بوابة الوفد:
2024-09-29@07:29:18 GMT

التوقيت خطأ! «1»

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

فى زمن الحرب، من يخالف أوامر القيادة ويشذ عن خطط أو هدف مواجهة العدو والتصدى له وضربه بكل قوة، من يخالف هذا يُعاقب بأشد العقوبات، ويمكن أن يصنف خائنًا، وفى بعض الحالات يتم تصفية المخالف جسديًا، حتى لا تسود روح العصيان العسكرى داخل هذا الجيش المحارب فى دولة أو أخرى ولا تنتشر روح الانهزامية والخذلان، وأبسط العقوبات إقصاؤه عن مهامه وسجنه سجنًا مشددًا.

فى زمن الحرب لا وقت للخلافات بين أبناء الوطن الواحد، لا وقت لتصفية الحسابات، أو كشف المستور من هذه الخلافات وتعريتها أمام العدو، فى زمن الحرب يجب أن تتوحد قوى كل أبناء الوطن لدحر الأعداء وتحقيق الانتصار سواء بتحرير الأرض وتحقيق الاستقلال، أو صد العدو المعتدى وإيقافه عند حدوده.

وللأسف نطالع جميعًا ما يحدث الآن فى فلسطين بكل أنفس جريحة وقلوب نازفة على أبناء غزة وباقى مدن فلسطين المستهدفة من تساقط الشهداء والجرحى ضحايا الوحشية العسكرية الإسرائيلية، وضحايا خطط استلاب كل الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها منها استكمالًا لتاريخ بدأه اليهود بمساعدة عصابات «الهاغاناه» والتى تعنى «فرقة الدفاع والعمل» منذ عام 1920، تلك العصابات التى نجحت فى تشكيل منظمة عسكرية إسرائيلية كان لها دورها الكبير فى تأسيس إسرائيل عام 1948، وارتكبت فى سبيل ذلك أعمالا إرهابية وجرائم حرب فى حق الفلسطينيين وقد انتظم فى صفوفها عدد كبير من المهاجرين اليهود الذين أصبحوا لاحقا قادة لهذا الكيان الإسرائيلى السرطانى، وشكلت هذه العصابات بحكم متانة تدريبها وتسليحها النواة الأولى للجيش الإسرائيلى الرسمى.

أذكر لأؤكد أن عصابات وجماعات يهودية متفرقة من شتى بقاع العالم وحدتها مصلحة الاستعمار والاستيلاء على أراضى الغير، وحدتها الأطماع فى تكوين دولة لهم من لا دولة على أرض ليست أرضهم، وصاروا بهذه السطوة والجبروت بمرور العقود، فيما أصحاب الأرض، الأخوة الفلسطينيون يتفرقون شيعًا وفصائل، لا تجمعهم قوة واحدة ولا كلمة موحدة، أقول هذا وأنا وغيرى نطالع التراشق وتبادل الاتهامات بين السلطة الفلسطينية، وبين فصائل المقاومة، خاصة حركة حماس، يتم تبادل الاتهامات وإلقاء تبعات ما تعانى منه غزة بين الجانبين بصورة معلنة إعلاميًا، وعلى صفحات التواصل الاجتماعى، وبل على الجروبات الخاصة التى شكلتها مجموعات متنافرة من الفريقين.

ينشر المنتمون للسلطة الفلسطينية من حركة فتح لقطات صور وفيديوهات بها صرخات استغاثة من فلسطينيين خاصة من النساء يتهمن فيها حماس بالتسبب فى إحراق أرض غزة بما فعلوه يوم 7 أكتوبر، وتسببهم فى قتل أهلها على هذا النحو، بل ولقطات وفيديوهات أخرى يتهمون فيها فصائل المقاومة بالاستيلاء على المعونات الإنسانية التى تصل إلى القطاع لأنفسهم دون المواطنين، وبيع بعضها بأسعار مبالغ بها للمنكوبين فى المخيمات ومناطق الملاذ التى فروا إليها من جحيم القصف الإسرائيلى، رغم كونها معونات ترسلها الدول عبر معبر رفح للأهالى المنكوبين فى غزة.

