بوابة الوفد:
2024-10-02@00:15:03 GMT

أكذوبة الجيش الذى لا يقهر

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

للمرة الثانية قدر الله لنا أن نرى بأعيننا تحطم أسطورة الجيش الذى لا يقهر والتى سعى الكيان الإسرائيلى لترسيخها عن جيشه.

المرة الأولى منذ خمسين عامًا عندما حطم الجيش المصرى هذه البطولة الزائفة يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، وتمكن خير أجناد الأرض خلال ٦ ساعات من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، وتدمير مواقع الجيش الإسرائيلى وإنهاء أسطورة الجيش الذى لا يقهر.

المرة الثانية كانت يوم ٧ أكتوبر الماضى عندما قامت حماس بمعجزة عسكرية ونجحت خلال ثلاث ساعات فقط فى تدمير فرقة غلاف غزة أقوى فرقة فى الجيش الإسرائيلى وأسر قادتها فى عملية أطلق عليها «طوفان الأقصى» أعقبها الهجوم على 10 نقاط عسكرية أخرى، والذى بررته حماس بأنه جاء ردًا على الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى القدس والضفة الغربية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والقضاء على حلم المستوطنات حول غلاف غزة.

الهجوم الذى نفذته حماس بإتقان شديد يوم ٧ أكتوبر كان ضربة قاسمة للجيش الذى لا يقهر ووصمة عار للأجهزة الأمنية فى إسرائيل التى أخفقت فى قراءة المشهد الأمنى وتحليل البيانات، وهو ما سمح فى النهاية لتنفيذ حركة حماس هجومها المفاجئ.

نفس الخطأ الذى ارتكبته إسرائيل منذ خمسين عامًا عندما أقامت خط بارليف على طول ضفة شرق قناة السويس بعد حرب 67 بهدف منع الجيش المصرى من عبور قناة السويس ووصفته بأنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ ولا يمكن تدميره، عادت وكررته عندما أقامت الجدار الحديدى عالى التقنية الذى يفصل أراضيها عن قطاع غزة وأشاعت أنه حاجز أسطورى غير قابل للاختراق، فهو مجهز بالأسلاك الشائكة والكاميرات وأجهزة الاستشعار ومحصن بقاعدة خرسانية ضد الأنفاق والمدافع الرشاشة.

لكن هذه الأسطورة تحطمت أيضاً عندما بدأت عناصر كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس» عمليتها المعقدة لاختراق «الجدار الحديدي» الإسرائيلى حول قطاع غزة وفى مواقع متعددة.

وجاء الهجوم غير المسبوق الذى وقع صباح ٧ أكتوبر تحت غطاء وابل من الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل ونيران القناصة ومتفجرات ألقتها طائرات مسيرة، بينما اخترقت الجرافات السياج المزدوج الذى يبلغ ارتفاعه ستة أمتار وأحدثت به فجوات تدفق من خلالها أكثر من 1500 مقاتل على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية، وتبعهم آخرون باستخدام طائرات شراعية وزوارق سريعة، ليشنوا هجمات بأسلحة نارية أودت بحياة المئات من الإسرائيليين.

هذا الانهيار الثانى لأسطورة الجيش الذى لا يقهر دفع الجنرال الإسرائيلى المتقاعد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومى السابق إلى اتهام أنظمة المخابرات والجهاز العسكرى الإسرائيلى بالفشل.

وهو أيضاً ما أكدته شهادات جنود إسرائيليين كانوا منتشرين على طول الحدود بانهم عاشوا رعب الساعات الأولى للهجوم الذى قتلت خلاله عناصر حماس أو أسرت إسرائيليين، ودمرت أواستولت على دبابات وغيرها من المعدات العسكرية.

وفى شهادة أخرى نشرت على إنستجرام، قالت جندية إسرائيلية إن الهجوم المفاجئ لحماس لم أتخيله فى أسوأ الكوابيس.

