عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الإعلام والاتصال –إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية- اليوم الثلاثاء، أعمال الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، تحت شعار: بالفكر نحقق التنمية المستدامة، وذلك بحضور السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والوزير مفوض علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، ومشاركة مراكز الفكر في الدول العربية.

 

ويأتي الملتقى الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية في إطار جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لنشر مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها وخطة 2030 في المنطقة العربية، بحيث يشكل الملتقى أحد منصات الحوار المجتمع المدني لتعميق الرؤى المشتركة لمراكز الفكر العربية حول المفاهيم والإجراءات والخطط نحو تحقيق الأهداف والغايات من التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ويدعم بناء رؤية عربية بحثية محددة في إدارة هذا الملف، لرفع درجة الوعى العام لدى المواطن العربي بأهمية التنمية المستدامة، الأمر الذي يعطي المنطقة العربية الريادة في تناول أهداف خطة 2030 بشكل خاص وموضوعات التنمية المستدامة بشكل عام، ويعطي زخما كبيرا لتنفيذ مشروعات تنموية على أرض الواقع في المنطقة العربية.

الملتقى يطرح الأفكار ورؤى لخدمة القضايا العربية 

وفي كلمته خلال أعمال الملتقى أكد السفير أحمد رشيد خطابي، أن هذا الملتقى يعكس إرادة عملية واثقة لصياغة رؤية هادفة وملتزمة لخدمة القضايا العربية تماشيا مع أهداف الميثاق والقرارات ذات الصلة للدفع بدينامية التطور المنشود الذي يعد البحث العلمي مدخله الأساسي، فلا تنمية حقيقية دون بحث علمي منتج، ولا تنمية حقيقية دون سيادة علمية قادرة على كسب الرهانات التنموية، مؤكدا أنه على ثقة أن أعمال الملتقى ستشكل مناسبة لطرح الأفكار والتصورات التي من شأنها تطوير الأداء الجماعي لمراكز الفكر وتكريس مهامها في فهم واستشراف المستقبل ودعم صناع القرار في التعامل مع التحولات البنيوية المعقدة والتحديات الكبرى التي تواجه دولنا العربية على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل الجاد والتخطيط الجيد، وتشجيع التمويل المشترك في إطار ثقافة تشاركية حقيقية بين المراكز   تسهم في الارتقاء بقدراتها العلمية وتوسيع دوائر إشعاعها.

السفير أحمد رشيد خطابي والوزير مفوض علاء التميمي

وركز السفير خطابي على أن جسامة التحديات تسائل، وبقوة، النخب والكفاءات العربية وتطرح الحاجة الملحة لصياغة مشروع فكري شامل وجريء ومنفتح على حقائق العصر والحداثة بما يؤهل منطقتنا العربية بما حباها الله من خيرات ومقدرات بشرية وطبيعية لتموقع مؤثر في المشهد الدولي مستلهمين في الدفع بهذا المسار الواعد الرصيد التاريخي لأمتنا العربية وإسهاماتها المشرقة في بناء الحضارة الإنسانية. 

 

ويناقش المنتدى عدد من المحاور والموضوعات الهامة في مقدمتها موضوعات التنمية المستدامة، وما يواجهها من تحديات وصعوبات، وما تتطلبه من احتياجات وترتيب أولوية، وخطط وبرامج ومشروعات بحثية واستشراف المستقبل نحو وضع المعالجات لها، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال البحثي، وكذلك دور ومهام مراكز الفكر العربية والتحديات التي تواجهها في تحقيق تلك البرامج والمشروعات للخروج ببرامج ومشروعات بحثية مشتركة،  وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وعرض نماذج من الخبرات والتجارب الناجعة لمراكز الفكر العربية في المجال التنموي المستدام، وتحديد أوجه الاستفادة منها، بجانب جلسة مناقشات حول معالجة التحديات التي تواجه مراكز الفكر العربية في دعم وتوطين أهداف التنمية المستدامة.

جهود مراكز الفكر العربي تدعم أهداف التنمية المستدامة 

من جانبه، قال الوزير مفوض علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إن انعقاد الملتقى يأتي انطلاقاً من  إعلان جدة الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية 32، والمتضمن: "مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية".

