بلدية دبي تطلق خطة استشرافية تؤسس لمدن مستدامة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت بلدية دبي عن إطلاق تحديث خطة استشراف المستقبل التي ترسم خارطة طريق لتخيّل وتصميم وتنفيذ مستقبل دبي ضمن نطاق العمل البلدي، وفق نموذج المدن المستدامة المستقبلية التي يشكل الإنسان محورها المركزي وتمثل جودة الحياة غايتها العليا، بما يعزز موقع دبي كمدينة عالمية في صدارة مدن المستقبل الرائدة.
وتهدف الخطة لتصميم مستقبل تحوّلي لدبي كمدينة رائدة في الابتكار، والرفاه الاجتماعي، والتخطيط الإيجابي، وتسخير التطورات التكنولوجية والتنمية المجتمعية لتوفير بيئة نابضة بالحياة، وتعزيز مرونة المدينة، وإعطاء الأولوية للحياة الحضرية المستدامة، وتوسيع المساحات الخضراء، والاستفادة من الطاقة المتجددة، واستدامة البنية التحتية، وتعزيز سرعة استجابة أنظمة الطوارئ، والتركيز على صحة المجتمع وجودة الحياة.
كما تستند الخطة إلى 3 محاور، هي: تصميم المستقبل الحضري العصري، وتعزيز البنية التحتية المستدامة، والارتقاء بالصحة وجودة الحياة، وتحدد في مجموعة من العوامل مثل المدينة الخضراء الذكية، ومواجهة الاحتباس الحراري، أما لتعزيز البنية التحتية المستدامة، فتحدد عوامل مثل رقمنه حلول الصرف الصحي ومعالجة المخلفات، واستشراف مستقبل إدارة المياه والنفايات.
وللارتقاء بالصحة وجودة الحياة، تحدد عوامل مثل جودة الهواء، وتقليل الضوضاء، والرقابة البيئية، وتعزيز الصحة والسلامة.
كما أعلنت بلدية دبي عن إطلاق حاضنة لتجارب ومشاريع التي تعنى بالمستقبل ضمن نطاق مهام الدائرة من خلال مبادرة مختبر مستقبل المدينة، والذي سيسهم في تشجيع الشركات على تبنّي حلول المستقبل وتجربتها.
وصُممت الخطة وفق منهجية شاملة استفادت من أفضل الممارسات العالمية والمحلية في استشراف المستقبل، وتضمنت 120 مشروعاً موزعة على كل مهام البلدية
وقال داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي: «المستقبل يُصنع ولا يُنتظر، في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واستراتيجيتنا لاستشراف المستقبل تنطلق من هذه الرؤية لتصمم مجتمعات مستدامة محورها الإنسان».
من جهته، أكد خلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن منظومة استشراف المستقبل في بلدية دبي تتماشى مع فكر مؤسسة دبي للمستقبل وجهودها ورؤيتها المستقبلية، ما يؤكد أهمية التعاون المشترك والعمل على توحيد الرؤى وخطط العمل لإطلاق وتطوير مبادرات ومشاريع نوعية لتبقى دبي رائدة مدن المستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: بيئة الإمارات جوهر تراثنا وحمايتها مستقبل الأجيال القادمة
بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الثامن والعشرين الذي يحمل هذا العام شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل مسيرتها الحافلة بالعطاء والإنجازات على طريق حماية البيئة والموارد الطبيعية والاستدامة منطلقة من إرثها العريق وتراثها الأصيل الذي أرسى جذوره المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2025 ليكون "عام المجتمع" فإننا نشهد تحول ذلك الإرث إلى نهج واضح وخطط طموحة ورؤية ملهمة فنحن نؤمن أن طبيعة الإمارات وبيئتها هي جوهر تراثها الأصيل حيث ارتبطت البيئة ارتباطاً وثيقاً بتطور مجتمعنا ولطالما كان المجتمع الإماراتي ولا يزال يؤثر في بيئته ويتأثر بها وهو ما يدفعنا للعمل المتفاني من أجل حماية هذه البيئة والمحافظة عليها وتحقيق الإنجازات الرائدة محلياً ودولياً في هذا المجال بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات العالمية في قيادة وصنع مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأعرب سموه عن تقديره العميق لجهود الجميع في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة حيث أعطت إمارة أبوظبي أولوية قصوى في أجندتها الوطنية لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية ووضع الخطط والتشريعات والنظم التي تكفل هذه الحماية حيث حظيت بامتياز استضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة "IUCN" لعام 2025 في إمارة أبوظبي في خطوة تشكل نقلة نوعية تؤكد حرص دولة الإمارات وعاصمتها على المحافظة على البيئة واستدامتها ويتيح فرصة مثالية لعرض الإنجازات الوطنية في هذا المجال على المستوى الدولي بما يتماشى مع "رؤية الإمارات 2071" للتنمية المستدامة.
وهنا يبرز الدور المميز لهيئة البيئة - أبوظبي الذي ينبع من إيمانها بأن الاستدامة ضرورة ملحة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وجهودها التي تتماشى مع رؤية الدولة لتكون التنمية المستدامة في قلب استراتيجياتها وبرامجها الوطنية بما يشمل المشاريع والمبادرات للحد من التأثيرات البيئية السلبية وحماية الموارد الطبيعية الثمينة في الإمارة بدءا من حماية موارد المياه العذبة إلى وضع معايير الهواء النقي حتى حماية التنوع البيولوجي البري والبحري وتوفير بيئة نظيفة من أجل المساهمة في صنع بيئة صحية مصانة ومستدامة تعزز جودة الحياة.
كما دعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، بهذه المناسبة إلى ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وفئات المجتمع ومواصلة العمل لحماية البيئة وصيانة الموارد ودعم البحث العلمي والابتكار وتبني نهج الاستدامة لإحداث التحول المنشود ابتداءً بالطاقة ووصولاً إلى البنى التحتية والسلوكيات البشرية وذلك من أجل تحقيق رؤية وتوجه القيادة الرشيدة نحو التنمية الاقتصادية المستدامة.