لماذا حرم الإسلام التبني؟ عالم بالأوقاف يرد على المشككين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
رد الدكتور عطية محمد عطية، أحد علماء وزارة الأوقاف، على سؤال لماذا حرم الإسلام التبني.
وقال أحد علماء وزارة الأوقاف، خلال تصريح تليفزيوني، إن سبب تحريم الإسلام للتبني، هو أن الشريعة الإسلامية تحفظ المجتمع، وتريد تريد أن يصبح المجتمع الإسلامي قويًا، ومتماسكًا، وخاليًا من عوامل الضعف، وهذا لا يتحقق إلا ببناء الأسرة على أساسٍ قويم.
وأضاف أن رسول الله صلى عليه وسلم قد نص على عدم تواجد طبقية في الدين الإسلامي، فليس هناك فرق بين أبيض، وأحمر، أو بين غني، وفقير، أو وزير وغفير.
ولفت إلي أن قضية التبني جاءت في ثلاث آيات من القرآن الكريم، وكان هذا لآن الله عز وجل يعلم أن هناك من يأتي ليعترض على هذا، لذلك شاء الله أن يجعل أول من يقوم بأمر التبني هو النبي عليه الصلاة والسلام.
وتابع:" تحريم التبني حتى ينتقل بالمجتمع الإسلامي من الأمر النظري إلى الواقع العملي المشاهد؛ فلما كان لله عز وجل حكمة بأن لم يجعل صحابي ينفي هذا الفعل بل جعل النبي، حتى لا يأتي أحد ويقول الصحابي رفض التبني لكن النبي لم يرفض التبني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الإسلام التبني الشريعة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: سيرة سيدنا النبي قوانين لحماية كرامة الإنسان وتعزيز الرحمة
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة تمثل نموذجًا رائعًا للمجتمعات في كل العصور، حيث كان دائمًا يوجه أفعاله وأقواله لتأسيس قوانين وقواعد تهدف إلى حماية الإنسان وتأسيس مجتمعات قائمة على الرحمة والتراحم.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أسس لمجتمع يحترم ويصون كرامة الإنسان بكل تفاصيلها، مشيرا إلى أن كرامة الإنسان تمثل جوهر الرسالة الإسلامية، وأن الله سبحانه وتعالى قد كرّم الإنسان وجعل حياته وعقله وعرضه وماله محمية من أي انتهاك.
وأكد على أن هذا المبدأ هو ما يضمن سلامة المجتمع واستقراره، قائلاً: "كل تفصيلة من تفاصيل الإنسان محمية، فلا يمكن لأحد التلاعب بعقله أو عرضه أو ماله"، مشيرا إلى أهمية المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية التي تهدف للحفاظ على هذه الحقوق الأساسية للإنسان، وهي الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، وهذه المقاصد هي أساس بناء مجتمع متوازن وآمن.
وأوضح أن المسلم المصان يعني أن كل تفاصيل حياته محمية، بينما المسلم الصعب يعني أن التعامل معه يجب أن يكون بمبدأ العدالة والمساواة، مع الالتزام التام بعدم التمييز أو التقليل من شأن الآخرين على أساس دينهم أو معتقداتهم.
وأكد على أهمية التربية الإسلامية التي تؤكد على المساواة بين المسلمين في الدين، موضحًا أن الإسلام يرفض تمامًا فكرة الطبقية الدينية.
وقال: "ما فيش حاجه اسمها الطبقية الدينية.. لا يجوز أن أرى شخصًا آخر لمجرد اختلاف تدينه عني كأن دينه مشكوك في."، مستشهدا بآية قرآنية كريمة تؤكد على أخوة المؤمنين: "إنما المؤمنون إخوة"، وهذه الأخوة تعني المساواة بين جميع المسلمين في الإيمان، ومن ثم يجب أن نرى في كل شخص في هذا السياق فردًا مثلي أو حتى أفضل مني.
وأشار إلى أن مفهوم الأخوة في الإسلام يمتد ليشمل احترام الآخرين والتعلم منهم، بل وتعليمهم، مع ضرورة صون إيمان الآخر وعدم التعدي عليه، وبالتلى لابد أن نربي أبناءنا على هذه القيم النبيلة التي تحفظ كرامة الإنسان وتدعم بناء مجتمع مترابط قائم على الاحترام المتبادل والتراحم.