 

وأضاف "التميمي" أن ما تمثله مراكز الفكر العربية من أهمية كبرى للباحثين والمتخصصين، إضافة إلى أهمية مخرجات هذه المراكز في دعم متخذي القرار بالرؤى والاقتراحات الآنية والمستقبلية القائمة على الدراسات الاستشرافية المعتمدة على الرصد والتحليل الدقيقين للواقع القائم بكل مكوناته، مشيرا إلى أن تجمع مراكز الفكر في الدول العربية في تعاون بحثي مشترك يستقرئ الواقع، ويدرس الظواهر التي تحتاج إلى الدرس، ويستشرف المستقبل، وعلى وجه الخصوص دور تلك المراكز في دعم أهداف التنمية المستدامة، إذ إن ذلك هو بداية الصياغة الحقيقية للمستقبل المرجو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إدارة البحوث والدراسات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية التنمية المستدامة جامعة الدول العربية فی المنطقة العربیة التنمیة المستدامة العربیة فی

إقرأ أيضاً:

«الحويج» يدعو لدعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة

انطلقت في ديوان وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية ورشة عمل حول الإطار العام للاستثمار الأخضر في ليبيا في إطار اتفاق التعاون بين وزارة الاقتصاد والتجارة ومؤسسة خبراء فرنسا، والتي تهدف إلى تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة الداعمة للتنمية .

حضر الورشة، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج وماكسيم بوست مدير البرامج بمؤسسة خبراء فرنسا ومحمد الأسود نائب مدير البرامج بمؤسسة خبراء فرنسا.

خلال الورشة، تم تقديم الإطار النهائي للاستثمار الأخضر في ليبيا، والذي يلعب دوراً محورياً في تعزيز التنوع الاقتصادي ودعم القطاع الخاص، مما تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في ليبيا، حيث إن هذا الجهد يعكس التزام الوزارة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة في التنوع الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة.

وخلال الورشة، شدد الحويج على أهمية اتخاذ خطوات تنفيذية خلال عام 2025 لدعم الاقتصاد الأخضر موكداً انه أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة في ليبيا، حيث تسعى وزارة الاقتصاد والتجارة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة من خلال استثمارات صديقة للبيئة في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر مشيراً ان ليبيا بحاجة إلى إطار استراتيجي واضح لجذب الاستثمارات الخضراء، بما يسهم في تنويع الاقتصاد ودعم الاستدامة البيئية و حماية الموارد الطبيعية، ، وخلق فرص عمل جديدة .

وأوصى الحاضرون بضرورة تحديث التشريعات والقوانين لضمان بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا وجاذبية للاستثمار، مع إعطاء الأولوية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي.

كما أكدوا على أهمية تنشيط أدوات التمويل المصرفي لدعم المشاريع الاستثمارية، إلى جانب تعزيز التكامل بين الخبرات الوطنية والأجنبية، بما يسهم في نقل المعرفة وتطوير القطاعات الإنتاجية.

وشدد الحاضرون على ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها ليبيا عند وضع السياسات الاقتصادية، لضمان الوصول إلى رؤية اقتصادية متكاملة تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية، وتسهم في تحقيق تنمية مستدامة تدعم الاستقرار الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • أصوات شعرية عربية على منصة «الشارقة للشعر النبطي»
  • «الحويج» يدعو لدعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة
  • أوزبكستان.. خطوة بخطوة نحو "أهداف التنمية المستدامة"
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تحسين مستوى النظافة بعدد من المحافظات
  • عبر "أبشر".. خطوات الاستفادة من خدمة توصيل هوية مقيم
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تحسين مستوى النظافة
  • 3 مراكز لخدمة تطعيم الحج والعمرة ببنى سويف
  • متحدث «التنمية المحلية»: مراكز التحكم في المحافظات تتيح التواصل مع القرى 
  • التنمية المحلية: مراكز التحكم والسيطرة بالمحافظات تتيح التواصل ومتابعة أدق الأزمات
  • 5 تريليونات دولار فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة