بوابة الوفد:
2025-02-17@10:03:57 GMT

مفردات دعم محاور التنافسية (١)

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لكل عصر من العصور مفرداته التى يمكن للبشر أن يتعاملوا بها، وينجحوا معها فـى بناء دولتهم، ولا شك أن حرب قوى الظلام ضد الدولة المصرية ممنهجة وقديمة وليست وليدة اللحظة، وترجع إلى سنوات كثيرة مضت، لذلك فإن المعركة مستمرة ما دامت مصر مصرة على النهضة واستعادة دورها ووجهها الحضارى، فلن يكف هؤلاء عن التشكيك فى كل الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع.

ومن هذا المنطلق فقد بدأت الدولة المصرية بالاعتماد على خطة تعتمد على زيادة معدلات النمو الحقيقى وبصورة مستدامة، وتوفير فرص العمل، كذلك مراعاة البعد الإجتماعى، وحماية الفئات محدودة الدخل، مع توسيع مشاركة القطاع الخاص لأكثر من 65% من المشروعات التنموية فى الدولة، حيث إن هذا القطاع لم يكن مهيئًا بداية من عام 2013 للقيام بعملية التنمية على الوجه الأكمل، مما جعل من تدخل الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبرى خاصة فى مجال البنية التحتية، أمرًا يتطلبه النظام الاقتصادى القائم على تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية لضمان دعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار، وتحقيق النمو المتوازن، وقد واجه هذا التحول التاريخى لمصر التحدى الأصعب وهو مواجهة الإرهاب على نفس الخط مع التنمية، ومع نهاية عام 2016 كان التوجه نحو الإصلاح الاقتصادى، ولكن أزمة الأسواق الناشئة، ثم أزمة جائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية ثم الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية الملتهبة فى منطقة الشرق الأوسط، تطلب ذلك كله إصرار وعزيمة من الدولة على وضع مخطط استراتيجى قومى للتنمية يمتد لأكثر من 30 عامًا من الآن، ويعتمد على ضرورة إقامة مدن جديدة تستطيع استيعاب الزيادة السكانية الكبيرة، وزيادة مساحة الأراضى الزراعية لتستوعب هذه الحركة فى الزيادة السكانية، وبصورة تجعل مصر قادرة على تحقيق الأمن الغذائى، ولكن هذا تطلب أيضا ضرورة العمل على إنشاء مجتمعات صناعية تكون قادرة على توفير احتياجات السوق المحلى، وفى نفس الوقت العمل على زيادة معدلات التصدير، وبالتالى فإن السعى نحو تغيير وجه الحياة فى مصر أمر تتطلبه الظروف والتحديات الراهنة، التى تتطلب إقامة 38 مدينة ذكية، وإزالة العشوائيات، وتنمية سيناء خاصة منطقة شمال سيناء، التى رصدت لها الدولة 300 مليار جنيه لاستكمال عملية التنمية، وجعلها قادرة على استيعاب الطاقات البشرية المرتقبة، ولا شك أن سعى مصر الدائم نحو تعزيز الأمن الغذائى عبر زيادة المساحة المنزرعة خاصة من المحاصيل الاستراتيجية، قد يكون هى البداية الحقيقية نحو تحقيق الاندماج فى الاقتصاد العالمى ونجاح خطة الإصلاح الاقتصادى الرامية إلى توفير الاحتياجات الأساسية ومظلة حماية اجتماعية متينة تتسق مع إقامة برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى. لضمان الالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة، ودعم محاور التنافسية وتذليل وتشجيع التوجه نحو الاستثمار، وإحداث نمو حركى متوازن جغرافيًا وقطاعيًا وبيئيًا، يضمن الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن العظيم. فنحن نؤمن أننا قادرون على أن نستلهم الماضى وأن نستنهض الحاضر وأن نشق الطريق نحو المستقبل. ونؤمن كما جاء فى دستورنا أن لكل مواطن الحق فى العيش فى أمن وأمان، ونؤمن بأننا يجب أن ننتقل معا لنبنى عالمًا إنسانيًا جديدًا تسوده الشفافية والعدالة.

ونؤمن بأن المجتمع الذى يفتقد للوعى يعانى من غياب الاستقرار، فقد استطاعت سنغافورة باهتمامها بمواردها البشرية عبر الوعى القائم على الولاء، والعلم، واليقين بأن المستقبل أفضل، أن تحقق معجزات فى النمو الاقتصادي، عبر تفوقها الذى بدأ ببناء الإنسان لأجل اكتمال بناء الأوطان.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق الدولة المصرية الإصلاح الاقتصادي الازمة الفلسطينية الاسرائيلية منطقة الشرق الأوسط الأمن الغذائى

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف: إشادة بدور صناع الخير المتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة

