بوابة الوفد:
2024-06-27@08:45:22 GMT

مفردات دعم محاور التنافسية (١)

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لكل عصر من العصور مفرداته التى يمكن للبشر أن يتعاملوا بها، وينجحوا معها فـى بناء دولتهم، ولا شك أن حرب قوى الظلام ضد الدولة المصرية ممنهجة وقديمة وليست وليدة اللحظة، وترجع إلى سنوات كثيرة مضت، لذلك فإن المعركة مستمرة ما دامت مصر مصرة على النهضة واستعادة دورها ووجهها الحضارى، فلن يكف هؤلاء عن التشكيك فى كل الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع.

ومن هذا المنطلق فقد بدأت الدولة المصرية بالاعتماد على خطة تعتمد على زيادة معدلات النمو الحقيقى وبصورة مستدامة، وتوفير فرص العمل، كذلك مراعاة البعد الإجتماعى، وحماية الفئات محدودة الدخل، مع توسيع مشاركة القطاع الخاص لأكثر من 65% من المشروعات التنموية فى الدولة، حيث إن هذا القطاع لم يكن مهيئًا بداية من عام 2013 للقيام بعملية التنمية على الوجه الأكمل، مما جعل من تدخل الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبرى خاصة فى مجال البنية التحتية، أمرًا يتطلبه النظام الاقتصادى القائم على تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية لضمان دعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار، وتحقيق النمو المتوازن، وقد واجه هذا التحول التاريخى لمصر التحدى الأصعب وهو مواجهة الإرهاب على نفس الخط مع التنمية، ومع نهاية عام 2016 كان التوجه نحو الإصلاح الاقتصادى، ولكن أزمة الأسواق الناشئة، ثم أزمة جائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية ثم الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية الملتهبة فى منطقة الشرق الأوسط، تطلب ذلك كله إصرار وعزيمة من الدولة على وضع مخطط استراتيجى قومى للتنمية يمتد لأكثر من 30 عامًا من الآن، ويعتمد على ضرورة إقامة مدن جديدة تستطيع استيعاب الزيادة السكانية الكبيرة، وزيادة مساحة الأراضى الزراعية لتستوعب هذه الحركة فى الزيادة السكانية، وبصورة تجعل مصر قادرة على تحقيق الأمن الغذائى، ولكن هذا تطلب أيضا ضرورة العمل على إنشاء مجتمعات صناعية تكون قادرة على توفير احتياجات السوق المحلى، وفى نفس الوقت العمل على زيادة معدلات التصدير، وبالتالى فإن السعى نحو تغيير وجه الحياة فى مصر أمر تتطلبه الظروف والتحديات الراهنة، التى تتطلب إقامة 38 مدينة ذكية، وإزالة العشوائيات، وتنمية سيناء خاصة منطقة شمال سيناء، التى رصدت لها الدولة 300 مليار جنيه لاستكمال عملية التنمية، وجعلها قادرة على استيعاب الطاقات البشرية المرتقبة، ولا شك أن سعى مصر الدائم نحو تعزيز الأمن الغذائى عبر زيادة المساحة المنزرعة خاصة من المحاصيل الاستراتيجية، قد يكون هى البداية الحقيقية نحو تحقيق الاندماج فى الاقتصاد العالمى ونجاح خطة الإصلاح الاقتصادى الرامية إلى توفير الاحتياجات الأساسية ومظلة حماية اجتماعية متينة تتسق مع إقامة برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى. لضمان الالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة، ودعم محاور التنافسية وتذليل وتشجيع التوجه نحو الاستثمار، وإحداث نمو حركى متوازن جغرافيًا وقطاعيًا وبيئيًا، يضمن الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن العظيم. فنحن نؤمن أننا قادرون على أن نستلهم الماضى وأن نستنهض الحاضر وأن نشق الطريق نحو المستقبل. ونؤمن كما جاء فى دستورنا أن لكل مواطن الحق فى العيش فى أمن وأمان، ونؤمن بأننا يجب أن ننتقل معا لنبنى عالمًا إنسانيًا جديدًا تسوده الشفافية والعدالة.

ونؤمن بأن المجتمع الذى يفتقد للوعى يعانى من غياب الاستقرار، فقد استطاعت سنغافورة باهتمامها بمواردها البشرية عبر الوعى القائم على الولاء، والعلم، واليقين بأن المستقبل أفضل، أن تحقق معجزات فى النمو الاقتصادي، عبر تفوقها الذى بدأ ببناء الإنسان لأجل اكتمال بناء الأوطان.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق الدولة المصرية الإصلاح الاقتصادي الازمة الفلسطينية الاسرائيلية منطقة الشرق الأوسط الأمن الغذائى

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة للاستعلامات بقنا تنظم ندوة عن"ثورة يونيو وبناء الدولة"

 نظم مجمعى إعلام قنا ونجع حمادى التابعين لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، ندوة موسعة بعنوان" 30٠ يونيو .. ثورة لبناء وطن"، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة "قصر ثقافة قنا"، ضمن احتفالات قطاع الاعلام الداخلى بالذكرى الـ 11 لثورة يونيو، للتأكيد على دورها العظيم فى الحفاظ على الدولة المصرية. 

