تهديدات الحوثي.. خطر تضخم جديد يلوح في الأفق
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قد يؤدي تعطل الشحن لفترة طويلة عبر قناة السويس إلى ارتفاع الأسعار والضغط على النمو الاقتصادي، خاصة في أوروبا، التي تعاني بالفعل من مزيج من ارتفاع التضخم والانكماش الاقتصادي.
فيما يلي نظرة على تكاليف الاقتصاد الكلي المحتملة المرتبطة بالاضطرابات بعد الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي في اليمن على السفن في البحر الأحمر، مما أجبر الشركات على وقف رحلاتها أو إعادة توجيه مسارها.ما هي المخاطر؟
يمر نحو 15% من حركة الشحن العالمية، بما في ذلك حوالي 30% من تجارة الحاويات العالمية، عبر قناة السويس.
ومن شأن توجيه السفن حول أفريقيا زيادة مدة رحلتي الذهاب والإياب بحوالي أسبوعين ونصف الأسبوع، مما يقلل من قدرة الشحن ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف.
حسب تقديرات بنك يو.بي.إس، فإن "المدة الأطول للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح تقلل من القدرة الفعلية للرحلة بين آسيا وأوروبا بنسبة 25%".
وبالنظر إلى أن مثل هذه الرحلة يمكن أن تستغرق أكثر من عشرة أسابيع، فإن أي تعطل لفترة قصيرة سيكون له تأثير طويل الأجل قد يستمر عدة أشهر.
بسبب التهديد الحوثي.. ميناء أسدود مستعد ليكون بديلاً عن إيلات https://t.co/hZ1X21qc7f
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023ومع ذلك، يعتبر موسم العطلات هذا العام آمناً إذ وصلت معظم السلع اللازمة لموسم عيد الميلاد.
ماذا حدث في السوابق التاريخية؟
عندما عطلت سفينة حاويات حركة الشحن في قناة السويس لستة أيام في عام 2021، قدر خبراء الاقتصاد أن تجارة يومية تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار قد توقفت.
يمكن أن تصل مطالبات التأمين من هذا الحادث في النهاية إلى ما يصل إلى ملياري دولار، وفقاً لتقديرات شركة سكور لإعادة التأمين.
ما هي التكلفة الآن؟
يمكن أن تأتي التكاليف على قنوات متعددة. وسيكون التأثير الأسرع من خلال أسعار الطاقة لكن الأسواق هادئة حتى الآن. وارتفعت أسعار النفط إلى حد ما ولكن ليس بأكثر من 1% مقارنة بالأسبوع الماضي.
ومع ذلك، انخفضت أسعار الغاز مما يشير إلى عدم وجود قلق كبير بشأن حدوث تأخير في حركة الغاز الطبيعي المسال.
التكلفة الأخرى هي ارتفاع أسعار الشحن وزيادة رسوم التأمين.
وقال جان هوفمان رئيس فرع لوجستيات التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) "إنها أخبار سيئة لأنها تصل إلينا في وقت نعاني فيه بالفعل من بعض الاتجاهات الأخرى التي لها تأثير سلبي على تكاليف الشحن".
وأضاف هوفمان أن أسعار شحن الحاويات أصبحت الآن عند أعلى مستوياتها خلال العام.
وتابع "لا تزال أحدث أسعار شحن الحاويات منخفضة مقارنة بأزمة سلاسل التوريد خلال جائحة كوفيد. لكنها أعلى الآن مما كانت عليه مقارنة بأي وقت آخر في عام 2023".
وتتعلق التكلفة الأكثر تعقيداً بتأخير الشحنات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين لأن البضائع قد تستغرق وقتاً أطول للوصول إلى المستهلكين.
وقال كارستن برزيسكي الاقتصادي في آي.إن.جي "قد نشهد عودة المشكلات في سلاسل التوريد وارتفاع التضخم وتباطؤ النمو. ولحسن الحظ، ليس بالحجم نفسه الذي كان عليه في أثناء الجائحة ولكن سيكون له تأثير ملموس".
وأوضح أنه "إذا استمر الوضع لفترة أطول، فسنشهد ارتفاع التضخم مرة أخرى".
