محلل سياسي: جنوب شرق آسيا تشهد صراعا مستمرا بين الولايات المتحدة والصين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال حسين إسماعيل، المحلل السياسي، إن منطقة جنوب شرق آسيا من أكثر المناطق التي بها صراع مستمر بين الولايات المتحدة والصين، حيث تضم هذه المنطقة الكثير من الدول المتعارضة في المصالح والسياسات.
منطقة المحيط الهاديوأكد إسماعيل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «إكسترا اليوم» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن منطقة المحيط الهادي بها جزيرة تايوان التي تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة، وتايوان بالنسبة لأمريكا بمثابة إسرائيل للشرق الأوسط، وبالتالي الخلاف بين الصين وأمريكا في هذه المنطقة مرتفع للغاية.
وأضاف أن أمريكا ترعى دائمًا بعض القواعد الحربية في مناطق متفرقة من العالم، ولهذا نجد أمريكا تدعم أوكرانيا وتايوان وإسرائيل في الشرق الأوسط، ويكون هناك تناغم بين سياسات هذه الدول والسياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تغيرت السياسية الأمريكية لتكون مهتمة أكثر بمنطقة جنوب شرق آسيا، وذلك لما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسين إسماعيل المحيط الهادي
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر النووي بين الهند وباكستان: هل يقترب جنوب آسيا من حافة الانفجار؟
شمسان بوست / متابعات:
في ظل تجدد التوترات بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، عادت مخاوف اندلاع صراع مسلح واسع إلى الواجهة، وسط تحذيرات دولية من أن أي تصعيد جديد قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة والعالم بأسره.
يأتي هذا التوتر المتصاعد نتيجة سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية المتبادلة على الحدود، بالإضافة إلى تصريحات نارية من قادة البلدين أثارت القلق بشأن إمكانية تحوّل النزاع إلى مواجهة مفتوحة. ورغم أن التوترات بين الدولتين ليست جديدة، إلا أن المؤشرات الحالية تدفع المراقبين للحديث عن سيناريوهات أكثر خطورة، خاصة في ظل امتلاك كلا الطرفين لترسانة نووية معتبرة.
المجتمع الدولي عبّر عن قلقه إزاء هذا التصعيد، حيث دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، بينما أبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما للتوسط بهدف تهدئة الأوضاع. من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة “حل النزاعات عبر الحوار السياسي والدبلوماسي، وليس عبر التهديد بالقوة أو السلاح النووي”.
الشارعان الهندي والباكستاني يعيشان في ظل حالة من الترقب والحذر، خاصة مع تداول إشاعات وتوقعات حول استعدادات عسكرية وتحركات ميدانية قد تنذر بوقوع اشتباكات مسلحة.
ورغم محاولات التهدئة، تظل الحقيقة المؤلمة أن الهند وباكستان من بين الدول النووية القليلة في العالم، وهو ما يرفع منسوب المخاوف من كارثة إنسانية وبيئية حال اندلاع حرب نووية – حتى لو كانت محدودة. التحذيرات من استخدام “الردع النووي” كأداة ضغط سياسي تزداد، خصوصاً في ظل غياب قناة اتصال نشطة وموثوقة بين البلدين.
يرى محللون أن الوضع الراهن يتطلب تعقلاً من القيادة السياسية في البلدين، وإحياء المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى بناء الثقة وتخفيف التوتر، قبل أن يفوت الأوان. ويؤكد الخبراء أن الحلول العسكرية لن تجلب السلام، بل ستزيد من معاناة الشعوب وتزعزع استقرار جنوب آسيا.
وفي ظل هذه الأجواء الملبدة، يبقى السؤال: هل تسير الهند وباكستان على طريق التصعيد، أم أن صوت الحكمة سيتغلب لتجنيب المنطقة كابوس المواجهة النووية؟