 حاضر فى الندوة الكاتب الصحفى والبرلمانى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، و الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى الأسبق، وبحضور عدنان بدوى، مدير عام اعلام جنوب الصعيد، والنائب عبدالفتاح دنقل، عضو مجلس الشيوخ ومنسق التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموى بقنا، وأنور جمال، مدير عام قصر ثقافة قنا، ويوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية، والكيانات السياسية والشعبية.

  قال الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى الأسبق، إن المرحلة التى أعقبت ثورة يناير مرت خلالها الدولة بحالة من الانفلات الأمني والتدهور، لولا وجود قوات مسلحة قوية وقيادات حريصة على مصلحة البلد، ما كان لمصرنا الحبيبة أن تقاوم التهديدات الخارجية التى مرت عليها خلال هذه الفترة الحرجة، وأن تتصدى للمحاولات التى تريد أن تنال منها، واكتملت بثورة 30 يونيو التى أعادت المسار الصحيح للدولة.  

واستعرض الكاتب الصحفى والبرلمانى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، لحظات التى سبقت ثورة 30 يونيو مروراً بفترة حكم المجلس العسكري وما دار فى البلاد من أحداث وصولا لفترة حكم الإخوان التى اتسمت بالعشوائية، والتى كانت نتيجة طبيعية لثورة ٣٠ يونيو لتصحيح مسار الدولة، وما تبعها من تطوير حقيقى شمل كافة قطاعات الدولة، من طرق ومدن جديدة واستصلاح أراضى، وتكافل وكرامة وحياة كريمة. 

 وأشار بكرى، إلى أن الدولة شهدت تنفيذ العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات، لم تقتصر على محافظات القاهرة والإسكندرية فحسب، لكنها امتدت لكافة الأقاليم والمحافظات، وكذلك الأنفاق التى عبرت إلى سيناء والتى ساهمت فى توفير الكثير من الوقت والجهد على المواطنين، والأراضى التى تم استصلاحها فى توشكي وأحدثت منظومة تنمية حقيقة فى المنطقة. 

 ودعا بكرى، المواطنين للاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة وعدم الانزلاق وراء مروجى الشائعات والكارهين للوطن، حفاظاً على استقرار الوطن، لافتاً إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد الكثير من الخير فى كافة المجالات، كثمار ونتاج لما يبذل من جهود كبيرة فى كافة القطاعات.

  فيما أكد عدنان بدوى، مدير عام اعلام جنوب الصعيد، الدور التاريخى للهيئة العامة للاستعلامات على مدار 70 عاماً واهتمامها بتوعية المواطنين فى مختلف القضايا، باعتبارها جهاز العلاقات العامة الرسمى للدولة، حيث تولت الهيئة عرض الرؤية الوطنية للدولة، بداية من شرح أهداف ثورة 23 يوليو والصراع العربى الاسرائيلى، ثم مرحلة السلام، وما تبعها من عمليات التنمية التى تشهدها البلاد، بجانب الاحتفاء بكافة المناسبات الوطنية للدولة، لافتاً إلى أن الهيئة ممثلة فى قطاع الاعلام الداخلى تنظم سلسلة من الاحتفالات بهذه الذكرى العزيزة التى أنقذت البلاد من مصير مجهول.   

وقال يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، إن الاحتفاء بـ30 يونيو، ليس مجرد احتفاء بثورة حركتها الحناجر والشعارات، لكنه احتفاء بثورة صححت المسار وأنقذت البلاد من مصير مجهول، ثورة قادها شعب واعى يخشى على دولته من الضياع، بعدما تعرضت على مدار العصور لمؤامرات وتهديدات لم ولن تنقطع، وهى ضمن سلسلة احتفالات ينظمها قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، بثورة 30 يونيو، التى بدأت البناء الحقيقى للجمهورية الجديدة، وتسعى لإحداث تنمية حقيقية للإنسان، بجانب منظومة التنمية التى فتحت أبواب كافة المجالات.

مقالات مشابهة

  • ثورة 30 يونيو.. 11 عامًا من بناء الجمهورية الجديدة
  • البنك الزراعي يواصل جهوده في استلام محصول القمح من المزارعين
  • العراق والنمو المخادع : هل يرقص على أنغام النفط أم ينشد لحن التنمية؟
  • مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق نمو اقتصادي متبادل
  • د. عاطف عبد اللطيف يكتب: صناعة السياحة
  • د. منجي علي بدر يكتب: ثورة 30 يونيو وسنوات البناء وتحديات المستقبل
  • ندوة عن "ثورة يونيو وبناء الدولة" للهيئة العامة للاستعلامات بقنا
  • الهيئة العامة للاستعلامات بقنا تنظم ندوة عن"ثورة يونيو وبناء الدولة"
  • حماية الحجاج البسطاء من الكيانات غير المرخصة.. كيف؟
  • العرفي يكشف عن الأسباب التي تدفع لتأجيل لقاء القاهرة