أثنى الدكتور محمد هاني غنيم  محافظ بني سويف على مؤسسة صُنّاع الخير للتنمية ،باعتبارها أحد النماذج الرائدة في مجال العمل الأهلي الخدمي والتنموي، من خلال ما تقدمه من مبادرات وبرامج تعكس التزامها بمسؤوليتها المجتمعية،وتتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، خاصة في صعيد مصر، في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن المؤسسة شريك تنموي وخدمي ترك بصمة واضحة في مختلف المجالات بمحافظة بني سويف،من خلال المساهمةً في تحسين جودة الحياة لأبناء المحافظة،وداعمةً لجهود التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوى الذي نظمته المؤسسة_تحت مظلة التحالف الوطني  للعمل الأهلي التنموى، بعنوان "الشراكات الفعالة للطريق نحو الاستدامة"، وذلك بحضور :السفيرة نبيلة مكرم  رئيس الأمانة الفنية للتحالفة الوطني  للعمل الأهلي ، التنموي ،الدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء المؤسسة  ، ولفيف من السادة الوزراء  والمحافظين

كما ثمن محافظ بني سويف مساهمات المؤسسة في العديد من القطاعات ، والتي من أبرزها إسهاماتها في القطاع الصحي، مبادرة 'عنيك في عنينا' للحد من مسببات العمى،بجانب مبادرة 'لمصر... نبنى أجيال'لإجراء المسوحات الطبية لطلاب المدارس في عدد من مراكز المحافظة، إضافة إلى مبادرة 'قدم صحيح' بمستشفيات جامعة بني سويف لدعم مرضى القدم السكري وحمايتهم من المضاعفا ، فضلا عن مشاركتها في جهود التمكين الاقتصادي ،من خلال مساعدة العديد من الأسر داخل المحافظة على تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وفي القطاع التعليمي، قدمت منحًا دراسية من خلال مبادرة 'تكافؤ' لدعم طلاب جامعة بني سويف التكنولوجية، ولم تغفل المؤسسة  عن الدور الاجتماعي، حيث وزعت مئات الأطنان من المساعدات الغذائية للأسر الأولى بالرعاية.

وأكد المحافظ أهمية الشراكة مع المجتمع المدني لتحقيق خطتها التنموية، حيث كانت بني سويف  من أوائل المحافظات التي أطلقت أول استراتيجية تنموية محلية، تضمنت مشروعات وخططًا طموحة للنهوض بقطاعات اقتصادية متعددة، وتهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة، وفقا لرؤية مصر 2030، مشيراً إلى نجاح بني سويف في توحيد جهود العمل الأهلي، حيث تم توقيع  أول وثيقة من نوعها على مستوى الجمهورية لتوحيد العمل المدني، بمشاركة واسعة من الجمعيات والمؤسسة الأهلية، ونسعى في المرحلة المقبلة للوصول إلى مائتي جمعية ومؤسسة، حيث يساهم ذلك في زيادة حجم المساهمات المجتمعية مقارنة بالأعوام السابقة.

وتابع محافظ بني سويف قائلاً:لقد أثبت المجتمع المدني، من جمعيات أهلية وقطاع خاص وجامعات، أنه شريك حقيقي في مواجهة الأزمات التي مرت بها بني سويف، ومنها أزمة السيول  مارس 2020، والأزمة العالمية لجائحة كورونا، حيث كانت الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مقدمة الداعمين لخطة المحافظة لإدارة هذه الأزمات بنجاح.

ووجه محافظ بني سويف تحية خاصة للقائمين على منظومة العمل المجتمعي في مصر لجهودهم وتفانيهم في العمل المجتمعي، لاسيما الدور المميز والمتكامل للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالمحافظة في رفع المعاناة عن الأسر الاكثر احتياجًا وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة المرأة المعيلة، لاسيما في ظل تكامل تلك الشراكات مع أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي حققت نقلة نوعية في قرى بني سويف، من خلال تنفيذ أكثر من 1600 مشروعًا في 12 قطاعًا خدمياً بتكلفة تتجاوز اثنا عشر مليار جنيها.

تضمنت فعاليات المؤتمر  الجلسة الافتتاحية ،تخللتها كلمات لعدد من السادة الوزراء  ، أعقبها عدد من الجلسات عن : دور المجتمع المدني في دعم الاحتياجات الخاصة بالمحافظات المصرية وتعظيم الميزة التنافسية بها ، من التكافل للتمكين، الصحة أساس الاستدامة  نحو المستقبل ، ثم توقيع بعض بروتوكولات التعاون بين شركاء التنمية وتكريم عدد من المشاركين لجهودهم في تعزيز العمل الأهلي والتنموي

مقالات مشابهة

  • المحلي يكسب.. إكسسوارات ومفروشات رمضان بلمسة «هدير»
  • فاروق يبحث مع ممثلي الفلاحين وجه قبلي جهود دعم القطاع الزراعي
  • قيادي بمستقبل وطن: تقرير الحكومة شهادة على معركة الدولة اليومية ضد الشائعات
  • طقس غائم وفرص أمطار خفيفة إلى متوسطة حتى الثلاثاء
  • خبراء لـ"الرؤية": القيمة المحلية المضافة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.. والموازنة بين الإنتاج والجودة سر التنافسية العالمية
  • محافظ بني سويف: إشادة بدور صناع الخير المتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة
  • «التنمية المحلية»: استمرار حملات الموجة 25 لإزالة التعديات حتى أبريل المقبل
  • التنمية المحلية تتابع حملات إزالة التعديات على الأراضى الزراعية بالمحافظات..صور
  • برلماني سابق يدعو المصريين إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات الراهنة
  • خبراء: الموافقة الواحدة وسيلة مهمة لجذب الاستثمارات ويجب تعميمها دون شروط