سبباً فى شعورى بفرحة لن أنساها، وتلقيت العديد من النصائح التى أثرت بى من بعض الناخبين، أهمها ضرورة الوقوف بجانب الدولة فى كل الأحوال مهما عانينا من صعاب».
وعند سؤاله عن سبب تطوعه، قال: «أول مرة أنزل أتطوع فى أى انتخابات بشكل عام، والسبب اللى خلَّانى أشارك السنة دى، إن فيه واحد صاحبى شجعنى على ده، وخلّانى أنزل معاه علشان نساعد الناس اللى جاية تنتخب لأنهم أهلنا، ولازم نقف ونساعدهم»، موجهاً دعوة لكل الشباب بضرورة المشاركة فى العمل التطوعى لما يضيفه لهم من خبرات متعددة ورؤية حقيقية لما يشعر به الناس على أرض الواقع وليس الاختباء خلف منصات السوشيال ميديا، وترك أذهانهم خلف وسائل الإعلام المضللة التابعة لأهل الشر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشهد الانتخابى الوطنية للانتخابات السيسي
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي يشبه أوروبا الحالية بالأنظمة الاستبدادية.. ماذا قال؟
قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الجمعة، "عندما نرى المحاكم الأوروبية تلغي الانتخابات وكبار المسؤولين يهدّدون بإلغاء انتخابات أخرى، فإننا نحتاج أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نلتزم بمعايير عالية بشكل مناسب".
وشبّه فانس، خلال حديثه بمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، زعماء أوروبا الحاليين، بمن وصفهم بـ"الحكام المستبدين الذين قادوا الأنظمة القمعية في جميع أنحاء القارة خلال الحرب الباردة".
وأوضح: "ضمن الذاكرة الحيّة للعديد منكم في هذه الغرفة، لقد وضعت الحرب الباردة المدافعين عن الديمقراطية في مواجهة قوى أكثر استبدادا في هذه القارة"، مردفا: "ضعوا في حسبانكم الجانب الذي خاض تلك المعركة وفرض رقابة على المعارضين، وأغلق الكنائس، وألغى الانتخابات. هل كانوا هم الأخيار؟ بالتأكيد لا".
وأبرز نائب الرئيس الأمريكي: "من الجيّد أنهم خسروا الحرب الباردة. خسروا لأنهم لم يقدروا أو يحترموا كل المزايا الاستثنائية التي توفرها الحرية"، فيما ختم حديثه بالقول: "لا يمكنكم إجبار الناس على ما يفكرون فيه، أو ما يشعرون به، أو ما يؤمنون به؛ ومن المؤسف أنني عندما أنظر إلى أوروبا اليوم، لا يمكنني في بعض الأحيان فهم ما حدث لبعض المنتصرين بالحرب الباردة".
وفي السياق نفسه، علٍّق وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس بالقول: "هجوم نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، اللاذع، ضد الزعماء الأوروبيين: غير مقبول".
عقب إلقاء فانس كلمة في مؤتمر ميونخ للأمن، قال بيستوريوس، الجمعة، خلال فعالية منفصلة، إنه: "لم يستطع أن يبدأ خطابه بالطريقة التي كان ينوي أن يبدأ بها في الأساس".
وتابع وزير الدفاع الألماني الذي يقوم حاليا بحملة لصالح الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) قبل الانتخابات الفيدرالية في البلاد في 23 شباط/ فبراير: "إذا كنت قد فهمت فانس بشكل صحيح، فإنه قد قارن الظروف في أجزاء من أوروبا بتلك الموجودة في الأنظمة الاستبدادية، وهذا غير مقبول".
وأردف: "الديمقراطية الألمانية تسمح بتعدد الآراء، مما يعني أن حزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين (AfD) يمكنه أن القيام بحملته: مثل أي حزب آخر"، مسترسلا: "أعارض بشدة الانطباع الذي خلقه نائب الرئيس فانس بأن الأقليات يتم قمعها أو إسكاتها في ديمقراطيتنا".