العراق..إعلان النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أظهر إحصاء للنتائج الأولية أن أحزاب الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق حصلت معاً على أكبر كتلة من الأصوات في بغداد ومعظم المحافظات الجنوبية في البلاد في انتخابات مجالس المحافظات.
ويُنظر إلى الانتخابات على أنها مؤشر على توازن القوى في بلد تكتسب فيه الجماعات القريبة من إيران نفوذاً بشكل مطرد، وتأتي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2025.وتظهر النتائج الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي تضمنت الأصوات الأولية فقط وليس التخصيص النهائي للمقاعد، تقدم ثلاث قوائم انتخابية مدعومة من الإطار التنسيقي الشيعي في معظم المحافظات.
ويدعم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إحدى هذه القوائم. وتقود منظمة بدر التابعة لهادي العامري وفصائل أخرى مدعومة من إيران القائمة الثانية. وتضم القائمة الثالثة رجل الدين عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
بدء الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات في #العراق، وكان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من أوائل المقترعين pic.twitter.com/NywwEqqgnz
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023 وفي ظل مقاطعة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وهو منافس سياسي رئيسي، تنافست الأحزاب المنقسمة التي تشكل الإطار التنسيقي على عدة قوائم لكنها قالت إنها ستحكم معا بعد الانتخابات.وتقدمت هذه الأحزاب ومؤيدو الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة، والتي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، في معاقل الصدر التي تشمل محافظتي ذي قار وميسان.
وشهدت محافظة البصرة الغنية بالنفط في جنوب البلاد استثناء ملحوظاً مع فوز القائمة المدعومة من المحافظ أسعد العيداني بأغلبية ساحقة بعد حصولها على أكثر من 250 ألف صوت، أي أكثر من كل القوائم المدعومة من الإطار التنسيقي مجتمعة.
ويشكل الإطار التنسيقي بالفعل أكبر كتلة في البرلمان ويعد الداعم الرئيسي لحكومة محمد شياع السوداني الحالية.
ومع مكاسبه في الانتخابات المحلية، عزز الإطار التنسيقي قبضته على السلطة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 43 مليون نسمة.
وفي مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق، حصل الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو حزب كردي متحالف مع الإطار التنسيقي، على أكبر عدد من الأصوات تلته قائمة للعرب السنة وقائمة للتركمان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة العراق
إقرأ أيضاً:
بين التأكيد والتأجيل.. مصير الإنتخابات في مهب التوترات الإقليمية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث والأكاديمي محمد التميمي، اليوم الأربعاء (2 نيسان 2025)، أن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى إشعار آخر يظل احتمالا واردا، رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد إجراءها في موعدها المحدد نهاية العام الجاري.
وقال التميمي في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن "العراق قد يواجه متغيرات داخلية وخارجية قد تدفع نحو تأجيل العملية الانتخابية"، مشيرا إلى أن "التصعيد المتزايد بين واشنطن وطهران قد يجعل العراق ساحة لتداعيات غير محسوبة".
وأضاف، أن "الأولوية خلال المرحلة المقبلة قد لا تكون للانتخابات بقدر ما ستكون لكيفية تجنيب العراق تداعيات أي مواجهة محتملة، سواء عبر تفادي العقوبات الأميركية أو حماية المصالح الأميركية داخل البلاد من أي رد إيراني محتمل في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين".
وبرغم التأكيدات الحكومية على التزام الجدول الزمني للانتخابات، تبقى التطورات الإقليمية عاملا قد يفرض تغييرات غير متوقعة على المشهد السياسي العراقي.
وشهد العراق منذ عام 2003 دورات انتخابية متعاقبة، غالبا ما تأثرت بالأوضاع الأمنية والسياسية الإقليمية.
ولأن الانتخابات البرلمانية تشكل ركيزة الديمقراطية في العراق، لم تخلُ من التحديات، سواء بسبب الانقسامات الداخلية أو التدخلات الخارجية.
اليوم، ومع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، يواجه العراق مناخا سياسيا معقدا، حيث تتزامن الاستعدادات مع تصعيد غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران، وهما قوتان لهما نفوذ مباشر داخل العراق.
وبحسب مراقبين، فإن المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين قد تضع البلاد في موقف حرج، يجعل من الاستحقاق الانتخابي أقل أولوية مقارنة بمحاولات تجنيب العراق تداعيات الصراع الإقليمي.
وفي غمرة الاصطفاف، فإن كل هذه العوامل تجعل مسألة تأجيل الانتخابات احتمالا قائما، رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد الالتزام بموعدها المحدد.