نبض السودان:
2025-02-04@17:14:06 GMT

تقدم تعلن عن خطوات لحماية المدنيين

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

تقدم تعلن عن خطوات لحماية المدنيين

رصد – نبض السودان

أعلن تحالف القوى المدنية لشرق السودان، عن مشاورات مع الحلفاء من مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، بشأن التطورات الأخيرة ودخول قوات الدعم السريع إلى مدينة ود مدني.

وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها الثلاثاء، سيطرتها على عاصمة ولاية الجزيرة، وسط موجة نزوح كبيرة شهدتها المدينة التي تحتضن الآلاف من النازحين من الخرطوم.

وتتزايد المخاوف من انفجار إقليم الشرق المحاذي لولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني وقطع الطريق بينها وولاية سنار وإمكانية إغلاق الطريق المؤدي لأكبر مدن شرق السودان.

وأكد التحالف، في بيان الثلاثاء، متابعته باهتمام وقلق بالغ تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية على الأرض.

وقال المتحدث باسم التحالف صالح عمار، إن التحالف انخرط في مشاورات مع حلفائه من مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

ونوه إلى التواصل مع أطراف الحرب لحماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية.

وطالب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بمخاطبة المواطنين في مناطق سيطرتهم وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور بانها ستوفر لهم الأمن وكل الحقوق التي تضمن لهم العيش بكرامة والالتزام العملي بتطبيقه وذلك من أجل ايقاف موجات النزوح ووقف الانتهاكات على أسس إثنية.

وكشف عن التواصل مع المجتمعين الاقليمي والدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية ومعاقبة كل الأطراف المتورطة في الانتهاكات وعرقلة وصول المساعدات.

ولفت عمار إلى ابتدار عملية سياسية جديدة تستصحب معها تجربة منبر جدة، وتضع كل القضايا الأمنية والسياسية في حزمة واحدة تخاطب هواجس ومصالح كل الأطراف بما فيهم أطراف الحرب والمدنيين وتبدأ بإعلان مبادئ يحدد اطار الحل.

ودعا المتحدث باسم التحالف أهالي شرق السودان إلى فتح بيوتهم وتسخير امكاناتهم لاستقبال النازحين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية وهو ما عرف به أهل الشرق على مر تاريخهم.

وأعلن مساندة جميع المبادرات الهادفة إلى ضمان الاستقرار والسلام في شرق السودان.

وأضاف: ‘نحن على تواصل مع كافة القوى الاهلية والمدنية بتنوعها العريض من أجل الوصول إلى توافق شامل بين أهل الاقليم يمنع امتداد الحرب إليه، وذلك ضمن استراتيجية التحالف “شرق آمن”.

وجدد المتحدث باسم التحالف، الموقف المعلن برفض الحرب ومحاصرة اطرافها ونرسل تعازينا لأسر الضحايا في كل انحاء السودان والانفتاح على العمل المشترك مع الجميع ضمن قيم وقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان والوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف تكون نتيجته تأسيس دولة سودانية ديمقراطية موحدة تظللها قيم الحرية والعدالة والمساواة.

من جهة أخرى أكد الامين السياسي للمؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ان الاتصالات مع طرفي الصراع لم تنقطع حيث تبذل جهود حثيثة من اجل عوده الطرفين للتفاوض بهدف إنهاء الحرب.

وقال شريف محمد عثمان لسودان تربيون إن على قيادة الجيش اختيار الخيار الصحيح بفض العلاقة من عناصر النظام البائد الذين قال إنهم أشعلوا الحرب وظلوا يعرقلون كل جهود السلام المبذولة في منبر جدة أو الايقاد.

وطالب قائد العام للجيش ان ينظر الى مصالح الشعب السوداني ومصلحة القوات المسلحة لا لمصلحة تنظيم سياسي لفظة السودانيين عبر ثورة ديسمبر – وفق تعبيره. كما دعا قوات الدعم السريع الالتزام بالتعهدات التي تم التوقيع عليها في إعلان المبادئ لحماية المدنيين في جدة.

