أيتام غزة كابوس إسرائيل القادم
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لم تترك الآلة الجهنمية التى يطلقها الاحتلال الإسرائيلى منزلا بغزة دون ان تقصفه وتحيل ساكنيه ما بين شهداء أو جرحى أو ايتام وأرامل، وركزت نفس الآلة النازية على قتل الأطفال بطريقة بربرية، ظنا منها انها ستقطع نسلهم من غزة، خوفا على مستقبل ابنائهم واحفادهم من هؤلاء الأطفال عندما تشتد أعوادهم على موائد القرآن والصلاة والجهاد، ولكنهم لا يعلمون ان من نجا من أطفال غزة ورأى الموت بعينيه سيتحول إلى لغم سينفجر فى قلب المجتمع الإسرائيلى الهش، وستحيل احلامهم إلى رماد متناثر فى اكناف غزة، الذين وصفهم رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بانهم لن يضرهم من خذلهم سيتحول من نجا من اطفال غزة إلى مجاهدين رغما عنهم ووفاء للثأر من قتلة آبائهم وأمهاتهم وجميع ذويهم، ستبقى صور المنازل المهدمة على رؤوس أهاليهم عالقة فى أذهانهم لن تمحوها طائراتهم التى تقصف كل من يتنفس على الأرض، سيسعى من نجا من أطفال غزة إلى استكمال مسيرة آبائهم فى كتائب القسام وسرايا القدس والجهاد وكل الحركات التحررية التى سعت إسرائيل بكل قوة لإلصاق تهم الإرهاب بهم، ولكن العالم أجمع رأى الحقيقة رأى العين، كلما تلطخت أيادى وأرجل اليهود النازيين بدماء المدنيين العزل من الأطفال والنساء، وتأكد للعالم أجمع ان هذه الحركات تحررية، تسعى إلى مقاومة الاحتلال وتحرير اراضيها مهما كلفها الأمر من دمار وتشريد ودماء، ستبقى صرخات أطفال غزة على ذويهم كابوسا مزعجا، لن يذوق السفاحون طعم النوم، وستصب عليهم اللعنات فى الدنيا والآخرة، وستطاردهم المحاكمات فى الجنائية الدولية كمجرمى حرب، أما اطفال غزة فسيكملون المسيرة عن كثب ودون تردد بعد الثائرين السائرين قبلهم على الدرب ينشدون الحرية لوطنهم وطرد اللقطاء من اكناف بيت المقدس.
وأذكر حوارا ادلى به الرئيس الراحل ياسر عرفات قياسا على استهدافهم الاطفال والنساء، ان السلاح الذى فى أيدى الشعب الفلسطينى ليس المسدسات ولا البنادق الآلية ولا العبوات الناسفة، إنما هو رحم المرأة الفلسطينية واختتم كلامه، قائلا: (طول ما المرأة الفلسطينية بتخلف كتير يبقى القضية الفلسطينية حتفضل عايشة)
وإسرائيل تشعر بهذا الخطر الذى يهددها بعد ان وصل معدل الإنجاب لديها حوالى 3.9، وهو آخذ فى الانخفاض، والمعدل بين السكان العلمانيين فى إسرائيل هو 2.0 طفل لكل امرأة، هو آخذ فى الانخفاض ايضا منذ حوالى خمس سنوات.
وفى السياق ذاته، بيّنت بعض الإحصائيات أن عدد مواليد قطاع غزة الذكور بلغ 7879 مولودًا تقريبًا، بنسبة تقدَّر بـ 51.7%، فى حين بلغت النسبة التقديرية للمواليد الإناث 48.3 %، بواقع 7390 مولودة. ومن بين محافظات غزة الخمس، تركزت النسبة الأعلى للإنجاب فى محافظة غزة، وأن نسبة الإنجاب لديهم 3.9% فى الحضر و4% فى الريف.
فالأطفال يبلغون نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعيشون تحت قصف مستمر منذ عملية «طوفان الأقصى» ويتكدس كثيرون منهم فى ملاجئ مؤقتة بعد استشهاد قرابة 7 آلاف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بما يعادل 40% من الضحايا،
لذلك يتم استهدافهم وتصويب الرصاص المحرم دوليا تجاههم اينما ذهبوا، ولكن سيبقى ثأرهم فى رقاب اخوانهم الذين نجوا من الموت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي طارق يوسف الاحتلال الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة تطلب فتوى من “العدل الدولية” حول التزامات إسرائيل بأنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى “رأيا استشاريا” حول التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة بما فيها وكالاتها وهيئاتها ومنظماتها الدولية الأخرى والدول، في الأرض الفلسطينية المحتلة وما يتصل بها.
جاء ذلك خلال قرار اعتمدته الجمعية العامة أمسِ “الخميس”، بتأييد 137 عضوا ومعارضة 12 وامتناع 22 عن التصويت.
وأعربت الجمعية العامة، في قرارها الجديد، عن القلق البالغ بشأن الحالة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وطالبت بامتثال إسرائيل لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وأعربت عن تقديرها لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” وخاصة في قطاع غزة.
ودعت الجمعية العامة، عبر القرار، إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها القاضية بعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، والامتثال لها بما في ذلك عن طريق إلغاء أي تدابير تعيق تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني.
ويأتي تحرك الجمعية العامة بهذا الشأن، على خلفية مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين، أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل بما سيؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة.وام