البوابة نيوز:
2025-03-04@11:51:18 GMT

وبدأت حرب الأنفاق في غزة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

دلائل كثيرة تؤكد أن أنفاق غزة مازالت بخير، وعلى الجانب الآخر يصرخ الخصم الإسرائيلي من لدغات حماس المؤلمة والفاضحة لأسطورة الجيش الذي لا يقهر.
على سطح الأرض نرى مدينة غزة وهي تتحول رويدا رويدا إلى كومة من الأحجار وطوابير طويلة للشهداء تقترب من ١٩ ألف مدني.. معركة وجه الأرض مختلفة تماما عن معركة الأنفاق، كذبت إسرائيل عندما ادعت أنها تمتلك خريطة كاملة عن أنفاق غزة،  أفكار متعددة طرحتها لتدمير الأنفاق سواء بإغراقها بالمياة أو تفجيرها من الداخل وكل هذا لم يحدث، الأنفاق التي حفرتها حماس أسفل القطاع غزة مازالت بعافيتها، ويقول عنها القريبون من الأحداث إنها "مدينة كاملة تحت الأرض"، وهو الأمر الذي أجبر إسرائيل على خوض معركتين في توقيت واحد الأولى فوق الأرض وهذه نتابعها على الشاشات العربية والثانية تحت الأرض وتذيعها بانتظام القنوات العبرية خاصة قناة آي ٢٤ الإسرائيلية الناطقة بالعربية.


حماس لا تتوقف عن التأكيد على الخسائر المؤلمة لجيش إسرائيل، بينما قادة إسرائيل غارقون في التصريحات التي لم تثبت جديتها على الأرض، أقول في هذه اللحظة أن حماس أفشلت الهدفين اللذين أعلنت إسرائيل عنهما في بداية الحرب وهما عودة المخطوفين والقضاء على حماس، في هذه اللحظة نقول لم يتحقق أي هدف منهما، ولكن من زاوية أخرى بالنظر إلى التدمير الشامل الذي نفذته إسرائيل على سطح الأرض في غزة وبعداد المصابين والشهداء نقول أن إسرائيل متقدمة في الميدان ولكنها لم تنتصر بعد ولم تهزم أيضا في معركتها الميدانية.
وكالة "أسوشيتد برس" قالت في تقرير لها إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس أسفل غزة تمثل "التهديد الأكبر" على القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع المحاصر، إذ تشمل أنفاق متعددة للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات، هذه التوليفة من أنواع الأنفاق جعلت إسرائيل توكل مهمة القضاء على الأنفاق إلى وحدة الماسة الخاصة الإسرائيلية، وهي وحدة تعتبر نخبة المقاتلين في إسرائيل.
نفس التقرير وصف تلك الأنفاق بأنها "متاهة واسعة" تمتد عبر أحياء مكتظة بمدينة غزة، تهدف لإخفاء عناصر حماس وترسانتهم الصاروخية، مشيرة إلى أن القتال تحت الأرض من شأنه أن يجرد الإسرائيليين من المزايا التكنولوجية، بينما يعطي ميزة لحماس فوق الأرض وتحتها.
سنوات طوال عكفت فيها حماس على بناء مدينتهم تحت أرض قطاع غزة، وفي تقديرات البعض بلغ عدد الأنفاق نحو ١٣٠٠ نفق، تقع في أعماق مختلفة إذ يصل أقصى عمق إلى نحو ٧٠ مترا تحت الأرض، في تلك السنوات عاشت إسرائيل في وهم القبة الحديدية والجدار الفاصل وكاميرات المراقبة، هذا الوهم الذي إنهار في صباح ٧ أكتوبر الماضي جعل حرب إسرائيل ضد حماس وشعب غزة أقرب إلى الحرب الانتقامية، وهذا النوع من الحروب هو الأسوأ على الإطلاق.
خريطة الأنفاق الجهنمية دفعت إسرائيل إلى مائدة التفاوض ولا بديل عن صفقة عادلة وإذا كانت الحرب في رأي البعض وجهًا آخر للسياسة فلا مفر في نهاية المطاف للوصول إلى السياسة المباشرة وقتها سوف يطلع لنا وجه فلسطيني بإسم حقيقى غير حركي يفرض الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وإذا ماحدث هذا قد تتوقف الدماء ونرى دولتين لشعبين.
خالد حريب: كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب الأنفاق غزة إسرائيل فلسطين تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس لقبولها

قدمت إسرائيل هذا الأسبوع، ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلاً إنها "جاءت من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف". لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيراً فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.

Israel Preparing ‘Hell Plan’ for Gaza That Would Cut Electricity and Water
Israel is also preparing for the full-scale resumption of its genocidal war within 10 days if Hamas doesn't accept its terms
by Dave DeCamp@DecampDave #Israel #Gaza #Palestinians https://t.co/gkFOdOl8a2

— Antiwar.com (@Antiwarcom) March 3, 2025

وجاءت تصريحات نتانياهو بعد يوم واحد، من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.

وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءاً أساسياً من المرحلة الأولى للاتفاق.

واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.

@stavroulapabst
As Netanyahu thanks Trump for his support, reports emerge that U.S. envoy Steve Witkoff helped craft a plan that excludes a Palestinian prisoner release—while Israel halts aid to #Gaza. https://t.co/Sk0AeT04Eg

— Responsible Statecraft (@RStatecraft) March 3, 2025

ومنعت إسرائيل أول أمس الأحد، دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.

وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية. لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: المساعدات أصبحت المصدر الأول لدخل حماس
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس لقبولها
  • إعلام عبري: حماس تستعد لاستئناف القتال مع إسرائيل
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • مواعيد مترو الأنفاق في رمضان 2025
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!
  • مترو الأنفاق بيقفل الساعة كام في رمضان