بوابة الوفد:
2024-11-18@11:43:26 GMT

أكذوبة الجيش الذى لا يقهر

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

للمرة الثانية قدر الله لنا أن نرى بأعيننا تحطم أسطورة الجيش الذى لا يقهر والتى سعى الكيان الإسرائيلى لترسيخها عن جيشه.

المرة الأولى منذ خمسين عامًا عندما حطم الجيش المصرى هذه البطولة الزائفة يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، وتمكن خير أجناد الأرض خلال ٦ ساعات من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، وتدمير مواقع الجيش الإسرائيلى وإنهاء أسطورة الجيش الذى لا يقهر.

المرة الثانية كانت يوم ٧ أكتوبر الماضى عندما قامت حماس بمعجزة عسكرية ونجحت خلال ثلاث ساعات فقط فى تدمير فرقة غلاف غزة أقوى فرقة فى الجيش الإسرائيلى وأسر قادتها فى عملية أطلق عليها «طوفان الأقصى» أعقبها الهجوم على 10 نقاط عسكرية أخرى، والذى بررته حماس بأنه جاء ردًا على الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى القدس والضفة الغربية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والقضاء على حلم المستوطنات حول غلاف غزة.

الهجوم الذى نفذته حماس بإتقان شديد يوم ٧ أكتوبر كان ضربة قاسمة للجيش الذى لا يقهر ووصمة عار للأجهزة الأمنية فى إسرائيل التى أخفقت فى قراءة المشهد الأمنى وتحليل البيانات، وهو ما سمح فى النهاية لتنفيذ حركة حماس هجومها المفاجئ.

نفس الخطأ الذى ارتكبته إسرائيل منذ خمسين عامًا عندما أقامت خط بارليف على طول ضفة شرق قناة السويس بعد حرب 67 بهدف منع الجيش المصرى من عبور قناة السويس ووصفته بأنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ ولا يمكن تدميره، عادت وكررته عندما أقامت الجدار الحديدى عالى التقنية الذى يفصل أراضيها عن قطاع غزة وأشاعت أنه حاجز أسطورى غير قابل للاختراق، فهو مجهز بالأسلاك الشائكة والكاميرات وأجهزة الاستشعار ومحصن بقاعدة خرسانية ضد الأنفاق والمدافع الرشاشة.

لكن هذه الأسطورة تحطمت أيضاً عندما بدأت عناصر كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس» عمليتها المعقدة لاختراق «الجدار الحديدي» الإسرائيلى حول قطاع غزة وفى مواقع متعددة.

وجاء الهجوم غير المسبوق الذى وقع صباح ٧ أكتوبر تحت غطاء وابل من الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل ونيران القناصة ومتفجرات ألقتها طائرات مسيرة، بينما اخترقت الجرافات السياج المزدوج الذى يبلغ ارتفاعه ستة أمتار وأحدثت به فجوات تدفق من خلالها أكثر من 1500 مقاتل على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية، وتبعهم آخرون باستخدام طائرات شراعية وزوارق سريعة، ليشنوا هجمات بأسلحة نارية أودت بحياة المئات من الإسرائيليين.

هذا الانهيار الثانى لأسطورة الجيش الذى لا يقهر دفع الجنرال الإسرائيلى المتقاعد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومى السابق إلى اتهام أنظمة المخابرات والجهاز العسكرى الإسرائيلى بالفشل.

وهو أيضاً ما أكدته شهادات جنود إسرائيليين كانوا منتشرين على طول الحدود بانهم عاشوا رعب الساعات الأولى للهجوم الذى قتلت خلاله عناصر حماس أو أسرت إسرائيليين، ودمرت أواستولت على دبابات وغيرها من المعدات العسكرية.

وفى شهادة أخرى نشرت على إنستجرام، قالت جندية إسرائيلية إن الهجوم المفاجئ لحماس لم أتخيله فى أسوأ الكوابيس.

