“نيوز ويك”: البحرية الأمريكية لا تستطيع تغطية كل متر في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الهجمات اليمنية تعتبر معضلة صعبة للقوات البحرية الأمريكية في المنطقة، مشيرةً إلى أن قوات صنعاء تكون غير قادرة على مواجهة القوات الأمريكية لكنها تمتلك مخزوناً جيداً من الصواريخ المضادة للسفن، ويمكنها مضايقة السفن أكثر مما يمكن للبحرية الأمريكية حمايتها.
الصحيفة أوضحت أن القوات البحرية الأمريكية مجهزة جيداً للتعامل مع أسلحة قوات صنعاء، في حال لم يفاجئ اليمن أطقمها، ”.
ونقلت الصحيفة عن الباحث المتخصص في التحليل الدفاعي والعسكري في الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فابيان هينز، إن البحرية الأمريكية قادرة على التعامل مع الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيّرة، لكن ما يمثل مشكلة بالنسبة لها هو أنها بالفعل مرتبطة بالتزامات دولية، الأمر الذي يفرض على الولايات المتحدة أن توازن بين إظهار وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل، والحاجة إلى دعم حلفائها مثل كوريا الجنوبية وتايوان، وتقسيم الموارد بين أجزاء مختلفة من العالم.
الباحث فابيان هينز، قال لصحيفة “نيوز ويك”، أمس الإثنين، إنه “لا يمكن للبحرية الأمريكية أن تكون في كل مكان طوال الوقت”، موضحاً أنه قد يكون من السهل الدفاع عن السفن من الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيّرة، لكن “البحرية الأمريكية في نهاية المطاف لا تستطيع تغطية كل متر من البحر الأحمر وحماية السفن الأكثر عرضة للخطر”.
كما قال مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته، لوكالة أسوشيتد برس، “إن الولايات المتحدة يمكن أن تجرب المهمة شبه المستحيلة، ولكن يمكنها أيضاً محاولة وقف المزيد من الهجمات اليمنية”، مضيفاً: “يمكن للبحرية الأمريكية أيضاً أن تختار ملاحقة مخزونات الصواريخ المضادة للسفن التي يمتلكها الحوثيون، رغم أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك الموارد الاستخباراتية أو الإرادة للقيام بذلك”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس الإثنين مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تل أبيب أن بلاده ستقود قوة بحرية متعددة الجنسيات من أجل ما وصفه بـ “إعادة حرية الملاحة إلى البحر الأحمر وباب المندب”.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الدول المشاركة في القوة متعددة الجنسيات هي: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، مضيفاً أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
معهد البحرية الأمريكية : “نواجه تحديات معقدة ..!
وحذر التقرير من أن الرهان على السفن غير المأهولة لا يزال في مراحله البطيئة والمتعثرة، وسط تحديات هيكلية وتكتيكية قد تعرقل تحولًا استراتيجيًا بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأوضح التقرير أن البحرية الأمريكية، على الرغم من إدراكها لأهمية هذه الأنظمة، لا تزال تواجه صعوبات في تجاوز نموذج الاستحواذ التقليدي الذي يركز بشكل كبير على المنصات الكبيرة والمأهولة.
ويشير التقرير إلى أن الاستثمار الحالي في السفن السطحية غير المأهولة لا يزال “صغيرًا نسبيًا وبطيئًا ويركز بشكل مفرط على المنصات الكبيرة”، مما يعيق القدرة على نشر هذه التقنيات الحيوية على نطاق واسع وفي الوقت المناسب.
وأكد التقرير على أن الجدول الزمني الطويل لتطوير ونضوج سفن القوة القتالية من الجيل التالي، سواء المأهولة أو غير المأهولة، يمثل تحديًا كبيرًا.
فحتى مع افتراض نمو كبير في الميزانية وجداول زمنية متفائلة للاستحواذ، ستواجه البحرية صعوبة في الحصول على القدرات التي تحتاجها في الوقت المناسب لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها التنافس المتصاعد مع الصين.
ويشير التقرير إلى أن “الأسطول الهجين 2045″، وهو رؤية البحرية لأسطول يضم 150 سفينة سطحية غير مأهولة كبيرة (LUSVs)، يستغرق عقدين من الزمن لتحقيقه، مما يخلق فجوة زمنية حرجة يجب معالجتها بشكل عاجل.
كما أن ميزانية البحرية للسنة المالية 25 تظهر أن الاستثمار في السفن السطحية غير المأهولة، والذي سيرتفع إلى ما يقرب من مليار دولار بحلول السنة المالية 29، يغطي شراء تسع سفن سطحية غير مأهولة فقط بنهاية العقد، ولا يشمل أي تمويل للسفن السطحية غير المأهولة خارج نطاق البحث والتطوير”.
بالإضافة إلى تحديات الاستحواذ والتطوير، يشدد التقرير على ضرورة قيام البحرية بالإسراع في اختبار وبناء ونشر ودمج المركبات البحرية ذاتية القيادة والمركبات البحرية ذاتية القيادة في الأسطول.
ويؤكد أن مجرد امتلاك هذه الأنظمة ليس كافيًا، بل يجب على الخدمات البحرية التدرب عليها، وعلى المصنّعين إعادة تصميم تصاميمهم، وعلى القادة تكييف الاستراتيجيات والتكتيكات لاستغلال قدراتها بشكل فعال. وبدون هذا التحول العملياتي والتكتيكي السريع، فإن إمكانات هذه الأنظمة لن تتحقق بشكل كامل.
يشير التقرير ضمنيًا إلى أن أحد التحديات قد يتمثل في مقاومة بعض الأطراف داخل البحرية لإعطاء أولوية متزايدة لتطوير المركبات البحرية ذاتية القيادة والمركبات البحرية ذاتية القيادة، “حتى لو كان ذلك على حساب الأصول القديمة”.
وهذا يشير إلى صراع محتمل بين الحفاظ على القدرات التقليدية وتبني التقنيات الجديدة التي يمكن أن تحدث تحولًا جذريًا في العمليات البحرية.
يؤكد تقرير معهد البحرية الأمريكية أن البحرية الأمريكية تواجه تحديات متعددة ومعقدة في سعيها لتطوير ونشر أسطول فعال من السفن السطحية غير المأهولة.
ويتطلب تجاوز هذه التحديات تغييرًا في النهج، وتسريع وتيرة الاستثمار، وتبني ثقافة الابتكار والتجريب، وتكييف الاستراتيجيات والتكتيكات بشكل جذري للاستفادة القصوى من إمكانات هذه التقنيات الثورية.
وبدون معالجة هذه التحديات بشكل فعال، قد تجد البحرية الأمريكية نفسها متأخرة في السباق العالمي نحو بناء أساطيل هجينة قادرة على مواجهة تهديدات المستقبل