رئيس «قضايا الدولة» الأسبق: «الوطنية للانتخابات» ضربت أروع أمثلة النزاهة (حوار)
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكد المستشار صدقى خلوصى، رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق، أن «الوطنية للانتخابات» ضربت أروع أمثلة النزاهة والشفافية فى العملية الانتخابية، وخروج «الاقتراع» دون خروقات دلالة على وعى المصريين.. وكثافة المشاركة تعكس الالتفاف حول القيادة السياسية. وقال «خلوصى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مشهد الانتخابات الرئاسية اللبنة الأولى لاكتمال الجمهورية الجديدة.
كيف تابعت أداء الهيئة الوطنية للانتخابات؟
- الهيئة مثَّلت النزاهة والشفافية فى العملية الانتخابية، فتشكيل الهيئة مكون من مجموعة من قضاة مصر، برئاسة المستشار حازم بدوى، وهؤلاء القضاة أقسموا على الحق المبين بألا يكون هناك أى شبهة فى عملهم، فالإشراف القضائى على العملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى والوقوف على كل كبيرة وصغيرة والإعداد المسبق لكل التفاصيل خاصة مراعاة ذوى الهمم وكبار السن وتجهيز المقار الانتخابية وغيرها من التجهيزات اللوجيستية، جعل الانتخابات تخرج بهذا الشكل من النزاهة والشفافية وأظهرت مدى الاستقرار الذى تتمتع به الدولة.
الانتخابات الرئاسية مثَّلت أكبر تجمع للمصريين فى الماراثون الانتخابى.. كيف ترى ذلك؟
- الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت عن نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، وعدد من أدلوا بأصواتهم بلغ 44 مليوناً و77 ألفاً و668 مصرياً بنسبة 66.8%، جاء من بينهم 44 مليوناً و288 ألفاً و361 صوتاً صحيحاً بنسبة 98.9% من إجمالى الأصوات، و489 ألفاً و1307 أصوات باطلة بنسبة 1.1%، وهذا الحجم الكبير من المشاركة يعكس مدى وعى المصريين بضرورة المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الدستورية، فهو حق عليهم ولهم، ويجب أن يشاركوا فيه بكل إيجابية، وهذا المظهر الحضارى الذى شاهدناه يعكس مدى حالة الاستقرار والأمن التى يعيشها هذا الشعب.
وماذا عن الإقبال غير المسبوق من المرأة والشباب؟
- المرأة والشباب عنصرا المجتمع المهمان، بجانب كبار السن وذوى الهمم والجميع خرج للمشاركة فى الاستحقاق الدستورى، وطوابير الناخبين كانت تعكس وعى الشعب المصرى وإدراكه بأهمية ممارسته لحقوقه الدستورية، وأهمية اختيار رئيسه لست سنوات قادمة، كما تعكس إيمان المصريين بجميع الخطوات المتخذة من أجل بناء الجمهورية الجديدة.
كيف ترى مرور الانتخابات الرئاسية بدون أى خروقات أو تجاوزات؟
- نسب المشاركة العالية التى شهدتها الانتخابات الرئاسية ليست وحدها ما ميز هذه الانتخابات، بل هناك شىء آخر مهم هو خروج الانتخابات بدون شائبة واحدة أو خرق أو مخالفة تؤثر على نزاهة الانتخابات، وتابعت التزام المرشحين الأربعة بضوابط العملية الانتخابية وإشادة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية بالانتخابات الرئاسية، والتزام المرشحين الأربعة بضوابط العملية الانتخابية يعكس وعى المرشحين ومدى حرصهم على ظهور الانتخابات بشكل يليق بمصر ومكانتها، أما عن إشادة المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية فهى لم تأتِ بجديد، لأن الانتخابات كانت فى منتهى الشفافية والحيدة دون التحيز لمرشح بعينه، ووقفت الهيئة الوطنية للانتخابات على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ووسائل الإعلام الدولية أو المحلية لم ترصد أية مخالفات منذ اليوم الأول للعملية الانتخابية.
ما الرسالة التى وجَّهها المصريون للعالم من خلال المشاركة؟
- ما شهدته مصر خلال الانتخابات الرئاسية الماضية يعكس التفاف الشعب المصرى حول قيادته السياسية لدحر قوى الشر التى تتربص بمصر، ومشاركة المصريين فى الاقتراع بهذا الشكل هى اللبنة الأولى فى اكتمال الجمهورية الجديدة، وتفويض ليواصل الرئيس ما بدأه من إنجازات.
رسائل الرئيس بعد الفوزمن أهم الرسائل التى وجَّهها الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب فوزه، تأكيده على إرادة المصريين الفولاذية فى نزولهم لصناديق الاقتراع واختيار من يمثلهم رغم كل التحديات التى تحيط بمصر من كل الاتجاهات، وأولها حرب غزة، ورسالته للمصريين التى طمأنهم فيها أنه سيبذل قصارى جهده حتى يوقف الحرب اللاإنسانية التى تدور على الحدود الشرقية للبلاد، ورسائل الرئيس للشعب مطمئنة وتنبئ بمستقبل مشرق، وظهر ذلك جلياً فى إشارته أثناء الحديث عن عمال مصر وفلاحيها لأنهم صناع المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشهد الانتخابى الوطنية للانتخابات السيسي الانتخابات الرئاسیة الوطنیة للانتخابات العملیة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
الوطنية للانتخابات تتعاون مع القومي لحقوق الإنسان لتعزيز دور المجتمع المدني في متابعة الاستحقاقات الديمقراطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت فعاليات ورشة عمل موسعة تحت عنوان: تعزيز المشاركة السياسية "الوعي الانتخابي للمواطن ودور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات".
