أمسية تراتيل وصلاة على نية السلام في كنيسة أم الزنار بحمص
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حمص-سانا
أمسية تراتيل وصلاة على نية السلام شهدتها مساء اليوم كنيسة السيدة العذراء أم الزنار بحمص القديمة.
وأحيت المغنية والمرنمة ميشيلا بهنان الأمسية بتقديمها باقة من التراتيل باللغتين العربية والسريانية مجدت فيها ميلاد رسول المحبة والسلام.
كاهن كنيستي مار أفرام والسيدة العذراء أم الزنار الأب يوحنا الزكيمي أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن أمسية اليوم هي رسالة سلام من أقدم كنائس العالم أم الزنار بحمص ومن سورية العريقة بتاريخها ومحبتها وسلامها للعالم فسورية مهد الحضارات والديانات السماوية، منوهاً بأن الأمسيات الترنيمية التي تحييها الكنائس تهدف لإعطاء الحياة من جديد لأبناء سورية ولا سيما في تحدي لكل الأزمات وزرع الطمأنينة في النفوس مع اقتراب قدوم عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، داعياً أن يحل الأمن والسلام العالم وبلدنا الحبيب سورية.
قائد كورال كنيسة أم الزنار بحمص اسكندر يشوع نوه بحاجتنا جميعا لنعيش السلام الداخلي والسكينة وخلق فسحة من الأمل والفرح من خلال الموسيقا آملاً أن يكون الحضور استمتعوا بأجواء الريستال المرنم وتقديم ترانيم منوعة منها بالسريانية والعربية أدتها المغنية والمرنمة ابنة الجزيرة السورية الشابة ميشلا بهنان، داعياً أن يعم السلام سورية والعالم.
وبدورها أعربت المغنية ميشلا بهنان عن سعادتها وفخرها لتواجدها بين أبناء حمص في أعرق وأقدم كنائس العالم كنيسة السيدة العذراء ام الزنار.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اثنتان وعشرون لوحة للفنان التشكيلي محمد الحسن داغستاني في معرضه الفردي الخامس والعشرين بحمص
حمص-سانا
اختار الفنان التشكيلي محمد الحسن داغستاني اثنتين وعشرين لوحة من أعماله الجمة والمتميزة للمشاركة في معرضه الفردي الخامس والعشرين الذي تستضيفه صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية في حمص.
وتنوعت الأعمال المعروضة المنتقاة لداغستاني ما بين الواقعية والتجريدية المطلقة والسيريالية، وكان أشدها إدهاشاً وجمالية تلك التي اعتمد فيها على الحروفية بأسلوب حداثي دمج فيه ما بين الهندسة الرياضية واللونية وأخرى بطريقة الغرافيك التي تناوب فيها اللونان الأبيض والأسود والدائرة مع الخط المستقيم مقدماً منهجاً جديداً في حرفية رسم الخط العربي وإضفاء جماله على اللوحة التشكيلية.
استطاع الفنان داغستاني الذي تعد تجربته الفنية مدرسة في التشكيل السوري والعربي على مدى عقود أن يوجز في معرضه أهم ما أبدعته أحاسيسه وأنامله في رحلته الطويلة في خضم هذا الفن ليثبت أن الفن السوري المعاصر ما زال بخير وأن هناك فنانين تشكيليين سوريين ما زال بريق إبداعهم يشع جمالاً في كل أرجاء المعمورة.
وعن معرضه واختياره لهذه اللوحات أوضح داغستاني في حديث لـ سانا الثقافية أنه حرص على تقديم نماذج من مئات أعماله التي تدرج فيها بدءاً من الواقعية فاللوحة المعشقة بالخطوط الهندسية والأقواس فالسريالية ثم الحروفية التي ابتكر لها عشر طرق جديدة في التشكيل واللون، لافتاً إلى أنه يحاول ألا يكرر نفسه في أعماله الوفيرة.
أما الألوان التي تجذبه في أعماله فيبدي داغستاني ميله للألوان الزاهية مع تعلقه بالألوان الأساسية الثلاثة الأصفر والأزرق والأحمر، مجتهداً في اشتقاق ألوان أخرى عنها تقدم للوحاته خاصية متفردة.
ويضيف الفنان المخضرم أن الأنثى تشكل المصدر الأول لإلهامه لأنها أساس الكون واستمراريته بينما يظهر في أعمال أخرى تأثره بالبلدان العربية والغربية التي زارها واحتضنت معارضه فنرى في أعماله مثلاً التراث اليمني أو غيره، وفي لوحات أخرى تتبدى نزعته الإنسانية برؤى فلسفية للحياة كما في لوحتيه الغابة العذراء وشريعة الغاب، ويظهر حنينه وعشقه لقريته دير فول في لوحة مزج فيها ما بين الواقعية بأدق تفاصيلها والحروفية التي زادتها زهواً وجمالاً.
ورافق المعرض شرح عن الكتب التي تناولت مسيرة داغستاني الفنية ومنها كتاب الفنان التشكيلي محمد الحسن داغستاني طاقة إبداعية متوهجة وألوان صافية.. الحروفية العربية.. الهواجس والإشكالات.. التضحية والمعاناة في طريق الفن.
من جانبه رأى رئيس فرع نقابة الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة أن معرض داغستاني من المعارض المتميزة في المحافظة والقطر فهو يقدم تجربة جميلة ومتفردة في الواقعية والحروفية التي أوجد فيها حروفاً تشكيلية خاصة ومتميزة تستحق الوقوف عندها.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان داغستاني الذي درس وعمل مدرساً في مركز الفنون الجميلة في حمص منذ ثمانينيات القرن الماضي مارس الرسم والنحت والخط العربي والزخرفة ورسم قصص الأطفال وكانت له مشاركات في عشرات المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج البلاد.
حنان سويد