بوابة الوفد:
2024-11-07@22:53:09 GMT

أيتام غزة كابوس إسرائيل القادم

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لم تترك الآلة الجهنمية التى يطلقها الاحتلال الإسرائيلى منزلا بغزة دون ان تقصفه وتحيل ساكنيه ما بين شهداء أو جرحى أو ايتام وأرامل، وركزت نفس الآلة النازية على قتل الأطفال بطريقة بربرية، ظنا منها انها ستقطع نسلهم من غزة، خوفا على مستقبل ابنائهم واحفادهم من هؤلاء الأطفال عندما تشتد أعوادهم على موائد القرآن والصلاة والجهاد، ولكنهم لا يعلمون ان من نجا من أطفال غزة ورأى الموت بعينيه سيتحول إلى لغم سينفجر فى قلب المجتمع الإسرائيلى الهش، وستحيل احلامهم إلى رماد متناثر فى اكناف غزة، الذين وصفهم رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بانهم لن يضرهم من خذلهم سيتحول من نجا من اطفال غزة إلى مجاهدين رغما عنهم ووفاء للثأر من قتلة آبائهم وأمهاتهم وجميع ذويهم، ستبقى صور المنازل المهدمة على رؤوس أهاليهم عالقة فى أذهانهم لن تمحوها طائراتهم التى تقصف كل من يتنفس على الأرض، سيسعى من نجا من أطفال غزة إلى استكمال مسيرة آبائهم فى كتائب القسام وسرايا القدس والجهاد وكل الحركات التحررية التى سعت إسرائيل بكل قوة لإلصاق تهم الإرهاب بهم، ولكن العالم أجمع رأى الحقيقة رأى العين، كلما تلطخت أيادى وأرجل اليهود النازيين بدماء المدنيين العزل من الأطفال والنساء، وتأكد للعالم أجمع ان هذه الحركات تحررية، تسعى إلى مقاومة الاحتلال وتحرير اراضيها مهما كلفها الأمر من دمار وتشريد ودماء، ستبقى صرخات أطفال غزة على ذويهم كابوسا مزعجا، لن يذوق السفاحون طعم النوم، وستصب عليهم اللعنات فى الدنيا والآخرة، وستطاردهم المحاكمات فى الجنائية الدولية كمجرمى حرب، أما اطفال غزة فسيكملون المسيرة عن كثب ودون تردد بعد الثائرين السائرين قبلهم على الدرب ينشدون الحرية لوطنهم وطرد اللقطاء من اكناف بيت المقدس.

وأذكر حوارا ادلى به الرئيس الراحل ياسر عرفات قياسا على استهدافهم الاطفال والنساء، ان السلاح الذى فى أيدى الشعب الفلسطينى ليس المسدسات ولا البنادق الآلية ولا العبوات الناسفة، إنما هو رحم المرأة الفلسطينية واختتم كلامه، قائلا: (طول ما المرأة الفلسطينية بتخلف كتير يبقى القضية الفلسطينية حتفضل عايشة)

وإسرائيل تشعر بهذا الخطر الذى يهددها بعد ان وصل معدل الإنجاب لديها حوالى 3.9، وهو آخذ فى الانخفاض، والمعدل بين السكان العلمانيين فى إسرائيل هو 2.0 طفل لكل امرأة، هو آخذ فى الانخفاض ايضا منذ حوالى خمس سنوات.

وفى السياق ذاته، بيّنت بعض الإحصائيات أن عدد مواليد قطاع غزة الذكور بلغ 7879 مولودًا تقريبًا، بنسبة تقدَّر بـ 51.7%، فى حين بلغت النسبة التقديرية للمواليد الإناث 48.3 %، بواقع 7390 مولودة. ومن بين محافظات غزة الخمس، تركزت النسبة الأعلى للإنجاب فى محافظة غزة، وأن نسبة الإنجاب لديهم 3.9% فى الحضر و4% فى الريف. 

فالأطفال يبلغون نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعيشون تحت قصف مستمر منذ عملية «طوفان الأقصى» ويتكدس كثيرون منهم فى ملاجئ مؤقتة بعد استشهاد قرابة 7 آلاف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بما يعادل 40% من الضحايا، 

لذلك يتم استهدافهم وتصويب الرصاص المحرم دوليا تجاههم اينما ذهبوا، ولكن سيبقى ثأرهم فى رقاب اخوانهم الذين نجوا من الموت.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي طارق يوسف الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. مظاهرات ضد إقالة غالانت والكنيست يقر قانونا يسمح بسجن الأطفال

أقر الكنيست الإسرائيلي، ليلة الأربعاء، مشروع قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية إبعاد أقارب منفذي الهجمات عن البلاد، لمدة تصل إلى 20 عامًا.

كما تمت الموافقة على تعديل مؤقت لمدة 5 سنوات، يسمح بفرض عقوبة السجن على الأطفال دون سن 14 عامًا الذين أدينوا بما يوصف بجرائم قتل في سياق عمل إرهابي، حيث جرى تمرير القانون بموافقة 61 عضو كنيست مقابل 41 معارضًا، بينما حاز التعديل المؤقت على دعم 55 عضو كنيست، مقابل 33 معارضًا.

ومشروع القانون الذي اقترحه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعضو الكنيست حانوخ ميلبيتسكي (من حزب الليكود)، ينص على أنه سيتم إبعاد قريب منفذ الهجوم “إلى قطاع غزة أو إلى مكان آخر يتم تحديده حسب الظروف”، إذا تبيّن أنه “كان على علم مسبق بنيّة قريبه تنفيذ عمل إرهابي، ولم يبذل الجهد المطلوب لمنعه”.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكن وزير الداخلية من إصدار قرار بإبعاد أحد الأقارب إذا “أعرب عن دعمه أو تضامنه مع العمل الإرهابي، أو نشر عبارات تشيد به أو تدعمه”.

وعقب إقرار القانون، اعتبر حزب “العظمة اليهودية”، أنه يهدف إلى “ردع منفذي الهجمات المحتملين، وتقليل الدوافع لممارسة الإرهاب، وتعزيز الردع العام ضد من يحاولون إيذاء مواطني إسرائيل”.

واعتبارًا من اليوم، سيتم إبعاد كل أب أو أم أو طفل أو أخ أو أخت يدعمون أو يؤيدون قريبهم المنفذ لهجمات ضد مواطني إسرائيل”.

وتتعرض هذه الخطوة من قبل الكنيست لانتقادات، باعتبار أنها تنافي مبدأ “شخصية العقوبة” المعمول به دوليا، الذي يقضي بعدم تطبيق العقوبة سوى على مرتكب من تثبت مسؤوليته عن الجريمة.

يأتي ذلك مع تظاهر آلاف من الأشخاص في القدس، مساء الأربعاء، لليلة الثانية على التوالي، ضد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقال غالانت، الثلاثاء، قائلا إنه فقد الثقة فيه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع، الأربعاء، مطالبين نتنياهو بالتراجع عن الإقالة.

كما دعا المتظاهرون أيضا إلى التوصل إلى تسوية مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتحرير نحو 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين هناك، والتخلي عن الإعفاءات المقررة من الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال المتدينين المتشددين.

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • «اليونيسف»: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • إسرائيل.. مظاهرات ضد إقالة غالانت والكنيست يقر قانونا يسمح بسجن الأطفال
  • برلماني: مطالبة مصر بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل دعم جديد للقضية الفلسطينية
  • أكدت حدوثه قطعا.. إيران تكشف طبيعة ردها القادم على إسرائيل
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إنسانية في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
  • غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية
  • الخارجية: يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: تمديد الحملة الطارئة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بغزة