الملك حمد بن عيسى يقلّد سلطان بن حمدان آل نهيان وسام البحرين من الدرجة الأولى
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
منح صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير الدولة لدى مملكة البحرين، وسام البحرين من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده في توطيد العلاقات الثنائية وأواصر التعاون الأخوي.
وأكد جلالة ملك البحرين خلال استقباله سعادة الشيخ سلطان بن حمدان في قصر الصخير، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لدولة الإمارات لدى البحرين، على عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين، والحرص المشترك على مواصلة تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، انطلاقاً من الأواصر التاريخية المتينة التي تجمعهما، منوهاً بما تشهده مسارات التعاون والعمل المشترك والتنسيق من تطور وازدهار مستمرين بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين ويحقق مصالحهما المتبادلة.
وأشاد جلالة الملك بالمكانة المرموقة التي تتبوؤها الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما حققته من إنجازات تنموية ونهضة شاملة في كل الميادين تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، سائلاً المولى تعالى أن يديم على دولة الإمارات وشعبها نعم الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
من جانبه، أعرب سعادة الشيخ سلطان بن حمدان عن عميق شكره وامتنانه واعتزازه بمنح جلالة الملك حمد بن عيسى له الوسام.
وثمّن سعادة السفير جهود جلالة ملك البحرين وحرصه الدائم على تطوير العلاقات الإماراتية البحرينية والارتقاء بها.
كما تقدم بالشكر الجزيل لجلالته ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما وجده من دعم ورعاية خلال فترة عمله في البحرين، كما شكر حكومة وشعب مملكة البحرين على ماغمروه به من ترحيب وحفاوة، متمنياً للبحرين الشقيقة دوام التقدم والازدهار والرخاء.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني الـ53
تشارك دولة الإمارات، اليوم الإثنين، مملكة البحرين احتفالاتها بعيدها الوطني الـ53،في 16 ديسمبر (كانون الأول) تجسيداً للعلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين.
وتشهد الإمارات مجموعة فعاليات وعروض مميزة، تتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة. ثقل استراتيجيوترتبط الإمارات مع البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما ، ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين.وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة وتنفيذ سياسات طموحة للتطوير والتحديث.
لجنة مشتركةوشكل عام 2000 نقطة انطلاق بالعلاقات الإماراتية البحرينية نحو أبعاد وآفاق لا حدود لها على المستويات كافة، وذلك إثر تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي اضطلعت بمهمة تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يعود بالخير على الشعبين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقدت أعمال الدورة الـ12 من اللجنة العليا المشتركة بين الإمارات والبحرين في المنامة، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي.
وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 15.3 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، بنمو 26% مقارنة بالفترة ذاتها من 2023.
وترتبط الإمارات والبحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية، التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقع البلدان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.
ويعد التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين، نموذجاً رائداً للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مما يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين، إذ يرتبط الصندوق مع مملكة البحرين بشراكة إستراتيجية راسخة منذ 1974، ساهمت في دعم الرؤى الاقتصادية الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة.
وأسهم الصندوق بشكل بارز في تطوير مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في البحرين، عبر تمويل 33 مشروعاً تنموياً بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم ، شملت قطاعات رئيسية كالإسكان، والطاقة، والنقل، والصحة، وساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية ودعم برنامج التوازن المالي لعامي 2023 و2024، مما عزز النمو الاقتصادي في البلاد.
ويجمع البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.
ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين، وفي هذا الإطار جاء مشروع استعادة المباني التراثية في مملكة البحرين الذي دعمته الإمارات.