وأمام هذه الهزيمة المنكرة للجيش الذى لا يقهر والتى تعالت معها صيحات الغضب فى الشارع الإسرائيلى حاولت حكومة الاحتلال استعادة هيبة جيشها فلجأت إلى استخدام كافة الأساليب الإجرامية والأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة الشعب الفلسطينى فى غزة، وبدأت سلسلة من عمليات القتل والتنكيل والتهجير والتدمير للمبانى السكنية على رؤوس الفلسطينيين وقصف للعمارات والأبراج، فى هيستريا واضحة لم تسلم منها المستشفيات والمساجد والكنائس ومخيمات النازحين وقوافل الجرحى والفارين من جحيم القذائف المدفعية والصاروخية، كما طالت هذه الجرائم المراسلين الصحفيين والطواقم الطبية والإسعاف.

وما يؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلى فقد عقله واختل توازنه وأنه يعيش حالة من الرعب والفشل فى مواجهة حماس أن جنوده قاموا بقتل ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين فى غزة بالخطأ رغم أن الأسرى كانوا يلوّحون لهم بالرايات البيضاء لإنقاذهم!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكذوبة الجيش الذي لا يقهر الكيان الإسرائيلي قناة السويس الجيش المصرى الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

فرنسا تسعى للثأر من إيطاليا في سان سيرو

قال مدافع فرنسا لوكا ديني إن منتخب بلاده سيسعى للثأر من هزيمته في وقت سابق من العام الجاري عندما يواجه إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية على ملعب سان سيرو في ميلانو غداً الأحد.

حول منتخب إيطاليا تأخره بهدف إلى الفوز 3-1 على فرنسا في ملعب حديقة الأمراء في باريس عندما التقى الفريقان في سبتمبر (أيلول) في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية في المستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية.

وتتصدر إيطاليا بقيادة لوتشيانو سباليتي المجموعة برصيد 13 نقطة من خمس مباريات متقدمة بثلاث نقاط على فرنسا صاحبة المركز الثاني التي تعادلت بدون أهداف مع إسرائيل يوم الخميس الماضي.

وضمن الفريقان بالفعل مقعديهما في دور الثمانية المقرر في مارس (آذار) المقبل.

وقال ديني للصحافيين: "هناك بالتأكيد روح الثأر الرياضي في المجموعة. عندما تخسر أمام أي فريق فإنك لا تريد أن تخسر مرتين وهذا أمر ضروري وأعتقد أن هذه هي الروح التي سيتحلى بها الجميع".

وتابع: "مع ذلك، فإن لديهم تماسكاً جيداً للغاية وفريق ومدرب جيد للغاية أعرفه منذ فترتي في روما، فهو يلعب بتكتيك رائع ورجل عظيم".

وأضاف: "لذلك سيتعين علينا الاستعداد بأفضل ما نستطيع والعمل على التفاصيل الصغيرة التي نفتقر لها في الوقت الحالي".

وسيخوض ديني مباراته الدولية رقم الخمسين مع فرنسا أمام إيطاليا لكن مدافع أستون فيلا لم يسجل أي هدف حتى الآن مع أبطال كأس العالم 2018.

وقال ديني "فيما يتعلق بالهدف، لم يسخر مني أحد" في المنتخب الفرنسي.

وواصل: "لكن من الصحيح أنه لن يكون من المؤلم تسجيل هدف بسيط. وبعد ذلك، فيما يتعلق بالمشاركة في 50 مباراة دولية فإن الأمر يمثل طريقاً طويلاً من العمل الشاق، وكلما مر الوقت أدركت أكثر ما تعنيه المشاركة في 50 مباراة دولية. أنا فخور للغاية بذلك".

مقالات مشابهة

  • ما تفسير حلم الهدية في المنام؟
  • عندما يتحول العمل إلى إدمان
  • لواء صهيوني متقاعد: الجيش لم يهزم حماس حتى اللحظة
  • أكذوبة التحول الرقمي
  • لواء إسرائيلي متقاعد: الجيش لم يهزم حماس حتى اللحظة
  • ما تفسير حلم العطر في المنام؟
  • إسحاق بريك: الجيش لم يهزم حماس حتى اللحظة
  • البلاء في حياة المسلم: اختبار للثبات ومغفرة من الله
  • رونالدو: " أتمنى لـ مانشستر يونايتد وأموريم النجاح"
  • فرنسا تسعى للثأر من إيطاليا في سان سيرو