كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات تنظم الملتقى الثامن لطلاب الدراسات العليا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
نظمت كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات اليوم الثلاثاء، الملتقي الثامن للباحثين من طلاب الدراسات العليا تحت عنوان "البحث العلمي وسوق العمل : إطلاق القدرات الإبداعية وتعزيز مستقبل مستدام" .
أستهل الملتقي بآيات من الذكر الحكيم ، تلاها كلمة الدكتورة أماني رفعت، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر عام الملتقى، والتي قامت بالترحاب و الضيوف، وأشارت إلى الهدف من الملتقي وهو تسليط الضوء على البحث العلمي وعلاقته بإحتياجات سوق العمل ، مما يحقق التركيز على قضايا ومشاكل المجتمع ، وأشارت إلى أن علوم السياحة والفنادق تقع ضمن العلوم الإنسانية والاجتماعية، لكونها علوم تبحث في صناعة تقوم على العلم البشري من حيث العرض والطلب، ولكنها صناعة فريدة تحتاج دائماً إلى بحث تطبيقي عملي ومعملي لأنها صناعة مهارات وقدرات وأفكار وتطوريها وفق المستجدات المتسارعة للتطور .
كما رحبت الدكتورة نهي عزمى، عميد كلية السياحة والفنادق في كلمتها بالحضور وقدمت خالص الشكر لمشاركة ممثلي سوق العمل والأكاديميين فى هذا اللقاء الهام، للباحثين، وأن الباحث يجب أن يكون لديه القدرة في إختيار فكرة موضوع بحثه وأن ينظر في إختياره إلى إحتياج سوق العمل وأن السياحة مصدر مهم للدخل القومي بعد قناة السويس والبحث دائما لإحتياجات القطاع السياحي والفندقى فى الأبحاث العلمية التي تمثلها.
كما أوضحت أن الهدف من الرسالة أو البحث أن تكون نقطه بحثيه للجهات المعنية المسئوله تستعين بها وتستفيد منها "وأن مصر محتاجه لأولادها الباحثين" لأن بهم تبنى الدول كمثال دولة اليابان وما وصلت إليه من الإهتمام بالبحث العلمي ، وأن الملتقى اليوم هو عرض أفكار الباحثين لمناقشة جدواها مع الساده ممثلي سوق العمل وكيفية الاستفادة من البحث وتطويره.
كما أشارت إلى أن كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات هى الكلية الوحيدة المتخصصة فى مصر وتم تصنيفها في تصنيف "شنغهاي" وهو بمثابة أصعب واقوي تصنيف على مستوى العالم في البحث العلمي.
حضر الملتقي الدكتور حسين أباظه، المستشار الدولي للتنمية المستدامة والإقتصاد الأخضر ، والأستاذ وليد حافظ يوسف،رئيس قطاع تطوير الأعمال والمنتجات بشركة مصر للسياحة، والأستاذ محمد المليجي، المدير العام والشريك بشركة جوين تورز، والأستاذ مصطفى عبد الخالق، مدير عمليات الشركة العربية للمطاعم والمنشئات السياحية، و أحمد نوفل، مدير ومؤسس شركة نوفل للتسويق الإلكترونى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کلیة السیاحة والفنادق البحث العلمی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
توصيات مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة
أطلق الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، في كلمته خلال المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، تحذيرًا قويًّا مما وصفه بـالجهود الممنهجة لهدم الإسلام التي تتستر خلف شعارات، مثل: التغريب والتقارب الثقافي.
وأكد صديق، أن الخطر لا يكمن فقط في التبعية الفكرية، بل في استبدال القيم الإسلامية الأصيلة بقيم دخيلة.
وافتتح الدكتور صديق كلمته بتوجيه التحية للمشاركين جميعًا في المؤتمر الذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بعنوان المؤتمر: «التغريب في العلوم العربية والإسلامية: المظاهر- الأسباب- سبل المواجهة».
وأشار إلى أن التوصيات التي ستُخرجها جلساته يجب أن تتحول إلى خطوات تنفيذية تعزز مناعة الشباب ضد الأفكار الهدامة والشعارات البراقة وضد الانسلاخ الثقافي.
وأوضح صديق أن ما يُعرف بـ«التغريب» لا يعكس حجم التحدي الحقيقي؛ فالمسألة ليست في مجرد الانبهار بحداثة الغرب، بل في تغلغل نمط حياتهم وقيمهم في مجتمعاتنا، مشيرًا إلى أن الإسلام يمتلك من القوة الحضارية ما يمكنه من المواجهة إذا ما وُجد الوعي والإرادة.
واستعرض نائب رئيس الجامعة السياق التاريخي لهذا الصراع، مذكّرًا بما شهده العصر العباسي من مواجهات فكرية مبكرة، خاصة في عهد الخليفة المهدي وهارون الرشيد، حين تصدى الخلفاء لمحاولات تمرير مفاهيم غريبة تحت مسمى الانفتاح، مضيفًا أن هذا التأثير عاد مع تراجع القوة الإسلامية ليتخذ اليوم أشكالًا جديدة أكثر نعومة وأشرس خطورة.
وانتقد الدكتور صديق انشغال الشباب المسلم بقضايا سطحية كالفن والرياضة على حساب قضايا الأمة، قائلًا: «أصبح الطالب الذي يفترض أن يحمل سلاح العلم والفكر، مشغولًا بتجديد عقد لاعب كرة ومثل هذه الأمور، وأصبح الملهم له ليس المفكر أو العالم، بل لاعب الكرة والنجم على الشاشات»، مشيرًا إلى ما أطلق عليه: صناعة التفاهة التي أصبحت منهجًا عالميًّا يهدد القيم، محذرًا من تحول هذا النمط إلى بديل عن الهوية الأصيلة، ملفتًا في هذا السياق إلى كلمة مهمة للدكتور عباس شومان تناولت هذا الموضوع بتأصيل علمي رصين.
وشدّد الدكتور صديق على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، واصفًا إياها بأنها لغة الرسالة والقرآن، وواحدة من أغنى لغات العالم بمفرداتها، وعبّر عن أسفه لتراجع الاعتزاز بها لصالح لغات أخرى لا تحمل نفس العمق، مشيرًا إلى أن تعلم اللغات الأجنبية مهم، لكن لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة الأم لغة القرآن الكريم.
واستشهد الدكتور صديق بقوله تعالى: ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا﴾، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى الصراع، بل يدعو إلى الحوار والتفاهم، وأن الاختلاف في الشعوب والثقافات وسيلة للتكامل لا التفكك.
وأشار الدكتور صديق إلى أن دور جامعة الأزهر يتجاوز التعليم إلى بناء الوعي وحماية الهوية، داعيًا جميع الكليات والباحثين إلى الانخراط في مواجهة هذا التيار الفكري الزاحف عبر العلم والتأصيل والتوعية.
في ختام كلمته، قدّم الدكتور صديق شكره لإدارة المؤتمر والقائمين عليه، مشيدًا بحرصهم على تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة، ومثمنًا تخصيص جلسات ضمن المؤتمر يديرها الشباب ويلقي خلالها الكلمات، وأنها رسالة مهمة ذات دلالة، ومتمنيًا أن تكون توصيات المؤتمر منارة تُضيء الطريق أمام الشباب وتحصِّنهم من الذوبان في الثقافات الوافدة.