«الهيئة الوطنية»: مصر شهدت أعظم «اقتراع» بمشاركة 44 مليون مواطن
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أدارت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى العملية الانتخابية باحترافية شديدة، لاقت إشادة واسعة فى المحافل الدولية، ومع انطلاق أول مؤتمر صحفى للهيئة لدعوة 67 مليون ناخب للاقتراع، عملت الهيئة على حل كل الأزمات وتذليل كل العقبات على مدار 83 يوماً، تزامناً مع تحديث موقعها وتنقية قاعدة بيانات الناخبين، وفقاً لآخر تحديث، حتى يستطيع كل من له حق فى التصويت أن يُدلى بصوته فى الانتخابات.
ويسّرت الهيئة للمواطنين الوصول إلى لجانهم عن طريق الاستعلام مباشرة على موقع الهيئة أو إرسال رسائل إلى رقم 5151 لمعرفة لجانهم، كما تعاقدت الهيئة مع شركات الاتصالات لإرسال رسائل توعية بأهمية الانتخابات الرئاسية والمشاركة فيها، ووقّعت الكثير من البروتوكولات مع هيئة البريد ووزارة التضامن لتيسير مشاركة ذوى الهمم، واستجابت لنحو 5550 طلباً من الناخبين لتقريب لجانهم الانتخابية، إلى جانب فحص مقار اللجان، بالتعاون مع المحافظين للتأكد من جاهزيتها للاقتراع بعد التعاقد على المتطلبات اللوجيستية من حبر فسفورى وبطاقات الاقتراع وبطاقات برايل التى استُخدمت لأول مرة فى انتخابات الرئاسة.
24 سفارة و67 دبلوماسياً و115 وسيلة إعلامية تابعت الاقتراعوحرصت الهيئة على التنسيق مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، ووجّهت الدعوات للجهات المعنية بمتابعة الانتخابات، ووافقت على طلبات 24 سفارة و67 دبلوماسياً لمتابعة العملية الانتخابية و68 منظمة محلية و22340 متابعاً محلياً و220 متابعاً دولياً و115 وسيلة إعلامية ما بين وكالات وصحف وقنوات بعدد 4218 متابعاً إعلامياً و72 وسيلة محلية و428 متابعاً. وشكّلت الهيئة غرفة عمليات مركزية لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى الخارج عن طريق تقنية «الفيديو كونفرانس»، على مدار 3 أيام لتذليل أى عقبات تواجه السفارات والقنصليات بالخارج، وتابعت عملية الاقتراع لتذليل العقبات أمام القضاة أثناء تنقلهم لمقار لجانهم والتدخّل السريع لحل أى مشكلة فى اللجان الفرعية أو العامة، مثل نفاد بطاقات الاقتراع أو بطاقات برايل، ولم ترصد الهيئة أى مخالفات من المرشحين.
وقال المستشار أحمد بندارى، المدير التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، إنّ مصر شهدت أعظم انتخابات فى تاريخها، بسبب الإقبال الجماهيرى الكبير، مضيفاً لـ«الوطن»: «الهيئة أدارت العملية الانتخابية منذ بدايتها بترتيب دقيق حتى تظهر للعالم بالشكل الذى يُشرّف مصر ويليق بمكانتها أمام العالم». وعن التحديثات التقنية قبل بدء العملية الانتخابية، أوضح المدير التنفيذى أن الهيئة رفعت كفاءة موقعها الإلكترونى ليستوعب أكثر من 180 ألف زائر فى الوقت نفسه، ضمن الخطة التى تم وضعها لانتخابات الرئاسة لعام 2024، حتى يتمكن المواطن من الوصول إلى لجنته الانتخابية بسهولة، كما فعَّلت الهيئة الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والتعاقد على إدارتها وتحديثها بصفة مستمرة، نظراً لأهمية مواقع التواصل الاجتماعى، كأحد العوامل المؤثّرة على صحة ودقة تداول المعلومات.
واستحدثت الهيئة طريقة جديدة لتمكين ذوى الإعاقة البصرية من التصويت فى الانتخابات عن طريق إضافة بطاقة برايل لتمكينهم من اختيار مرشحهم الرئاسى لأول مرة فى تاريخ الانتخابات، وحسب «البندارى»، حدّدت الهيئة لجان ذوى الهمم فى الطوابق الأرضية لسهولة وصولهم، بحيث يدخل إلى اللجنة ويساعده رئيسها فى اختيار المرشح الذى يريده، ثُم غمس إصبعه فى الحبر الفسفورى، وتسليم بطاقة الرقم القومى.
