رفضت رئيسة البرلمان الفرنسي، يائيل برون بيفيه، طلبا للوقوف دقيقة صمت حدادا على موظف في الخارجية الفرنسية فارق الحياة جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة.

 

وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية في حزب "فرنسا الأبية"، ماتيلدا بانوت، إن الدبلوماسي الفرنسي الذي توفي جراء قصف إسرائيلي عمل في وزار ة الخارجية لمدة 23 عاما.

 

ووصفت عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، رفض رئيسة البرلمان الوقوف دقيقة بـ"المثير للخجل".

 

كما كشفت البرلمانية الفرنسية في مؤتمر صحفي بالبرلمان، عن عدم إدراج أبناء الموظف الأربعة الموجودين في قطاع غزة، ضمن قائمة الأسماء التي سيتم إجلاؤها إلى فرنسا، وفقا لوكالة الأناضول.

 

وذلك رغم توجيه عدد من نواب المعارضة الفرنسية، رسالة إلى وزيرة الخارجية كاترين كولونا، للمطالبة بإجلاء أبناء الموظف الذي قضى جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.

 

والسبت، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، مقتل أحد دبلوماسييها في قطاع غزة متأثرا بجروح أصيب بها عقب قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وكان الدبلوماسي الفرنسي لجأ، الأربعاء، إلى منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية رفقة زميلين آخرين وأفراد أسرته، قبل أن يتعرض المنزل إلى غارة إسرائيلية، تسببت في إصابة المسؤول الفرنسي بجروح واستشهاد نحو 10 أشخاص آخرين.

 

وأدانت فرنسا "قصف مبنى سكني أدى إلى مقتل الكثير من المدنيين الآخرين"، مشيرة إلى أن الدبلوماسي الذي قضى متأثرا بجروحه بعد أيام من القصف كان "يعمل لصالح فرنسا" منذ عام 2002.

 

وطالبت الخارجية الفرنسية، دولة الاحتلال الإسرائيلي "بتوضيح ملابسات هذا التفجير بشكل كامل في أسرع وقت ممكن".

 

ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ74 على التوالي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم. 

 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 19 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فرنسا اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير من تداعيات العدوان على ذوي الإعاقة بغزة.. 10 آلاف حالة جراء الحرب

كشف قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، السبت، عن وجود 10 آلاف حالة إعاقة في قطاع غزة نصفها من الأطفال جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، محذرا من تداعيات الحرب الدموية على حياة ذوي الإعاقة.

وأشار قطاع التأهيل، في بيان، إلى تسبب العدوان في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف صعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أن المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة استشهدوا جراء العدوان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وشدد البيان على أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف.


ولفت إلى أن "حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي"، موضحا أنه "فيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية".

ونوه إلى  أن "الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، إذ إن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدمير هذه المقومات بفعل الاحتلال أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم".

وفي السياق ذاته، شدد قطاع التأهيل على أن "النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ".

كما أوضح أن "النساء ذوات الإعاقة يواجهن أيضا صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية، التي قد تؤثر بشكل كبير في وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضا للانتهاكات والعنف، ما يفاقم أوضاعهن النفسية".

وأدان قطاع التأهيل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة في قطاع غزة.


وطالب في ختام بيانه، بالإسراع في "توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم".

ولليوم الـ267 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • بعد فوزه في التشريعيات.. اليمين المتطرف الفرنسي يضيق الخناق على المهاجرين
  • بسبب أزمة القمح والطاقة.. مخاوف من ارتفاع أسعار "الباغيت" في فرنسا
  • الخارجية: مسيرة تمكين المرأة في المملكة شهدت خطوات فعّالة وملموسة
  • فرنسا تواجه مصيرا تاريخيا في الانتخابات التشريعة
  • حماس تنفي أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بدء التصويت بانتخابات فرنسا وتوقعات بتقدم اليمين المتطرف
  • تحذير من تداعيات العدوان على ذوي الإعاقة بغزة.. 10 آلاف حالة جراء الحرب
  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