الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات والأمن السيبرانى والنظم المدمجة والفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات وغيرها من التخصصات المرتبطة بالاقتصاد الرقمى هى الوظائف الأكثر نمواً وهناك ملايين فرص عمل جديدة تعانى نقصاً حاداً وندرة فى تخصصات مختلفة تخلقها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمى والشمول المالى والأمن السيبرانى وهو ما يعنى ضرورة التحول الكامل فى التعليم والتدريب والتأهيل بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلى والعالمى.
ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر اهتماماً بالموضوع أو نستطيع القول إنها الوزارة المعنية بهذا الأمر ومنذ تولى الدكتور عمرو طلعت مسئولية الوزارة لاحظنا اهتماماً غير مسبوق بعنصر التعليم والتدريب والتأهيل وكل يوم يفاجئنا الوزير بأفكار جديدة ومشروعات مهمة لزيادة أعداد المتدربين ومضاعفة ميزانية التدريب والتأهيل ولا ننسى إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية التى تضاهى أعظم الجامعات العالمية المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات
أيضا يسعى الوزير إلى شمول برامج التدريب والتأهيل كل شباب وطلاب بل وأطفال مصر أيضاً حيث تبدأ برامج التدريب والتأهيل التى تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ الصف الرابع الابتدائى وبالأمس وقعت الوزارة اتفاقاً مع 30 شركة عالمية ومحلية ضمن مبادرات أجيال مصر الرقمية وكل المبادرات بالمجان وتستهدف مختلف المراحل العمرية فى إطار تنفيذ مبادرات «أجيال مصر الرقمية» التى أطلقتها الوزارة لتكون مظلة لعدد من مبادرات بناء القدرات الرقمية المقدمة بالمجان للنشء والشباب بالمراحل العمرية المختلفة بدءاً من الصف الرابع الابتدائى وصولاً لطلاب الجامعات والخريجين من مختلف الخلفيات الأكاديمية لتنمية مهاراتهم فى التخصصات الحديثة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وكما يقول الدكتور عمرو طلعت إن التعاون بين الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها مع القطاع الخاص فى مبادرات أجيال مصر الرقمية لا يقتصر فقط على التعاون اللوجيستى أو توفير المادة العلمية المتخصصة بالتدريب ولكن يشمل أيضاً تضافر الخبرات والعقول لتنفيذ مستهدفات المبادرات فى تشكيل مستقبل أجيال مصر الرقمية لتمكينهم من بناء المجتمع الرقمى المتكامل.
ومن أبرز ما يميز مبادرات أجيال مصر الرقمية التكامل والشمولية وتكامل المهارات، بحيث تشمل بناء قدرات مختلف الأعمار دون التقيد بمرحلة عمرية محددة، كما تتسم بتمحور المسارات التدريبية حول وظائف محددة بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلى والعالمى بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف صقل الشباب بمصفوفة مهارات متكاملة لتأهيلهم للمنافسة فى سوق عمل عالمى يتسم بصعوبة المنافسة فيه والحقيقة أن الإقبال على الالتحاق بمبادرات أجيال مصر الرقمية يمثل حافزاً للتوسع فى أعداد الملتحقين بهذه المبادرات، وبالتأكيد مع مراعاة عدم التأثير على جودة البرامج التدريبية والأهداف المرجوة منها.
التدريب هنا ليس فقط بالحضور والانتظام وإنما يتم بالنظام الهجين وهو الدمج بين التعليم عن بُعد والتعليم بنظام الحضور الفعلى لتحقيق الاستدامة وزيادة أعداد وضمان جودة التدريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير جهاد عبد المنعم الذكاء الاصطناعى الاقتصاد الرقمي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مبادرات أجیال مصر الرقمیة التدریب والتأهیل
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: نستهدف تدريب 500 ألف شخص لتلبية متطلبات سوق العمل من التخصصات التكنولوجية المختلفة
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على حرص الوزارة على دعم وتنمية البرمجيات المتخصصة والتركيز على الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى من خلال تدريب وتطوير آلاف الشباب من المهندسين المتخصصين سنويًا، وإطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع الشركات العالمية والمحلية لبناء كوادر مؤهلة على أعلى مستوى لتلبية الطلب المتزايد من المتخصصين فى الأنظمة المدمجة وبرمجيات السيارات وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى تقديم شهادات معترف بها دوليا، وإنشاء معامل بحث تطبيقى متخصصة على مستوى الجمهورية ؛موضحا أنه يعمل فى مصر أكثر من 12 ألف متخصص فى مجال تصدير خدمات البحث والتطوير الهندسي.
جاء ذلك فى كلمة مسجلة للدكتور عمرو طلعت خلال احتفالية "يوم vector فى مصر" التى نظمها معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) بمقر المعهد بالقرية الذكية وجرى خلالها تدشين أول معمل لشركةvector فى مصر والشرق الأوسط متخصص فى البرمجيات المدمجة، والاحتفال بتخريج أول دفعة من شباب المهندسين المصريين المعتمدين لدى شركة vector العالمية والبالغ عددهم 40 مهندس متخصص معتمد لدى الشركة حصلوا على وظائف بدوام كامل فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية، الأنظمة المدمجة، والأمن المدمج، مما يبرز نجاح البرامج التدريبية المتخصصة التى يقدمها المعهد، هذا بالإضافة إلى عدد 42 مهندس متخصص بصدد التخرج والاعتماد من شركةvector العالمية، وكذلك 100 متخصص من المقرر تخرجهم لاحقا، الامر الذى يمثل إضافة جديدة إلى سلسلة مبادرات المعهد لدعم الابتكار وتنمية الكوادر الوطنية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستهدف خلال العام المالى الحالى تدريب 500 ألف متدرب عبر مبادرات الوزارة التى تم تصميمها بهدف تلبية متطلبات سوق العمل المحلى والعالمى من التخصصات التكنولوجية المختلفة.