ومكّنت الهيئة ذوى الإعاقة السمعية من التصويت، عن طريق نشر ملصقات فى اللجان، لتوعيتهم بالطريقة الصحيحة للتصويت، وقال «البندارى» إن مصر شهدت ملحمة تاريخية داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن نسبة التصويت فى الداخل والخارج غير مسبوقة، مما يعكس وعى المصريين بأهمية الانتخابات الرئاسية وهو الاستحقاق الأهم، موضحاً أن أكثر من 5 ملايين ناخب استعلموا عن مقارهم الانتخابية فى الداخل خلال اليوم الأول، بالإضافة إلى أن 45% من المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة أدلوا بأصواتهم فى الداخل، منتصف اليوم الثانى، مما جعل نتيجة الانتخابات الحالية تاريخية وغير مسبوقة، حيث وصل عدد الناخبين إلى أكثر من 44 مليون مصرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشهد الانتخابى الوطنية للانتخابات السيسي العملیة الانتخابیة عن طریق
إقرأ أيضاً:
المدعي العام لولاية ويسكونسن يرفع دعوى قضائية لمنع إيلون ماسك من التبرع بمبلغ 2 مليون دولار في الانتخابات
مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025
المستقلة/- يسعى المدعي العام لولاية ويسكونسن إلى منع إيلون ماسك من منح مليوني دولار لناخبين قبل انتخابات المحكمة العليا للولاية.
وفي دعوى قضائية، وصف المدعي العام جوش كول هذا العرض بأنه “محاولة سافرة لشراء الأصوات”، وزعم أن ملياردير التكنولوجيا ولجنته السياسية انتهكا قوانين الانتخابات في ويسكونسن.
ستحدد انتخابات الأول من أبريل، التي لفتت انتباه الرأي العام على الصعيد الوطني، ما إذا كانت المحكمة العليا في ويسكونسن ستحظى بأغلبية ليبرالية أم محافظة.
في 27 مارس، نشر ماسك على منصة X أنه سيلقي محاضرة في ويسكونسن يوم الأحد، وسيسلم “شخصيًا شيكين بقيمة مليون دولار لكل منهما تقديرًا لوقتكم في التصويت”.
وأوضح ماسك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة في اليوم التالي أنه سيمنح شيكين لشخصين “ليكونا متحدثين باسم” عريضة تروج لها لجنة العمل السياسي التابعة له، “أمريكا باك”.
تطلب العريضة من الناخبين رفض “القضاة النشطاء”. وتتعهد صفحتها لناخبي ويسكونسن بمنحهم 100 دولار أمريكي مقابل توقيع العريضة، و100 دولار إضافية مقابل إحالة شخص آخر للتوقيع.
نشرت لجنة العمل السياسي الأمريكية (أمريكا باك) يوم الخميس أن رجلاً يُدعى سكوت أينسورث من غرين باي، ويسكونسن، كان أول “متحدث باسمنا بقيمة مليون دولار أمريكي لتوقيعه على العريضة”.
أظهر مقطع فيديو نشرته اللجنة السيد أينسورث جالسًا بجانب شيك كبير مزين بتصميم العلم الأمريكي، يشجع الآخرين على التوقيع.
صرح كاول، وهو ديمقراطي، بأن مكتبه “ملتزم بضمان أن تكون الانتخابات في ويسكونسن آمنة وحرة ونزيهة”.
مع تقاعد قاضٍ ليبرالي في المحكمة، سيحدد المقعد الشاغر حديثًا ما إذا كانت المحكمة ستميل نحو الليبراليين أم المحافظين، مما قد يُشكل قوانين الولاية لسنوات قادمة.
يُنظر إلى السباق الانتخابي على أنه مؤشر وطني على قوة حزب ترامب الجمهوري وأجندته، وقد استقطب إلى ويسكونسن تبرعات قياسية وشخصيات سياسية وطنية بارزة.
ينحصر السباق بين قاضية مقاطعة دان، سوزان كروفورد، المدعومة من الديمقراطيين، وقاضي مقاطعة واكيشا، براد شيميل، الذي يحظى بدعم الجمهوريين.
لطالما أيد ترامب ماسك شيميل على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
سيلقي ماسك كلمة في الولاية يوم الأحد.
وقال ” إن الدخول يقتصر على الموقعين على العريضة المعارضة للقضاة النشطين”.
وقدّر مركز برينان للعدالة، وهو مركز أبحاث قضائي ذو ميول ليبرالية، أن إجمالي التبرعات التي جُمعت في ويسكونسن بلغ 81 مليون دولار، وهو رقم قياسي.
هذه ليست المرة الأولى التي يخضع فيها ماسك لتدقيق قانوني خلال الانتخابات.
خلال الحملة الرئاسية لعام 2024، تعهّد ماسك، الذي كان يدعم ترامب، بمنح مليون دولار يوميًا لناخب مسجل في الولايات المتأرجحة الرئيسية التي ستحدد نتيجة الانتخابات.
كان من المقرر اختيار الفائزين بطريقة القرعة من قائمة الأفراد الذين وقّعوا عريضة مع لجنة العمل السياسي الأمريكية (أمريكا باك).
أرسلت وزارة العدل الأمريكية، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، رسالة إلى ماسك تحذره من أن المسابقة قد تنتهك قوانين الانتخابات الفيدرالية.