بوابة الوفد:
2024-10-05@14:38:02 GMT

التآلف مع الموت

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

من العجب أن نرى الإنسان يتآلف مع الموت، إن هذا ما نراه فى غزة العزة، فالموت أصبح فى كل لحظة لأن القصف مستمر من هذا العدو الغادر، فالقصف يطال كل فرد فى أى وقت وفى أى مكان، فغزة كلها تحت القصف، فلا نكاد نرى هؤلاء الذين يخرجون من تحت الأنقاض أحياء ثم يقومون بتكفين الشهداء ويصلون عليهم ويدفنونهم ثم يعودون حيث الموت فى كل مكان.

 

إن هذا التآلف ليس استسلامًا كما يظن هؤلاء القتلة، لكنه قوة إيمان بالله وفهم صحيح لمعنى الحياة فالدنيا عندهم دار اختبار وابتلاء فهى دار ممر وليست دار مقر ولا يمكن لأحد أن يفر من الموت، «قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» آية 8 سورة الجمعة.

إن هذا العدو الجبان يراهن على استسلام هذا الشعب العظيم لكن رهانه سوف يفشل فهو عدو جبان يقاتل من وراء جدر أو فى قرى محصنة فلا يعرف معنى الفداء أنه يهاب الموت، لقد استعذب هذا العدو الظالم قتل الأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع، كما استعذب دمار الحجر والشجر فلم يترك شيئًا فى غزة إلا قام باستهدافه، فكأن الموت يرفرف على جنبات غزة وفى كل مكان، إنه شعب يتآلف مع الموت.

إن هذا الشعب العظيم قد أعطى درسًا عظيمًا للعالم أجمع، فلقد تحركت شعوب العالم وعبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطينى العظيم، لكن قوى الظلام الاستعمارية وقفت ضد أى محاولة لاستصدار قرار من مجلس الأمن لوقف هذه الإبادة الجماعية أن هذه القوى الاستعمارية تشترك اشتراكًا مباشرًا فى هذه الحرب الظالمة وكأنها حرب عالمية ضد هذا الشعب العظيم الذى يدافع عن وطنه وعن حقه فى الحياة الكريمة أنه شعب يتآلف مع الموت.

إن التاريخ سوف يسجل بأحرف سوداء فى صفحات سوداء كل هذا الظلم والعدوان الذى فاق كل تصور ولم يحدث فى حروب سابقة أو نزاعات سابقة فلقد جاوز الظالمون المدى.

إن هذا الشعب العظيم لن يهزم أبدًا لأنه يعرف معنى البطولة والفداء فهو لا يهاب الموت بل أصبح يتآلف مع الموت فهو استشهاد من أجل حياة الوطن، ولكن الذين هادوا لا يتمنون الموت ويهابوه، «قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7)» سورة الجمعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هذا الشعب العظیم إن هذا

إقرأ أيضاً:

13 مسيرة بتعز وفاء لشهيد المسلمين وتضامناً مع فلسطين ولبنان

الثورة نت../

شهدت 13 ساحة في مديريات محافظة تعز اليوم، مسيرات ووقفات تحت شعار “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”، تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني المجرم من مجازر يندى لها الجبين.

ورددت الجماهير التي احتشدت في 13 ساحة بمديريات التعزية، وخدير، ومقبنة، وشرعب السلام وشرعب الرونة، والمواسط، وحيفان، وماوية، شعار البراءة من أعداء الله والعبارات المنددة بجرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة وجنوب لبنان.

وأكد أبناء تعز في المسيرات التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، الثبات على الموقف المبدئي في الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدو الصهيوني المتغطرس مهما طال أمد عدوانه.

وأوضح بيان صادر عن المسيرات أنه ومنذ قرابة عام لا يزال العدو الصهيوني المجرم يمعن في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، بل وامتد إجرامه إلى الضفة ولبنان، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومعيب.

وأكد أنه واستجابة لله ولرسوله وللهداة من عباده، وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته ، ووفاء لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وشهداء محور الجهاد والمقاومة، ونصرة لإخواننا في فلسطين ولبنان يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية، حتى النصر بإذن الله.

وعاهد البيان شهيد الإسلام والإنسانية والقدس، بأننا لن نحيد عن درب الجهاد حتى نلقى الله.. مباركا عملية “الوعد الصادق الثانية” التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي طالت كل جغرافيا فلسطين المحتلة، ونسفت أوهام العدو بالقوة والتفوق والسيطرة وأخبرته مجدداً بأنه وأسطورة دفاعاته الجوية أوهن من بيت العنكبوت، وأن زواله قريب وحتمي بإذن الله.

وجدد العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بأن الشعب اليمني سيظل معهم وإلى جانبهم، ولن يخذلهم مهما طالت المعركة، ومهما كانت الكلفة، وهو ذات العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب، حتى تحقيق وعد الله بالنصر لعباده المجاهدين.

مقالات مشابهة

  • 13 مسيرة بتعز وفاء لشهيد المسلمين وتضامناً مع فلسطين ولبنان
  • أبناء ريمة يحتشدون في 24 ساحة تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • مفتي الجمهورية: جيش مصر العظيم درع الوطن وحصنه المنيع
  • أكتوبر العظيم
  • مفتي راشيا: لنزول النواب فوراً الى البرلمان
  • السيد الخامنئي : المقاومة لن تتراجع والنصر حليفها
  • دفن حسن نصر الله في مكان سري                     
  • غارة على منزل على طريق عام البرغلية... وقصف اسرائيلي لاطراف علما الشعب والضهيرة
  • بيان زعيم أنصار الله "الحوثي" حول العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • كتائب القسام تتبنى عملية يافا وتتوعد العدو: قادم الأيام سيأتيكم الموت من كل مكان