وفيديوهات واستغاثات أخرى تتهم حركات المقاومة بالتقاعس والاختباء فى الأنفاق، وترك الأهالى فى العراء تحت قصف الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوحشة، وأنهم ليسوا سوى أذرع لإيران، وأنهم يتقاضون أموالًا طائلة فيما شعب غزة يموت من الجوع، وفى المقابل تخرج إلينا فيديوهات وصور من قادة وعناصر المقاومة تتهم فتح بالتعاون الأمنى والسياسى مع إسرائيل، وبعمل مواءمات خاصة وأن رواتبهم تأتى من السلطة الإسرائيلية من استقطاعات الضرائب بموجب اتفاقات السلام، حيث تجمع وزارة المالية الإسرائيلية الضرائب نيابة عن الفلسطينيين، وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية فيما يعرف بأموال المقاصة، وهو ما يثير خلافات مستمرة بين فتح وفصائل المقاومة.

فأي مشهد فلسطينى هذا فى زمن هذه الحرب الوحشية الصهيونية على قطاع غزة وعلى مدن السلطة الفلسطينية!، وأى تفرق هذا وأى تشرذم!، ما يتم تبادله الآن من تراشق واتهامات بين الإخوة الفلسطينيين ليس وقته أبدًا، إنه توقيت خاطئ للصيد وتحقيق المكاسب، فالماء عكر، بل احمر بدماء إخوتكم وأبنائكم الفلسطينيين، وللحديث بقية.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد شعب غزة فى زمن

إقرأ أيضاً:

بعد كمين بشائر النصر.. العدو يؤكد استعادة المقاومة الفلسطينية السيطرة على الأرض

الوحدة نيوز/ يؤكد كمين “بشائر النصر” الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس شرق رفح جنوب قطاع غزة، وكشفت عنه الليلة الماضية، أنّ المقاومة حاضرة في الميدان، وتواصل عملياتها في القطاع ، بعد نحو 12 شهرا من العدوان على غزة.

وفي باكورة الكمائن والعمليات النوعيَّة، بثت كتائب القسام مقطع فيديو لاستهداف مقاتليها رتلا من الآليات الصهيونية شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وفي العملية التي أطلق عليها اسم “كمين بشائر” النصر”، قامت كتائب القسام بتوزيع المهام على ثلاث مجموعات، وأظهرت أحد المقاتلين وهو يشرح تفاصيل تنفيذ العملية في منطقة المقتلة وفي مكان تمركز قوات العدو.

وتضمنت المشاهد رصد خطوط تقدم إمداد قوات العدو الصهيوني على شارع معبر رفح وباتجاه شرق منطقة التنور، ورصد الآليات حتى وصولها إلى منطقة الكمين، ثم استهداف دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف جرافتين “دي 9″ بقذيفتي “الياسين 105”.

كما أظهرت المشاهد قيام جيش العدو الصهيوني بإجلاء جنوده من المنطقة المستهدفة.

ووفق القراءة التي قدمها المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، فإن هذه المشاهد تؤكد أن فصائل المقاومة لاتزال موجودة في الميدان.. قائلاً: “مشكلة المقاومة في غزة أن قوات جيش العدو ابتعدت وخرجت عن مدار المسافة الصفرية واكتفت بالقصف وارتكاب المذابح، لكن أينما تحرك جيش العدو تخرج المقاومة وهي له بالمرصاد”.

وأكد أن الفيديوهات التي تنشرها فصائل المقاومة في المرحلة الحالية تؤثر في المشهد العسكري في غزة، حيث تظهر قدرة المقاومة على الاستمرار في القتال رغم مرور 356 يوما من الحرب الصهيونية على القطاع.