وأمام هذه الهزيمة المنكرة للجيش الذى لا يقهر والتى تعالت معها صيحات الغضب فى الشارع الإسرائيلى حاولت حكومة الاحتلال استعادة هيبة جيشها فلجأت إلى استخدام كافة الأساليب الإجرامية والأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة الشعب الفلسطينى فى غزة، وبدأت سلسلة من عمليات القتل والتنكيل والتهجير والتدمير للمبانى السكنية على رؤوس الفلسطينيين وقصف للعمارات والأبراج، فى هيستريا واضحة لم تسلم منها المستشفيات والمساجد والكنائس ومخيمات النازحين وقوافل الجرحى والفارين من جحيم القذائف المدفعية والصاروخية، كما طالت هذه الجرائم المراسلين الصحفيين والطواقم الطبية والإسعاف.

وما يؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلى فقد عقله واختل توازنه وأنه يعيش حالة من الرعب والفشل فى مواجهة حماس أن جنوده قاموا بقتل ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين فى غزة بالخطأ رغم أن الأسرى كانوا يلوّحون لهم بالرايات البيضاء لإنقاذهم!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكذوبة الجيش الذي لا يقهر الكيان الإسرائيلي قناة السويس الجيش المصرى الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطانى: الغزو البرى الإسرائيلى للبنان أمر لا مفر منه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكر تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاثنين، أن الغزو البري الإسرائيلي لجنوب لبنان يبدو "أمر لا مفر منه".

وأوضح التقرير أن لبنان يواجه توترات محتملة، مشيرًا إلى أن المسؤولين في إسرائيل ظلوا يقولون على مدى ثلاثة أيام إن حملتهم ضد "حزب الله" سوف تستمر، حتى بعد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بينما تعهد الحزب بالرد من جانبه.

ولفت التقرير البريطاني إلى "الترسانة الهائلة من الأسلحة المتطورة التي يملكها الحزب، بما في ذلك الصواريخ الموجهة الدقيقة القادرة على ضرب عمق إسرائيل، وآلاف العناصر المتمرسين في القتال"، منوهًا في الوقت ذاته بأنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحزب قادرًا على تنظيم أي نوع من الرد المنسق".

وفي السياق ذاته، ذكر تقرير تحليلي آخر نشرته هيئة الإذاعة البريطانية أن ما ساعد الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملياته الأخيرة هو التحول في قدراته، حيث "أصبح الجيش الإسرائيلي أكثر قدرة ومجهزًا بمعلومات استخباراتية أفضل بكثير مما كان عليه عندما هاجم جنوب لبنان في عام 2006"، حسب التقرير.

وأضاف التقرير أن ذلك مكّن إسرائيل من اغتيال معظم قيادات "حزب الله" وتخريب اتصالاته وتدمير أعداد كبيرة من مستودعات أسلحته وذخائره من خلال الغارات الجوية، ومع ذلك، رأى التقرير أن الآلاف من عناصر "حزب الله" ما زالوا يتوقون للرد.

وحسب التقرير البريطاني، من المرجح أن يحتفظ "حزب الله" ببعض الأسلحة القوية والمتطورة مثل الصواريخ المضادة للدبابات روسية الصنع التي تمكنه من التغلب على دبابة "ميركافا 4" الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • أرسنال يقهر باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا
  • شاهد كيف علق الجيش الإسرائيلي على الهجوم الإيراني على تل أبيب ..كاريكاتير
  • قائد الجيش الإسرائيلي: إيران ستدفع الثمن
  • "حماس" تعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • "حماس" تصدر بيانا بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • عاجل - أول رد رسمي من حماس على الهجوم الإيراني
  • الخارجية التركية تدين الهجوم الإسرائيلى البرى على لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن أن إيران أطلقت صواريخها باتجاه إسرائيل
  • تقرير بريطانى: الغزو البرى الإسرائيلى للبنان أمر لا مفر منه
  • توتنهام يقهر مانشستر يونايتد في عُقر داره بثلاثية مُذلة «فيديو»