ومنذ 15 ديسمبر الجاري، بدأت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة في ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم وتوغلت قواتها نحو بلدات لا تبعد عن رئاسة الولاية سوى 15 كيلو متر.

وأجبرت الاشتباكات أكثر من 20 ألف شخص على النزوح من مدني التي تستضيف نحو 1.5 مليون من نازحي ولاية الخرطوم، فيما خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، كما علقت المنظمات الدولية العاملة في إغاثة المتأثرين من النزاع انشطتها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: المدنيين تعلن تقدم خطوات عن لحماية قوات الدعم السریع لحمایة المدنیین شرق السودان

إقرأ أيضاً:

معركة الفاشر هل تكون فاصلة ؟

ليس من المبالغة في شيء القول إن عملية الانتحار الذاتي السودانية التي بدأت في 15- 4 - 2023 والتي يقودها -من منطلقات مختلفة ومتعارضة إلى حد كبير- قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع الذي كان نائبا للبشير ومن بعده البرهان، ولم يستطيعا التوافق فيما بينهما لخلافات شخصية ولأسباب لا يستطيع أحد أن يصدق أن من بينها مصلحة السودان الشقيق الذي يتم تخريبه وتدمير موارده منذ اندلعت الحرب اللعينة من أجل السلطة بغض النظر عن المبررات التي يعلنها هذا الطرف أو ذاك. والمؤسف انه إذا كانت جهود أو محاولات قد ظهرت وتكررت خلال الأشهر الماضية، سواء من جانب الاتحاد الإفريقي الذي ينتمي إليه السودان أو من جانب الأمم المتحدة أو من جانب أطراف أخرى إفريقية وعربية ودولية بدوافع مختلفة، كما عقدت مؤتمرات إفريقية ودولية للبحث في سبل إنهاء الحرب وإنقاذ المجتمع والشعب السوداني من مخاطر تزداد مع استمرار الحرب ومرور الوقت، إلا أن المؤسف يبدو أن لا أحد تقريبا يسعى بشكل جاد أو مؤثر من أجل حقن الدماء السودانية ومحاولة إنقاذ السودان وخدمة مصالحه ضد مخاطر جادة وحقيقية قد تصل إلى تمزيق السودان بالفعل وفصل بعض أقاليمه وخاصة دارفور لخدمة أطراف أخرى ليس من بينها السودان. وبعد نحو عامين من القتال والمواجهات المسلحة التي بدأت تستخدم أساليب قتال تحاكي أساليب داعش وإسرائيل في غزة، ومن المعروف أن إقليم دارفور وعاصمته «الفاشر» يشكلان نحو 20% من مساحة السودان و14% من تعداد السودان وهي تربط السودان مع كل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى ويتطلع حميدتي قائد قوات الدعم السريع إلى السيطرة على دارفور من خلال السيطرة على مدينة «الفاشر» أكبر مدن دارفور والتي لم يستطع السيطرة علها حتى الآن، غير انه يقوم في هذه الفترة بحشد قوات موالية له في ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى والدفع بها إلى «الفاشر» في محاولة للسيطرة عليها، مما قد يشهد معارك ضارية، خاصة وأن قوات الدعم السريع قد قامت في الأسابيع الأخيرة بالهجوم على المستشفى السعودي في «الفاشر» وراح ضحيته سبعين من المرضى حسبما أعلن الجيش السوداني، وقد أنكرت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن تخريب مستشفى الفاشر كما سبق أن أنكرت مسؤوليتها عن إحراق مصفاة النفط الوحيدة في دارفور وإلقاء التهمة على الجيش السوداني الذي أدان إحراق المصفاة التي كان يعتمد عليها الجيش السوداني. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن قد أدان السبت الماضي هذه العمليات - ومنها تخريب المنشآت الصحية ومصفاة النفط التي تحاكي الأسلوب الإسرائيلي خاصة بعد تعرض قوات الدعم السريع لهزائم في الآونة الأخيرة اعترف بها حميدتي ذاته وتوعد البرهان بطرد الجيش من الخرطوم، ومن المعروف أن الجيش السوداني حقق انتصارات واضحة في الأسابيع الأخيرة من أبرزها استعادة القيادة العامة للجيش، وعدة مواقع مهمة في الخرطوم وخارجها أبرزها استعادة مدينة «سنجة» في يوليو الماضي ومدينة «أم روابة» يوم الخميس 30 يناير الماضي كما حقق تقدما على الأرض في أكثر من موقع خاصة في مدينة بحري، وهو ما رفع من معنويات قوات الجيش، حيث أكد عبد الفتاح البرهان أن الأوضاع مستقرة « في الولايات السودانية باستثناء ولاية الخرطوم وأن الدعم السريع موجود وسط المواطنين وفي مقار الشرطة ولا وجود لهم في مواقعهم العسكرية ويعني ذلك أن الدعم السريع تتبع أسلوب حرب العصابات الذي يرتكز على أسلوب «اضرب واهرب» وأسلوب الاحتماء وسط المواطنين، وهو ما يزيد العبء على قوات الجيش، وكان البرهان قد أكد قبل أيام بكلمات ذات مغزى: «إننا لسنا مرتزقة ولسنا ميليشيا» وذلك لتأكيد الفارق بين قوات الجيش السوداني وبين ميليشيات الدعم السريع التي تأثرت بهجمات الجيش ضدها مؤخرا» .

