بوابة الوفد:
2025-02-17@02:49:03 GMT

أيتام غزة كابوس إسرائيل القادم

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لم تترك الآلة الجهنمية التى يطلقها الاحتلال الإسرائيلى منزلا بغزة دون ان تقصفه وتحيل ساكنيه ما بين شهداء أو جرحى أو ايتام وأرامل، وركزت نفس الآلة النازية على قتل الأطفال بطريقة بربرية، ظنا منها انها ستقطع نسلهم من غزة، خوفا على مستقبل ابنائهم واحفادهم من هؤلاء الأطفال عندما تشتد أعوادهم على موائد القرآن والصلاة والجهاد، ولكنهم لا يعلمون ان من نجا من أطفال غزة ورأى الموت بعينيه سيتحول إلى لغم سينفجر فى قلب المجتمع الإسرائيلى الهش، وستحيل احلامهم إلى رماد متناثر فى اكناف غزة، الذين وصفهم رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بانهم لن يضرهم من خذلهم سيتحول من نجا من اطفال غزة إلى مجاهدين رغما عنهم ووفاء للثأر من قتلة آبائهم وأمهاتهم وجميع ذويهم، ستبقى صور المنازل المهدمة على رؤوس أهاليهم عالقة فى أذهانهم لن تمحوها طائراتهم التى تقصف كل من يتنفس على الأرض، سيسعى من نجا من أطفال غزة إلى استكمال مسيرة آبائهم فى كتائب القسام وسرايا القدس والجهاد وكل الحركات التحررية التى سعت إسرائيل بكل قوة لإلصاق تهم الإرهاب بهم، ولكن العالم أجمع رأى الحقيقة رأى العين، كلما تلطخت أيادى وأرجل اليهود النازيين بدماء المدنيين العزل من الأطفال والنساء، وتأكد للعالم أجمع ان هذه الحركات تحررية، تسعى إلى مقاومة الاحتلال وتحرير اراضيها مهما كلفها الأمر من دمار وتشريد ودماء، ستبقى صرخات أطفال غزة على ذويهم كابوسا مزعجا، لن يذوق السفاحون طعم النوم، وستصب عليهم اللعنات فى الدنيا والآخرة، وستطاردهم المحاكمات فى الجنائية الدولية كمجرمى حرب، أما اطفال غزة فسيكملون المسيرة عن كثب ودون تردد بعد الثائرين السائرين قبلهم على الدرب ينشدون الحرية لوطنهم وطرد اللقطاء من اكناف بيت المقدس.

وأذكر حوارا ادلى به الرئيس الراحل ياسر عرفات قياسا على استهدافهم الاطفال والنساء، ان السلاح الذى فى أيدى الشعب الفلسطينى ليس المسدسات ولا البنادق الآلية ولا العبوات الناسفة، إنما هو رحم المرأة الفلسطينية واختتم كلامه، قائلا: (طول ما المرأة الفلسطينية بتخلف كتير يبقى القضية الفلسطينية حتفضل عايشة)

وإسرائيل تشعر بهذا الخطر الذى يهددها بعد ان وصل معدل الإنجاب لديها حوالى 3.9، وهو آخذ فى الانخفاض، والمعدل بين السكان العلمانيين فى إسرائيل هو 2.0 طفل لكل امرأة، هو آخذ فى الانخفاض ايضا منذ حوالى خمس سنوات.

وفى السياق ذاته، بيّنت بعض الإحصائيات أن عدد مواليد قطاع غزة الذكور بلغ 7879 مولودًا تقريبًا، بنسبة تقدَّر بـ 51.7%، فى حين بلغت النسبة التقديرية للمواليد الإناث 48.3 %، بواقع 7390 مولودة. ومن بين محافظات غزة الخمس، تركزت النسبة الأعلى للإنجاب فى محافظة غزة، وأن نسبة الإنجاب لديهم 3.9% فى الحضر و4% فى الريف. 

فالأطفال يبلغون نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعيشون تحت قصف مستمر منذ عملية «طوفان الأقصى» ويتكدس كثيرون منهم فى ملاجئ مؤقتة بعد استشهاد قرابة 7 آلاف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بما يعادل 40% من الضحايا، 

لذلك يتم استهدافهم وتصويب الرصاص المحرم دوليا تجاههم اينما ذهبوا، ولكن سيبقى ثأرهم فى رقاب اخوانهم الذين نجوا من الموت.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي طارق يوسف الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

الشؤون المدنية بحلب تعلن استئناف عملها واستقبال المراجعين الأحد القادم

حلب-سانا

أعلنت مديرية الشؤون المدنية في محافظة حلب، استئناف عملها وعودة استقبال المراجعين، وذلك بعد إجراء أعمال صيانة شاملة لأجهزة الاتصال وقاعدة البيانات وترميم ما أفسده النظام البائد.

وأشارت المديرية إلى أن استئناف العمل سيبدأ الأحد القادم الموافق لـ 16-2-2025 من الساعة 9:00 صباحاً إلى 3:00 مساءً.

مقالات مشابهة

  • 70 ألف درس لمحبي الجولف العام القادم
  • رحلة تخييم تتحول إلى كابوس بعد محاصرة زوجين بقطيع من الذئاب في أربيل
  • أستاذ علوم سياسية: الحراك العربي القوي لدعم القضية الفلسطينية يقلق إسرائيل
  • كابوس "حلفايا".. القبض على ضابط تورط في جرائم مروعة بسوريا
  • عرض ترفيهي يتحول إلى كابوس.. دب سيرك يهاجم مدربه أمام ذهول الحضور
  • 3 شهداء في قصف إسرائيلي بمنطقة تأمين المساعدات شرقي رفح الفلسطينية
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم
  • الشؤون المدنية بحلب تعلن استئناف عملها واستقبال المراجعين الأحد القادم
  • أستاذ علوم سياسية: الدول الأوروبية ترفض مخططات إسرائيل للقضية الفلسطينية
  • لا يزال السبت القادم موعدا مهما