وأوضح طلعت أنه يوجد أكثر من 180 شركة من جميع أنحاء العالم اختارت مصر كمقصد للعمل بها فى مجال التعهيد، والبحث والتطوير الهندسي، وتصدير الخدمات الرقمية وذلك لتوافر كفاءات متميزة مؤهلة من خلال برامج تدريبية متخصصة؛ مشيدا بالتعاون بين شركة فيكتور إنفورماتيك، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات الذى أثمر عن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج والتى تضم 40 مهندسًا معتمدًا من vector بمعدلات توظيف بلغت 100٪.
كما أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن افتتاح معمل فيكتور المتخصص الجديد، المتاح للمتخصصين، سوف يعمل كمركز للبحث التطبيقى المبتكر الذى يعزز مكانة مصر كمركز لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات المتخصصة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. كما يعزز مكانة مصر كمقصد لشركات التعهيد الأوروبية؛ مؤكدا ترحيب مصر بالشراكة مع الشركات العاملة فى صناعة السيارات على مستوى العالم بما فى ذلك الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، وموفرى التكنولوجيا، وقادة الابتكار للتعاون فى تقديم الخدمات الهندسية عالية القيمة، ودفع الابتكار الرقمى، ودعم نمو أعمال هذه الشركات.
وأكدت الدكتورة هبة صالح رئيسة معهد تكنولوجيا المعلومات، أن هذه الفعالية تسلط الضوء على جهود المعهد فى إعداد جيل جديد من المهندسين المصريين المتميزين فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية (IC Design)، والأنظمة المدمجة، والأمن المدمج، والتكنولوجيا الحديثة مثل: Android Automotive، والتوأم الرقمي، مضيفة أن المعهد يعمل على تمكين الشباب من خلال برامج تدريبية متقدمة تلبى احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعكس نجاح البرامج التدريبية المتخصصة التى يقدمها المعهد فى تعزيز فرص العمل للشباب، والتزام المعهد بتنمية الكوادر الشابة وإعدادها لمواكبة التطورات العالمية، مما يسهم فى تحقيق رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا.
كما أن إطلاق المختبر المتخصص لبرمجيات السيارات فى معهد تكنولوجيا المعلومات، والمجهز بأحدث أدوات وتقنيات Vector، يمثل إضافة نوعية لتطوير مهارات الشباب ودعم ريادة مصر فى تصدير البرمجيات.
يذكر أن تنفيذ البرنامج التدريبى جاء بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات وشركة فيكتور Vector العالمية ويعد خطوة هامة على طريق تطوير قطاع برمجيات السيارات وتصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة. وتأكيدا على التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم الابتكار وتنمية الكوادر الوطنية من خلال الشراكات الدولية.
هذا وقد شهدت الفعالية مشاركة متميزة من خبراء شركة Vector العالمية ومتخصصين منSEITech Solutions، الذين شاركوا فى ورش عمل ونقاشات حول أحدث الاتجاهات فى صناعة السيارات، بما فى ذلك المركبات المعرفة بالبرمجيات (SDVs) ومعايير AUTOSAR، كما أتاح الحدث للشباب فرصة للتواصل مع قادة الصناعة واكتساب رؤى قيمة حول مستقبل التكنولوجيا فى هذا المجال.
من جانبه أوضح المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، أهمية الشراكات الدولية فى نقل المعرفة والخبرات للكوادر الشابة، مما يعزز تنافسية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري. وأشار إلى ضرورة تبنى مراكز تصدير الخدمات الرقمية وشركات التعهيد المتخصصة فى تطوير أنظمة السيارات فى مصر للمعايير والأطر العالمية المتعارف عليها لتعزيز الابتكار وضمان توافق الحلول البرمجية عالميًا. واستشهد بالتعاون مع شركة “Vector” الألمانية العالمية لتأهيل متخصصين فى الأنظمة المدمجة. وأضاف الظاهر أن مصر تمتلك الإمكانات وكافة المقومات التى تؤهلها لتصبح مركزًا عالميا لتصدير المعرفة وخدمات القيمة المضافة بفضل وفرة الكفاءات والكوادر الشابة المؤهلة بالإضافة إلى الدعم الحكومى المتميز لصناعة التعهيد والاستثمار فى العنصر البشرى وتوفير مبادرات نوعية وبرامج تدريب متخصصة، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للشركات العالمية فى مجالات التكنولوجيا والبحث والتطوير.
كما أعرب نيلس فوجل مدير العمليات والمشروعات، بشركه فيكتور عن سعادته الكبيرة بالتعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها مثل معهد تكنولوجيا المعلومات وايتيدا، لدعم الكوادر المصرية الشابة التى تمتلك طاقات واعدة فى صناعة الإلكترونيات المتطورة. مضيفا أن هذه الصناعة تعد من أهم الصناعات الاستراتيجية التى تلعب دورًا رئيسيًا فى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.