ورجح الدويري سقوط قتلى وجرحى في العملية التي نفذتها كتائب القسام، ولهذا جاءت عمليات الإجلاء الصهيونية.. لافتا إلى أن فيديو القسام ينفي مزاعم قادة العدو التي تقول إنهم قضوا على “لواء رفح”، وقال: إن تصريحاتهم لا تنسجم مع الواقع الميداني.

وبحسب الدويري، فإن كمين “بشائر النصر” يأتي بينما يحاول رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أن يضع قطاع غزة في الظل وينقل التركيز إلى الجبهة الشمالية.

من جانب آخر قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد: “إن مقطع الفيديو الذي بثّته كتائب القسام تحت عنوان “كمين بشائر النصر” من رفح، جاء ليؤكد أن المقاومة بدأت تستغل نقل الثقل العسكري للاحتلال من قطاع غزة إلى الشمال، ومكّنها من توجيه ضربات لقوات الاحتلال المتبقية في غزة وهي فرقة المدرعات 162 ولواءين في محور نتساريم.

وأشار إلى أن المقاومة لا تزال قادرة على مواصلة القتال في غزة، فيما يبدو أن حالة الهدوء الذي شهده مسرح عمليات غزة خلال الأيام الماضية منح المقاومة فرصة لملء الفراغ الذي تركه انسحاب فرقة المظليين 98 والوحدات الأخرى من غزة.

ويأتي توقيت نشر هذا الفيديو، بعد ادعاء جيش العدو الصهيوني بأنه تمكن من القضاء على كتيبة حماس وتدمير معظم الأنفاق في منطقة رفح التي اجتاحها في مايو الماضي.

كما يأتي في ظل استمرار عمليات المقاومة في محاور أخرى بينها جنوب مدينة غزة، وفي محيط محور نتساريم بوسط القطاع حيث تتواتر الهجمات على قوات العدو الصهيوني المتحصنة.

وفي هذه الأثناء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: إن حركة المقاومة الإسلامية ستستعيد السيطرة على قطاع غزة كاملًا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية: إن حركة حماس تتواجد بشكل لافت في المناطق التي اجتاحها جيش العدو في قطاع غزة، وزعم القضاء على الحركة في تلك المناطق.

ونوهت “يديعوت أحرنوت” بأنه “لا أحد من سكان غزة يقف ضد حماس”.. مشيرةً إلى أنها لا تزال متواجدة في كافة مناطق القطاع حتى في تلك الأماكن التي زعم جيش العدو القضاء عليها.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن ضابط في جيش العدو خشيته من محاولات تنظيم جديدة من حماس لاستهداف جنود الاحتلال في القطاع.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت في منتصف الشهر الجاري أن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت المحكمة العليا أن حماس ما زالت تحكم في غزة وأن جيش العدو الصهيوني يتعرض لمقاومة في القطاع تحت الأرض وفوقها.

 

مقالات مشابهة

  • النخالة: المقاومة الفلسطينية ستبقى وفية لذكرى الشهيد حسن نصر الله ومآثره
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تصدر بيانا حول اغتيال حسن نصر الله
  • البرهان: حريصون على نقل السلطة للشعب ومنفتحون على أي مبادرة تنهي الحرب وتعيد المواطنين إلى منازلهم
  • لؤلؤة الخاطر
  • تسريبات إسرائيلية: اتفاق مع السلطة الفلسطينية لتتولى تفكيك عبوات المقاومة
  • حماس تنفي الاتفاق مع فتح على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة؟
  • "أسوشيتد برس": الفزع يسيطر على الفلسطينيين وسكان القطاع يتساءلون: هل يُنسى أمرنا؟
  • عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح
  • بعد كمين بشائر النصر.. العدو يؤكد استعادة المقاومة الفلسطينية السيطرة على الأرض
  • هل وافقت “حماس” على تسليم معابر غزة وإدارتها للسلطة الفلسطينية؟