البوابة نيوز:
2024-11-24@18:53:13 GMT

وبدأت حرب الأنفاق في غزة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

دلائل كثيرة تؤكد أن أنفاق غزة مازالت بخير، وعلى الجانب الآخر يصرخ الخصم الإسرائيلي من لدغات حماس المؤلمة والفاضحة لأسطورة الجيش الذي لا يقهر.
على سطح الأرض نرى مدينة غزة وهي تتحول رويدا رويدا إلى كومة من الأحجار وطوابير طويلة للشهداء تقترب من ١٩ ألف مدني.. معركة وجه الأرض مختلفة تماما عن معركة الأنفاق، كذبت إسرائيل عندما ادعت أنها تمتلك خريطة كاملة عن أنفاق غزة،  أفكار متعددة طرحتها لتدمير الأنفاق سواء بإغراقها بالمياة أو تفجيرها من الداخل وكل هذا لم يحدث، الأنفاق التي حفرتها حماس أسفل القطاع غزة مازالت بعافيتها، ويقول عنها القريبون من الأحداث إنها "مدينة كاملة تحت الأرض"، وهو الأمر الذي أجبر إسرائيل على خوض معركتين في توقيت واحد الأولى فوق الأرض وهذه نتابعها على الشاشات العربية والثانية تحت الأرض وتذيعها بانتظام القنوات العبرية خاصة قناة آي ٢٤ الإسرائيلية الناطقة بالعربية.


حماس لا تتوقف عن التأكيد على الخسائر المؤلمة لجيش إسرائيل، بينما قادة إسرائيل غارقون في التصريحات التي لم تثبت جديتها على الأرض، أقول في هذه اللحظة أن حماس أفشلت الهدفين اللذين أعلنت إسرائيل عنهما في بداية الحرب وهما عودة المخطوفين والقضاء على حماس، في هذه اللحظة نقول لم يتحقق أي هدف منهما، ولكن من زاوية أخرى بالنظر إلى التدمير الشامل الذي نفذته إسرائيل على سطح الأرض في غزة وبعداد المصابين والشهداء نقول أن إسرائيل متقدمة في الميدان ولكنها لم تنتصر بعد ولم تهزم أيضا في معركتها الميدانية.
وكالة "أسوشيتد برس" قالت في تقرير لها إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس أسفل غزة تمثل "التهديد الأكبر" على القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع المحاصر، إذ تشمل أنفاق متعددة للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات، هذه التوليفة من أنواع الأنفاق جعلت إسرائيل توكل مهمة القضاء على الأنفاق إلى وحدة الماسة الخاصة الإسرائيلية، وهي وحدة تعتبر نخبة المقاتلين في إسرائيل.
نفس التقرير وصف تلك الأنفاق بأنها "متاهة واسعة" تمتد عبر أحياء مكتظة بمدينة غزة، تهدف لإخفاء عناصر حماس وترسانتهم الصاروخية، مشيرة إلى أن القتال تحت الأرض من شأنه أن يجرد الإسرائيليين من المزايا التكنولوجية، بينما يعطي ميزة لحماس فوق الأرض وتحتها.
سنوات طوال عكفت فيها حماس على بناء مدينتهم تحت أرض قطاع غزة، وفي تقديرات البعض بلغ عدد الأنفاق نحو ١٣٠٠ نفق، تقع في أعماق مختلفة إذ يصل أقصى عمق إلى نحو ٧٠ مترا تحت الأرض، في تلك السنوات عاشت إسرائيل في وهم القبة الحديدية والجدار الفاصل وكاميرات المراقبة، هذا الوهم الذي إنهار في صباح ٧ أكتوبر الماضي جعل حرب إسرائيل ضد حماس وشعب غزة أقرب إلى الحرب الانتقامية، وهذا النوع من الحروب هو الأسوأ على الإطلاق.
خريطة الأنفاق الجهنمية دفعت إسرائيل إلى مائدة التفاوض ولا بديل عن صفقة عادلة وإذا كانت الحرب في رأي البعض وجهًا آخر للسياسة فلا مفر في نهاية المطاف للوصول إلى السياسة المباشرة وقتها سوف يطلع لنا وجه فلسطيني بإسم حقيقى غير حركي يفرض الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وإذا ماحدث هذا قد تتوقف الدماء ونرى دولتين لشعبين.
خالد حريب: كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب الأنفاق غزة إسرائيل فلسطين تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك

اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة بإطالة أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أوهام" ضم الضفة الغربية وإعادة الاستيطان بقطاع غزة .

وقال لابيد في منشور على منصة إكس: "الحكومة الحالية تطيل أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية التي يعاني منها رئيس الوزراء، وبسبب أوهام الجناح اليميني المتطرف بالضم والعودة إلى غزة".

إقرأ أيضاً: الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل

ويشير لابيد بذلك إلى تهرب نتنياهو من المثول أمام المحكمة وتذرعه بانشغاله بظروف الحرب، وإنكاره للمسؤولية عن الفشل بمنع الهجوم الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: "حان الوقت للتحرك السياسي، حان الوقت لنظام إقليمي جديد"، دون مزيد من التفاصيل.

إقرأ أيضاً: نتنياهو يرصد تصرفات غالانت منذ إقالته

وترفض حكومة نتنياهو وقف حرب الإبادة بقطاع غزة بزعم الاستمرار إلى تحقيق أهدافها المعلنة، وأبرزها القضاء على "حماس" في القطاع، والتأكد من عدم تمكنها من شن هجمات.

وبشكل مباغت هاجمت "حماس" في 7 أكتوبر 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين "ردا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى".

إقرأ أيضاً: هذا ما يقلق إسرائيل في أعقاب مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب.

فيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن الإخفاق، ويرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون أكبر خرق أمني واستخباري في تاريخ إسرائيل.

من جهة ثانية، يشير لابيد في كلامه إلى دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه.

وفي 2017، أعلن وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خطة لمعالجة الصراع مع الفلسطينيين، أطلق عليها "خطة الحسم"، ترفض وجود أي كيان فلسطيني وتشجع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وتدعم استخدام العنف ضدهم.

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الجيش) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية.

وتعهد سموتريتش، وهو وزير بوزارة الجيش، بأن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

فيما نسبت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إلى نتنياهو قوله "عندما يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، يجب إعادة إمكانية السيادة على الضفة الغربية إلى الأجندة".

وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

مقالات مشابهة

  • حماس: لا تفاهمات مع إسرائيل حتى تحقيق شروطنا
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • لو ضاع منك .. 3 خطوات لاستعادة اشتراك المترو
  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