شتاء عُمان.. ومتطلبات السياحة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تعيش سلطنة عمان في هذا التوقيت من العام أجمل أيامها من حيث الطقس.. إنه الشتاء الأجمل في المنطقة والأكثر تحفيزا على التجربة، خاصة للسياح القادمين من المناطق التي تشهد شتاء متطرفا حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، فبينما يعاني نصف الكرة الشمالي من برد الشتاء القارس، تتمتع سلطنة عُمان بمناخ لا يمكن وصفه إلا بأنه شاعري، مما يجعلها وجهة سياحية شتوية مثالية.
مع ذلك فإن السياحة الشتوية تحتاج إلى مرافق تتوافق ومتطلبات الموسم إضافة إلى الفعاليات الخاصة التي تجذب السياح في هذا الفصل الجميل.
وإذا كانت سلطنة عمان قد علقت الكثير من الفعاليات الترفيهية هذا العام تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش حربا طاحنة مع الكيان الصهيوني، فإن هذه المناسبة جيدة لتراجع جميع المحافظات أجندة فعالياتها وتستعد للشتاء القادم بفعاليات نوعية تكون قادرة على تحويل جميع المحافظات إلى مواقع جذب سياحي نوعي.
وبما أن المهرجانات الترفيهية ليست دائما مهرجانات غنائية، فيمكن أن تكون أيضا للتبادل الثقافي العالمي عبر تنظيم فعاليات تنطلق في جوهرها من الممكنات الجغرافية والثقافية التي تتمتع بها كل محافظة من محافظات سلطنة عمان إضافة إلى المهرجانات الرياضية والفعاليات المبتكرة التي تتناسب واهتمامات الناس في هذا الزمن.
لكن لا بد من الترويج لشتاء سلطنة عمان في جميع بلدان العالم باعتباره الشتاء الأكثر إثارة وجذبا في العالم والذي تتناغم فيه حالة الطقس مع الفعاليات الثقافية والترفيهية والتسويقية.
ويمكن أن تسهم كل الجهات في تفعيل هذا الأمر عبر العروض الترويجية لجذب السياح.. ولا يبدأ الأمر من العروض التجارية ولا ينتهي مع عروض شركات الطيران التي لا بد أن تكون مغرية خاصة عندما ترتبط بباقات إقامة فندقية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
زنقة 20 | الرباط
أكد حسن فرحان رئيس وحدة قضايا الصحافة برئاسة النيابة العامة، أن القانون حدد بشكل دقيق نطاق ممارسة الصحافة الذي يسدل عليها الحماية القانونية، موضحا في المقابل “بأن جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة الإلكترونية، وفق الشكل الذي حدده قانون الصحافة والنشر، فهي تخرج من مجال تطبيق هذا القانون وتخضع لأحكام القانون الجنائي متى تضمنت تلك المنشورات أفعالا تقع تحت طائلة هذا القانون”.
وأبرز فرحان في حوار خاص مع إذاعة القناة الثانية (دوزيم)، أن “النقاش الذي يثيره البعض بخصوص محاكمة بعض الصحفيين بمقتضى القانون الجنائي ينبغي توضيحه وإبراز تقعيده القانوني”، مردفا حديثه بأن “حرية الصحافة مضمونة بموجب الفصل 28 من الدستور الذي يمنع تقييدها ما عدا ما ينص عليه القانون، لكن ممارسة العمل الصحفي ينبغي أن يتم وفق الضوابط والشروط التي حددها القانون 13. 88 المتعلق بالصحافة والنشر”.
وأوضح المتحدث بأن “العمل القضائي، سواء في محاكم الموضوع أو على مستوى محكمة النقض، دأب على اعتبار أن ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة يندرج في إطار النشر الشخصي الذي يخضع لأحكام القانون الجنائي كلما تضمن أفعالا مجرمة بمقتضى هذا القانون، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسري عليه أحكام قانون الصحافة والنشر ما دام لم يستوف الشروط الواردة في هذا القانون”.
وأردف فرحان قوله أن ” حرية التعبير يفسرها بعض مستعملي التواصل الاجتماعي على أنها هي أن تفعل ما يبدو لك! وهنا نرى للأسف أن بعض الحسابات والصفحات أصبحت فضاءً ووسيلة للتشهير بالأشخاص والسب والقذف بأبشع النعوت والأوصاف البذيئة”.
وشدد المتحدث في إطار المقاربة التواصلية التي تنهجها النيابة العامة “أن النقاش بشأن الحدود الفاصلة بين ممارسة الصحافة المطلوبة والمحمية إجرائيا وقانونيا، وبين التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بالجديد ولا بالراهن، بل توجد فيه سوابق قضائية عديدة في مختلف درجات التقاضي”.
وختم المسؤول ذاته حديثه “بأن التفاعل مع الرأي العام هو جزء من استراتيجية مندمجة اعتمدتها رئاسة النيابة العامة منذ تأسيسها عبر الانفتاح على وسائل الإعلام في كل مناسبة ترى أنه من الواجب توضيح بعض الأمور وإيصال الحقيقة للمواطن، في إطار حقه في الحصول على المعلومة تفاديا للإشاعات والأخبار الزائفة”.
وأكد ، في السياق ذاته ، على “أن موضوع تواصل النيابة العامة أصبح مسألة منظمة بمقتضى القانون، الذي نص على إحداث ناطق باسم النيابة العامة مهمته هي التواصل مع وسائل الإعلام لتنوير الرأي العام”.