لجريدة عمان:
2025-01-18@05:15:55 GMT

شتاء عُمان.. ومتطلبات السياحة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

شتاء عُمان.. ومتطلبات السياحة

تعيش سلطنة عمان في هذا التوقيت من العام أجمل أيامها من حيث الطقس.. إنه الشتاء الأجمل في المنطقة والأكثر تحفيزا على التجربة، خاصة للسياح القادمين من المناطق التي تشهد شتاء متطرفا حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، فبينما يعاني نصف الكرة الشمالي من برد الشتاء القارس، تتمتع سلطنة عُمان بمناخ لا يمكن وصفه إلا بأنه شاعري، مما يجعلها وجهة سياحية شتوية مثالية.

. وفي حين يرتدي معظم سكان العالم معاطف ثقيلة ويتنقلون في الشوارع المغطاة بالثلوج، يتمتع زوار سلطنة عُمان بالمناخ المعتدل، حيث يخفف النسيم العليل دفء الشمس. إن هذا الطقس الشتوي الجميل قيمة مضافة لسلطنة عمان، ويدعو المؤسسات السياحية إلى استثماره الاستثمار الأمثل من أجل تعزيز السياحة الشتوية، وهذا الأمر حاصل الآن، إذ تسجل الفنادق نسبة عالية من الأشغال وفي مختلف محافظات سلطنة عمان.

مع ذلك فإن السياحة الشتوية تحتاج إلى مرافق تتوافق ومتطلبات الموسم إضافة إلى الفعاليات الخاصة التي تجذب السياح في هذا الفصل الجميل.

وإذا كانت سلطنة عمان قد علقت الكثير من الفعاليات الترفيهية هذا العام تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش حربا طاحنة مع الكيان الصهيوني، فإن هذه المناسبة جيدة لتراجع جميع المحافظات أجندة فعالياتها وتستعد للشتاء القادم بفعاليات نوعية تكون قادرة على تحويل جميع المحافظات إلى مواقع جذب سياحي نوعي.

وبما أن المهرجانات الترفيهية ليست دائما مهرجانات غنائية، فيمكن أن تكون أيضا للتبادل الثقافي العالمي عبر تنظيم فعاليات تنطلق في جوهرها من الممكنات الجغرافية والثقافية التي تتمتع بها كل محافظة من محافظات سلطنة عمان إضافة إلى المهرجانات الرياضية والفعاليات المبتكرة التي تتناسب واهتمامات الناس في هذا الزمن.

لكن لا بد من الترويج لشتاء سلطنة عمان في جميع بلدان العالم باعتباره الشتاء الأكثر إثارة وجذبا في العالم والذي تتناغم فيه حالة الطقس مع الفعاليات الثقافية والترفيهية والتسويقية.

ويمكن أن تسهم كل الجهات في تفعيل هذا الأمر عبر العروض الترويجية لجذب السياح.. ولا يبدأ الأمر من العروض التجارية ولا ينتهي مع عروض شركات الطيران التي لا بد أن تكون مغرية خاصة عندما ترتبط بباقات إقامة فندقية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية

أطلقت هيئة البيئة مشروعًا بيئيًا مبتكرًا بعنوان «الريم1» لإعادة توطين غزال الريم «الغزال الرملي» إلى بيئته الطبيعية في ولاية مقشن بمحافظة ظفار، ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه خارج نطاق المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، حيث تم إطلاق 54 رأسًا من غزلان الريم في براري مقشن، ضمن مساحة تمتد إلى 75 كيلومترًا مربعًا. وقد تم تزويد الغزلان بأجهزة تعقب عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات GPS لمتابعة تحركاتها بعد إطلاقها لضمان مراقبتها بشكل دقيق.

تمت عملية الإطلاق تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري، محافظ الوسطى،.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري أن المشروع يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ويعد خطوة مهمة نحو الحفاظ على التوازن البيئي كجزء من التنمية المستدامة في سلطنة عمان. كما أضاف أن المشروع يساهم في استعادة بعض الرموز التاريخية والثقافية، ويشجع السياحة البيئية في المنطقة، مما يعزز من تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات البيئية العالمية ويحقق «رؤية عمان 2040» في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.

وأشار سعادته إلى أن مشروع «الريم1» يأتي بعد سلسلة من النجاحات في إعادة إكثار وتوطين الأنواع البرية مثل المها العربية وغزال الريم، من خلال محميات طبيعية مثل محمية المها العربية، ومشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، حيث تم رصد قطعان حيوانات البرية التي تم إطلاقها، مما يعكس نجاح هذه البرامج البيئية.

من جانبه أوضح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي، مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، أنه تم تشكيل فريق متخصص من الكوادر البيئية الوطنية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لضمان نجاح المشروع. كما تم استخدام التقنيات الحديثة، مثل أجهزة التعقب عبر الأقمار الاصطناعية، لتتبع حركة الغزلان وضمان سلامتها. كما أكد على استمرارية المتابعة الميدانية من قبل فرق المراقبة البيئية لضمان حماية القطيع.

اشتمل برنامج حفل الإطلاق على عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على التنوع الأحيائي في سلطنة عمان وجهود إعادة توطين الحيوانات البرية، مع تسليط الضوء على مراحل إطلاق غزال الريم ومشروع «الريم1». كما تم تقديم عرض مرئي حول المراحل المستقبلية للمشروع في مناطق أخرى من سلطنة عمان.

في ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، ثم قام الحضور بجولة في الركن المصاحب للفعالية الذي تضمن معلومات عن نجاحات سابقة في إكثار وتوطين المها العربية وغزال الريم، وعرض نماذج من جماجم الحيوانات وأجهزة التعقب المستخدمة في مراقبتها.

وتم إطلاق الغزلان في البرية بحضور المشاركين، مما يعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة البيئية المستدامة.

غزال الريم الذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء، يعد من الحيوانات الصحراوية التي تعيش في البيئات القاحلة. مشروع «الريم1» يمثل خطوة مهمة في إعادة هذا النوع إلى موائله الطبيعية بعد انقراضه من مناطق مثل رمال الربع الخالي في 2007.

يُعد هذا المشروع إضافة مهمة لجهود سلطنة عمان في مجال حماية الحياة البرية، ويعكس التزامها بتنمية مستدامة تعزز التوازن البيئي وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • فرق من 4 دول تتألق في مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية
  • فعاليات متنوعة في شتاء الغافات ببهلا
  • محوت تحتفي بوصول أعضاء الرحلة الاستكشافية سلطنة عمان جوهرة العرب
  • إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع أوسلو للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين»
  • سلطنة عمان ترحب بالتوصل إلى اتفاق الهدنة في غزة
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية إزالة الازدواج الضريبي ومنع التهرب مع سلطنة عمان
  • قرار جمهوري بشأن الموافقة على إزالة الازدواج الضريبي بين مصر وعمان
  • شمال الباطنة تحتفل بذكرى الحادي عشر من يناير
  • وفد سعودي يطلع على التجربة البرلمانية العمانية