نجاح الزيارات السلطانية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
يولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الخارجية للسلطنة مع دول العالم، في إطار الدبلوماسية العمانية التي تسعى لتحقيق المصالح التي تعود بالنفع على شعب عمان الأبي، وخلال الأيام الماضية، تفضل جلالة السلطان وقام بزيارتين إلى جمهوريتي سنغافورة والهند، وقد تكللت الزيارتان بنتائج طيبة وإيجابية للغاية، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي وتبادل التكنولوجيا.
فقد اتفقت عمان مع سنغافورة على تعزيز الاقتصاد والابتكار بما في ذلك التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات، وأيضًا تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في عدة مجالات، مثل الاستزراع السمكي، والأمن الغذائي، والنقل واللوجستيات، وتنمية الربط بين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة مع الأسواق العالمية، هذا إلى جانب التعاون في مجال تنمية وتنويع التجارة البينية من خلال الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسنغافورة وتطويرها، حسبما كشف البيان الصادر عن الزيارة.
أما زيارة جلالته للهند، فقد تُوِّجت بمباحثات قمة عمانية هندية سواء مع رئيسة الدولة ونائبها، أو مع رئيس الوزراء، في جهد كبير يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، تطوير مسارات التعاون الوثيق في العديد من المجالات وقطاعات العمل، إلى جانب استثمار الموارد المتاحة لضمان تحقيق المصالح المشتركة للشعبين. ولم تغب تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية عن هذه المباحثات، خاصة وأن موقف سلطنة عمان داعم دائمًا لإحلال السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم. ولعل من أهم نتائج زيارة جلالة السلطان إلى الهند، الاتفاق بين البلدين على مواصلة المفاوضات لإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وهي الاتفاقية التي من شأنها أن تفتح أمام البلدين مجالات أرحب من التعاون المشترك.
وختامًا نقول.. إن الزيارتين الساميتين إلى سنغافورة والهند، أسهمتا في تعزيز أواصر العلاقات بين عمان وهذين البلدين، وهي كلها جهود مُقدّرة تترجم الحرص السامي على القيام بكل ما يلزم من أجل ضمان تقدم وازدهار وطننا الحبيب.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القائم بالأعمال في سفارة قطر لدى سوريا: زيارة الرئيس الشرع إلى الدوحة خطوة نحو مزيد من الانفتاح والتنسيق بين البلدين
دمشق-سانا
أكد القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر لدى سوريا خليفة عبدالله آل محمود أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى دولة قطر تمثل خطوة جديدة نحو مزيد من الانفتاح، والتنسيق بين البلدين في ملفات سياسية واقتصادية وإنسانية متعددة.
وأوضح آل محمود في حديث لوكالة الأنباء القطرية “قنا” أن زيارة الرئيس الشرع تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، كما تحمل دلالات بالغة الأهمية، وخاصة في هذا التوقيت الذي يشهد تحولات متسارعة على الساحة الإقليمية.
وحول الدور القطري في دعم سوريا، شدد آل محمود على أن الدوحة كانت ولا تزال حاضرة في الملفات الإنسانية السورية، وخاصة في قطاعات التعليم، والصحة، والإغاثة، مع اهتمام متزايد باستكشاف فرص دعم التعافي الاقتصادي المبكر، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري ويعزز الاستقرار.
وفيما يتعلق بعودة التمثيل الدبلوماسي القطري إلى دمشق، بين آل محمود أن الموقف القطري ظل ثابتاً في دعم تطلعات الشعب السوري، وأن عودة التمثيل جاءت بعد تقييم دقيق لظروف وتطورات المرحلة، كما أنها مدخل عملي لتقريب وجهات النظر والمساهمة في خلق أجواء من الحوار البناء.
وأكد آل محمود أن قطر وسوريا دخلتا فعلياً في مرحلة جديدة من التعاون تقوم على الوضوح والثقة والتكامل، مبيناً أن العلاقات بين البلدين قائمة على روابط تاريخية وأخوية راسخة، وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء واستقرار، حيث تؤمن قطر بأهمية التعاون العربي والإنساني، وبأن تقوية العلاقات بين الدول الشقيقة في المنطقة سيكون لها أثر إيجابي على الأمن والاستقرار الإقليميين.
تابعوا أخبار سانا على