تأتي هذه الورشة في إطار برنامج تعزيز المشاركة السياسية، الذي يرتكز على بروتوكول التعاون المثمر بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان، في خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة السياسية وترسيخ مبادئ الديمقراطية.
ست جلسات نقاشية
وقد عكست أهمية هذه الورشة المشاركة الرفيعة المستوى من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث ترأس وفدها القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة، وبحضور كل من القاضي محسن دردير، والمستشار محمود عبد الواحد، والمستشار هاني جادالله الأعضاء بمجلس إدارة الهيئة، والقاضي أحمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق نائبي مدير الجهاز التنفيذي للهيئة. كما حضر فعاليات الورشة السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ولفيف من أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان وممثلون عن عدد كبير من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الانتخابي، وأدار الجلسات الأستاذ عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ومنسق تنفيذ بروتوكول التعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الانسان.
شهدت فعاليات الورشة عقد ست جلسات نقاشية ثرية ومتنوعة، تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بالوعي الانتخابي والمعايير الدولية للانتخابات الحرة ودور المجتمع المدني في متابعة الانتخابات.
افتتحت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية من القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الذي أكد في كلمته على الأهمية القصوى للمشاركة السياسية الفاعلة من جانب المواطنين في بناء الوطن وتعزيز مسيرته الديمقراطية. كما أشاد بالدور الهام والحيوي الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات وضمان نزاهتها وشفافيتها، باعتبارها شريكًا أساسيًا في العملية الانتخابية.
تلت ذلك الجلسة الأولي التي استمع فيها الحضور إلى كلمة القاضي احمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي قدم عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، مستعرضًا أبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها.
كما تناول مدير الجهاز التنفيذي في كلمته جوانب عمل الهيئة المتعلقة بتيسير العملية الانتخابية وضمان حقوق الناخبين والمرشحين. وقدم شروحات وافية حول الإجراءات التنظيمية واللوجستية التي تتخذها الهيئة لضمان سير الانتخابات بسلاسة وشفافية.
كما سلط مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل تهيئة المناخ المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتوفير كافة الضمانات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي بكل سهولة ويسر. كما أكد على أهمية الوعي الانتخابي للمواطن في اتخاذ قرارات مستنيرة تخدم مصلحة الوطن.
تحفيز المشاركة السياسية
وفي الجلسة الثانية، قدمت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عرضًا تفصيليًا لتجربة المجلس الرائدة في تحفيز المشاركة السياسية ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية المختلفة. وأشارت إلى الدور الهام الذي يلعبه المجلس في رصد وتقييم العملية الانتخابية، وتقديم التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى تطويرها وتعزيز نزاهتها بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
عقب ذلك، خصصت الجلسة الثالثة للاستماع إلى كلمات نائبي مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات.
حيث تناول القاضي شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وكيفية عملها، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء.
كما استعرض القاضي شادي رياض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، لكن تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الوسائل الحديثة في إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي الغير قابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها، وأكد أن هناك مصادر متعددة تركن إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.
قاعدة بيانات الكيانات الإدارية
وأكد القاضي شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين تهدف إلى إنشاء نظام موثوق، وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.
وفي الجلسة الرابعة، ألقى الأستاذ محمود قنديل الخبير الحقوقي المتخصص في الشأن الانتخابي محاضرة قيمة حول المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، مستعرضًا المبادئ الأساسية التي يجب أن تتوافر في أي عملية انتخابية لضمان مصداقيتها وقبولها على الصعيدين الوطني والدولي. وقد سلط الضوء على أهمية ضمان الحق في الترشح والتصويت، وحرية التعبير والرأي، وتكافؤ الفرص بين المرشحين، وشفافية الإجراءات الانتخابية.
دور منظمات المجتمع المدني
ثم تلت ذلك الجلسة الخامسة التي تحدث فيها الأستاذ عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عن الدور المحوري الذي تضطلع به الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات ورصد أية ملاحظات قد تحدث خلال العملية الانتخابية.
وأكد على أهمية التزام هذه المنظمات بالمعايير الحيادية والمهنية والموضوعية في عملها، وتقديم تقارير دقيقة وموثوقة تسهم في تعزيز نزاهة الانتخابات.
وفي الختام جاءت الجلسة النقاشية السادسة، تناول خلالها الأستاذ عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان مناط الحماية الدستورية للحق في المشاركة السياسية والحق في إدارة الشئون العامة في الدستور المصري.، والضمانات الدستورية التي تكفل للمواطنين حقهم في التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرارات التي تمس حياتهم.
تعزيز الوعي الانتخابي
وقد شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا ومناقشات مستفيضة بين المتحدثين والحضور، مما يعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الوعي الانتخابي وتفعيل دور المجتمع المدني في الرقابة على الانتخابات. وأكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في بناء ثقافة ديمقراطية راسخة وتعزيز الثقة في العملية الانتخابية.
تأتي هذه الورشة لتؤكد على الشراكة الاستراتيجية وبروتوكول التعاون الوثيق بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان في سبيل دعم الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين. ومن المتوقع أن تسهم مخرجات هذه الورشة في تعزيز قدرات الجمعيات الأهلية في مجال متابعة الانتخابات، ورفع مستوى الوعي الانتخابي لدى المواطنين، بما ينعكس إيجابًا على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.