%57 من الأمريكيين غير راضين عن سياسة بايدن تجاه الحرب في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تصاعد رفض الشعب الأمريكي لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب التي تشهدها غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا" أن أكثر من نصف الناخبين الأمريكيين (57 بالمئة) يعارضون سياسة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب الاستطلاع، فإن 36 بالمئة من المشاركين "لا يوافقون بشدة" على "تعامل بايدن مع الصراع" في غزة، و21 بالمئة غيرهم "لا يوافقون إلى حد ما"، بينما قال 11 بالمئة فقط من المستطلعة آراؤهم إنهم "يوافقون بشدة" على سياسات بايدن في الشرق الأوسط.
فيما كان 22 بالمئة من المشاركين "موافقين إلى حد ما"، وامتنع 11 بالمئة من الناخبين الأمريكيين الذين شاركوا في الاستطلاع عن الإجابة أو قالوا إنهم لا يعرفون الإجابة عن السؤال.
بالإضافة إلى ذلك، فإن (46 بالمئة) من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيكون قادرا على إدارة الصراع في قطاع غزة، و(38 بالمئة) يثقون في أن رئيس البيت الأبيض الحالي سيتمكن من فعل ذلك بشكل أفضل.
وقال أغلبية المشاركين في الاستطلاع والذين بلغت نسبتهم (54 بالمئة) إنهم يؤيدون بشدة أو بالأحرى يؤيدون تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية لـ"إسرائيل"، بينما عارض 38 بالمئة من المستطلعين ذلك، وقال 22 بالمئة آخرين إنهم يعارضون بشدة تقديم مساعدات إضافية لـ"إسرائيل".
وتقول الصحيفة إن المواقف المتشرذمة من الحرب بين جماعات الناخبين الديمقراطيين التقليديين تظهر استمرارية في المصاعب التي تواجه بايدن لبناء تحالف كذلك الذي شكله في عام 2020. وهو تحد سيظل مستمرا حتى لو أظهر النمو الاقتصادي إشارات إيجابية، وتزداد المصاعب القانونية حول منافسه المحتمل، دونالد ترامب.
وحول الضحايا المدنيين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، قال 30 بالمئة فقط من المشاركين إن إسرائيل تتخذ "احتياطات كافية" لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. فيما يعتقد ما يقرب من نصف المستطلعين 48 بالمئة، أن السلطات الإسرائيلية لا تتخذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضحايا المدنيين، وأجاب 21 بالمئة من المستطلعين بـ "لا أعرف" أو لم يجيبوا عن السؤال.
وكشف الاستطلاع أيضا مع أي جانب من الصراع في الشرق الأوسط يتعاطف الناخبون الأمريكيون أكثر، وقال 47 بالمئة من المستطلعين إنهم يتعاطفون مع إسرائيل، و20 بالمئة مع الفلسطينيين، و13 بالمئة آخرون يتعاطفون مع طرفي الصراع، أما الـ 20 بالمئة المتبقية من المشاركين فأجابوا بـ "لا أعرف" أو تجنبوا الإجابة.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 10 إلى 14 كانون الأول/ ديسمبر على 1016 ناخبا مسجلا في الولايات المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة بايدن الكيان الصهيوني من المشارکین بالمئة من
إقرأ أيضاً:
تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.
أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.
وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.
وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.
ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.