وإذا كان من الخطر بالنسبة لحاضر ومستقبل السودان وتنميته والحفاظ على وحدته وأوضاعه الاجتماعية أن تتواصل أساليب الحرب الدخيلة على المجتمع السوداني المسالم بطبعه، فإن مواجهة أي تهديد للسودان ولتماسكه الوطني أيا كانت طبيعته يتطلب التصدي لإفرازات حرب الانتحار الذاتي التي يدفع السودان ثمنها غاليا.

وفي هذا الإطار، فإنه يمكن الإشارة إلى عدد من الجوانب من أهمها: أولا، أنه من المهم والضروري العمل على وضع حد للحرب والعمل لوقف المواجهات وأعمال العداء في كل ولايات السودان التي تحتاج في الواقع إلى كل مواردها لتلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، وبالرغم من أن محادثات جدة التي بدأت بالتعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة منذ أكثر من عام، إلا أن المحادثات لم تسفر عن خطوات عملية يمكن أن تساعد في التقريب بين وجهات نظر البرهان وحميدتي . واقتصر الأمر حتى الآن على تصريحات ذات طابع مقبول دون اتخاذ خطوات عملية يمكن الإمساك بها والسير نحو تطبيقها. وبالتالي لم تتحرك جهود الحل عمليا، وإذا كان ذلك يعود في جانب منه إلى افتقاد الرغبة من جانب كل طرف في الحل أو على الأقل تفضيل التأجيل من منطلق ثقة كل طرف في إمكانية تحقيق النصر على الطرف الآخر من ناحية، يضاف إلى ذلك أن مواقف الأطراف الإقليمية والدولية تتأثر بمصالحها حسب وجهة نظرها ومصالحها المنظورة وغير المنظورة، ويزيد من تعقيد الأمر أن طرفي الحرب لا يملكان الأموال التي تمكنهما من ممارسة ضغوط ما على أطراف قادرة على التأثير في سير الحرب أو توفير دعم بأسلحة قد تؤدي إلى قلب معادلات الحرب رأسا على عقب. صحيح حدث ذلك أحيانا خلال الفترة الماضية ولكن نفقات الحرب العالية تحول دون استمرار ذلك من جانب الدول الداعمة أو الراغبة في الدعم وفق الحسابات المحتملة. ومن هنا تتأثر مواقفها بشكل كبير بمواقف وحسابات المصالح وحسابات الحرب وسيرها ونتائجها التي انتقلت إلى يد أطراف إقليمية ودولية لها مصالحها الخاصة ولا تستطيع أطراف الحرب السيطرة عليه بشكل كبير أو التحكم فيها وهذا جزء من الثمن .

