أكد الدكتور محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أنه تم إنهاء المسار التفاوضي مع الجانب الإثيوبي بشأن عملية مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مبينا أن المفاوضات انتهت لوجود حالة من المراوغة والرفض الإثيوبي للوصول إلى اتفاق على مدى سنوات طويلة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج على مسئوليتي، أنه على مدار 12 عاما من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، كانت مصر حريصة على الوصول إلى اتفاق لملء وتشغيل السد، موضحا أن مصر قدمت العديد من المقترحات الفنية التي كان الهدف منها مصلحة الدول الثلاث، وهي دائما سياسة وتوجهات الدولة المصرية بعدم التفكير في نفسها ولكن التفكير في مصلحة الجميع، كما أنها قدمت مقترحات عديدة على مدي سنوات طويلة لتحقيق الشواغل المصرية وشواغل دولة السودان ومراعاة المتطلبات الإثيوبية فيما يخص إنتاج الكهربا من سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح أنه بشكل مستمر على مدار سنوات طويلة كانت هناك مراوغة من الجانب الإثيوبي في المفاوضات، وتم طرح مقترحات فنية كل الهدف منها المصلحة الشخصية دون أي مراعاة لشواغل دولتي المصب مصر والسودان، مؤكدا أن الجانب الإثيوبي دائما ما يقدم أطروحات هدفها "اللف في دوائر مغلقة وجولات مستمرة دون الوصول إلى نتائج"، لافتا إلى أن سياسة مصر التعامل مع أي ملف بالمنفعة المتبادلة والأخوة واحترام القانون الدولي وأهمية الوصول إلى اتفاق ولابد من الوصول إلى اتفاق وفقا للمواثيق الدولية وهذا مسار مصر لكن للأسف الجانب الإثيوبي له توجه خاص من أجل تحقيق مصلحته الشخصية.

وأشار إلى أنه على مدار سنوات طويلة كان هناك تهربا إثيوبيا من التوصل إلى اتفاق غير ملزم وأن يكون الاتفاق وفقا لرغبتها لعدم الالتزام بها والاستمرار في المراوغة وإهدار الوقت "واللف في دوائر مغلقة دون الوصول إلى نتائج مملوسة"، موضحا أنه حال استمرار الجانب الإثيوبي في نهجه لن يكون هناك مفاوضات معه مرة أخرى.

ونوه بأن المقترحات التي يطرحها الجانب الإثيوبي ليس لها مرجعية فنية غير منطقية وغير مقبوله لدولتي المصب، لذا لن يتم الوصول إلى الاتفاق، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي دائما ما يقدم حلول غير واضحة دون مرجعية فنية.

وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي كان يحاول كثيرا خلال المفاوضات السعي إلى فرض السيطرة الإثيوبية على النيل الأزرق، لافتا إلى أن إثيوبيا خرجت عن مسار المفاوضات في العديد من الجلسات التي كانت تعقد بين الدول الثلاث، مشددا على أن الدولة المصرية ستتابع عن كثب العمليات الخاص بملء وتشغيل سد النهضة للحفاظ على الأمن المائي المصري، مبينا أن الملء الأحادي يسبب أضرارا لأكثر من 150 مليون مواطن، كما أنه يؤثر على دولتي المصب مصر والسودان.

ولفت إلى أن هناك 42 مليار متر مكعب مياه تم تخزينها في السد الإثيوبي، وأن مصر طلبت البيانات الإنشائية للسد لكن إثيوبيا تراوغ.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سد النهضة وزارة الري الري توك شو مفاوضات سد النهضة التوك شو الجانب الإثیوبی سنوات طویلة الوصول إلى سد النهضة إلى اتفاق إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد ملهم لمسيرة تمكين الشباب

 

ناصر بن حمد العبري

في وطنٍ يفخر بشبابه، ويؤمن بأنهم عماد المستقبل وركيزة النهضة، يسطع نجم سيدي صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، قائدًا ملهمًا لمسيرة التمكين الشبابي، وداعمًا لمسيرة الطموح والإبداع.

ولقد أولى سموّه جلّ اهتمامه للشباب العُماني؛ إيمانًا من سموّه بأنهم الثروة الحقيقية للوطن، وأن الاستثمار في قدراتهم هو السبيل الأمثل لبناء مُستقبل مُشرق؛ فجاءت مبادراته ورؤيته الحكيمة لتكون منارة للأمل والطموح، حاملةً بشائر العطاء والتنمية في مختلف المجالات.

أدرك سموّه أن النهضة الحقيقية لا تُبنى إلا بسواعد شبابية مؤهلة، فكانت برامج التمكين والتأهيل التي أطلقها لتعزيز دور الشباب في مسيرة البناء الوطني. دعم الابتكار وريادة الأعمال، واحتضن المواهب الشابة، وسخّر كل الإمكانيات لتمكينهم من تحقيق أحلامهم على أرض الواقع.

ولم يكن اهتمام سموّه مقتصرًا على جانب دون آخر؛ بل شمل جميع المجالات، سواء في الرياضة، حيث دعم المنتخبات الوطنية، وحرص على تطوير البنية التحتية الرياضية، أو في الثقافة، حيث أطلق مبادرات تعزز الهوية العُمانية وتفتح آفاق الإبداع أمام الشباب، أو في التنمية الاجتماعية، حيث سعى لتعزيز روح العمل التطوعي وخدمة المجتمع.

وما يُميِّز سمو السيد ذي يزن بن هيثم، هو قربه من الشباب؛ فهو يستمع إليهم، يشاركهم طموحاتهم وتطلعاتهم، ويسعى جاهدًا لأن يكون لهم دور فاعل في صياغة المستقبل. خطابه دائمًا يحمل لغة الأمل والثقة، يدعوهم للعمل والاجتهاد، ويؤكد أن أبواب النجاح مفتوحة أمام من يسعى ويجتهد.

وما يقوم به سموّه اليوم هو امتدادٌ لمسيرة النهضة العمانية المتجددة، تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- التي جعلت من الشباب محورًا أساسيًا للتنمية، وعملت على توفير بيئة خصبة لنموهم وتطورهم.

والكلمات تعجز عن الوفاء بحجم التقدير والامتنان الذي يحمله أبناء عُمان لسموّه؛ فهو لم يكن مجرد مسؤولٍ يشرف على قطاعٍ معين، بل كان أخًا وداعمًا لكل شابٍ وشابة، يؤمن بقدراتهم ويعمل لأجل مستقبلهم.

إنَّ شباب عُمان يقولون شكرًا لك سيدي.. شكرًا لعطائك، لاهتمامك، ولإيمانك بنا. وسنمضي على درب العمل والإبداع، حاملين راية هذا الوطن العزيز، مستلهمين منكم العزيمة والإصرار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات ومصر لن تتهاون في حماية أمنها القومي
  • محمد بن راشد: العدل يحفظ على المجتمعات أمنها ويصون مستقبلها
  • متحدث الوزراء: الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تشمل ملفات اقتصادية وسياسية هامة
  • قائد ملهم لمسيرة تمكين الشباب
  • عبد العاطي: هناك اتفاق أوروبي على ضرورة حماية الأمن المصري المائي
  • وزير الخارجية: هناك التزام أوروبي بدعم أمن مصر المائي
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف النار
  • حماس تتهم إسرائيل بالتنصل من كل مضامين اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الري: 19 دولة عربية تواجه تحديات الشح المائي
  • انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. وحماس تلقي باللوم على إسرائيل في تعثر المفاوضات