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية، التي تضع في اعتبارها المخاطر المحتملة على اقتصادها المعتمد بشدة على التجارة، اليوم الثلاثاء إنها تراقب الأحداث في البحر الأحمر عن كثب.
ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الاضطرابات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية ليست كافية حتى الآن للتأثير على النمو أو التضخم.
وقال جاي ميلر كبير خبراء استراتيجية السوق في مجموعة زوريخ للتأمين "شهدنا تحسينات هائلة في سلاسل التوريد منذ كوفيد. لا يوجد نقص في المنتجات حالياً وتمت إعادة ملء المخزونات".
#فرنسا تكشف موقفها من المبادرة الأمريكية في البحر الأحمر https://t.co/xhP57WJQmy
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023 وأضاف "من منظور الصورة الأكبر، لا أرى أي تأثير مادي سواء على النمو أو التضخم في هذه المرحلة".هل ستتحرك البنوك المركزية؟
أدت مجموعة من العقبات في المعروض عالمياً والناجمة عن الاضطراب الاقتصادي الناتج عن كورونا وتأثير تدابير التعافي بعد الجائحة إلى دفع التضخم إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ السبعينيات، وهو ما دفع البنوك المركزية إلى الاستجابة عبر تشديد نقدي لم يسبق له مثيل.
لكن صناع السياسات لا يستجيبون إلا للاتجاهات الأطول أجلاً، لذا فمن غير المرجح أن يتحركوا إلا إذا رأوا تأثيراً مستمراً يمكن أن يغير مسار التضخم بعد سنوات.
ومع ذلك، فإن معظم البنوك المركزية الكبرى تتطلع الآن إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية لبعض الوقت وأي اضطراب يمكن أن يرتفع معه التضخم عالمياً قد يزيد الحذر حيال التيسير السريع للسياسة النقدية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحوثيون قناة السويس یمکن أن ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
المركزي الأوروبي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثالثة مع استقرار التضخم عند 2%
قرر البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، تماشياً مع توقعات الأسواق، مع استمرار استقرار معدلات التضخم قرب هدف البنك متوسط الأجل البالغ 2%.
وأكد بيان "المركزي الأوروبي" أن القرار جاء نتيجة "ثبات تقييم مجلس المحافظين لتوقعات التضخم"، مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو لا تزال متماسكة رغم التحديات العالمية، إذ واصل الاقتصاد النمو بنسبة 0.2% خلال الربع الثالث من العام بدعم من قطاع الخدمات القوي.
وقالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة فلورنسا الإيطالية، إن "السياسة النقدية الأوروبية في موقع ممتاز يسمح بالتعامل بمرونة مع التطورات المستقبلية"، مضيفة أن الاقتصاد أظهر صموداً واضحاً رغم تراجع أداء قطاع التصنيع وتأثره بالرسوم الجمركية وارتفاع قيمة اليورو.
وأشارت لاغارد إلى أن "المخاطر المرتبطة بالنزاعات التجارية العالمية والتوترات الجيوسياسية ما زالت قائمة"، لكنها لفتت في الوقت ذاته إلى أن بعض التطورات الإيجابية – مثل التفاهمات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ووقف إطلاق النار في الشرق الأوسط – قد خففت من حدة تلك المخاطر.
وتتوقع أغلب التقديرات أن يظل سعر الفائدة على الودائع عند مستوى 2% حتى عام 2027، وفق استطلاع أجرته "بلومبرغ"، في حين لا يستبعد بعض الخبراء احتمال إجراء خفض إضافي محدود خلال العام المقبل.
ويُرجّح البنك أن يستقر معدل التضخم حول هدفه البالغ 2% بعد تراجع مؤقت متوقع العام القادم، على أن يستعيد الاقتصاد زخمه تدريجياً خلال الأرباع المقبلة.
وتشير أحدث بيانات "يوروستات" إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% في الربع الثالث، متجاوزاً التوقعات، بدعم من الأداء القوي لاقتصاد فرنسا واستمرار صمود إسبانيا، بينما تجنبت كل من ألمانيا وإيطاليا الدخول في ركود اقتصادي.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.
المتحف المصري الكبير
الفراعنة
مصر
العالم
الحضارة
توت عنخ امون
الرئيس السيسي
موكب الملوك
الجيزة
الأهرامات