ثانيا، أنه في الوقت الذي يحسب فيه للاتحاد الإفريقي أخذه بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وفرض عقوبات على من لا يلتزم بذلك، فإن السودان التزم ورفض بالفعل التدخل في شؤونه الداخلية وهناك في الواقع خيط رفيع ودقيق يميز بين أنماط وصور العلاقات بين الدول في حالات الحرب والسلم وتتداخل الأشكال والأبعاد إلى درجة تثير ارتباكات كثيرة أو تقاطعا كبيرا في أحيان كثيرة ونموذج الحرب في أوكرانيا يحمل الكثير من الدلالات في هذا المجال وهو ما أكدته جامعة الدول العربية بما في ذلك احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.

ثالثا، أن من أكثر نتائج الحرب إضرارا بحاضر ومستقبل السودان أن الحرب واستمرارها إلى ما يزيد على العام وعشرة أشهر وهو ما سيتجاوز ذلك بالتأكيد، أدت إلى تآكل التقيد بقواعد ومبادئ الحرب وهو ما يقل بشكل متزايد خاصة وأن الميليشيات والجماعات المسلحة تتكاثر كالفطر في السودان من ناحية، كما أن الخارجية السودانية تضع شروطا للحل السياسي، وبالتالي زاد عدد الميليشيات في دارفور على سبيل المثال من 3 حركات مسلحة في عام 2003 لتصل إلى ما يزيد على 87 حركة بعد الحرب وفي عام 2020 وقعت الحركات الدارفورية اتفاق جوبا للدفاع عن المدنيين السودانيين ولكن انحازت 3 حركات فقط إلى الجيش وعملت الحركات الأخرى منفردة ثم تخلت فيما بينها عن حيادها واتخذت مواقف سياسية وعسكرية انحازت في إطارها لهذا الجانب تارة وذاك تارة أخرى حسب مصالحها وهو ما زاد من الخلافات والتشرذم والانقسام فيما بينها.

رابعا، أنه في حين يقوم حميدتي بحشد قواته استعدادا لمعركة «الفاشر» التي ستكون حاسمة في ضوء حجم التحشيد لها وما يمكن تحقيقه عمليا قد تحمل معها نهاية للحرب خاصة في ضوء ما يمكن جمعه من أسلحة لصالح كل طرف ناحية وفي ضوء مدى محافظة الجيش على زخم تقدمه على حساب الدعم السريع وزيادة ضغوطه عليها وهو ما لن يكون سهلا في ضوء علاقات القوة الراهنة.

ومن جانب آخر، لن يكون ذلك سهلا على الأرجح في ضوء علاقات القوة لكل طرف مع القوى الإقليمية والدولية التي سترفض هزيمتها خدمة لمصالحها الذاتية.

وفي النهاية ومع اقتراب شهر رمضان المبارك واحتمال تجدد الحديث عن هدنة في السودان والضغط الإقليمي والدولي من أجل الحل وفق مبادرة جدة كما حدث في العام الماضي، فإن ذلك سيتوقف إلى حد كبير على نتائج معركة «الفاشر» القادمة ومدى النجاح في حشد الأطراف الراغبة في وقف القتال عربيا وإفريقيا ودوليا. أما الفشل في ذلك فإنه سيعني وصول المأساة في السودان إلى غايتها بكل ما قد يترتب عليها من نتائج مفجعة فهل ننقذ السودان أم نتركه للتفكك والخطر الداهم؟

د. عبدالحميد الموافي كاتب وصحفي مصري

مقالات مشابهة

  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم
  • مصادر: مقـ.تل قائد كبير لميليشيا الدعم السريع
  • وسائل إعلام سودانية: مقتل قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • قوات الدعم السريع تتهم طيران الجيش بقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح المئات في نيالا
  • معركة الفاشر هل تكون فاصلة ؟
  • حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الهجمات
  • ناشطون: مجزرة سوق صابرين تؤكد نهج الدعم السريع في استهداف المدنيين
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تنفي قصف المدنيين بسوق صابرين بأم درمان وتتهم الجيش بذلك