الصحة في قطاع غزة: الاحتلال يهدف إلى تصفية الوجود البشري شمال غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية "17 مجزرة مروعة في كافة مناطق قطاع غزة".
وقال القدرة: "وصل للمستشفيات 214 شهيدا و300 إصابة خلال الساعات الماضية ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات". مشيرا إلى ارتفاع حصيلة الضحايا.
وأكد أن القوات الإسرائيلية "تنفذ إعدامات وإبادة جماعية في شمال غزة بعد أن قامت بتصفية الخدمات الصحية فيها، ودمرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة".
وأضاف: "تصفية الوجود الصحي شمال غزة يهدف إلى تشريد 800 ألف نسمة وحرمان ألاف الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين من الخدمات الصحية". مستغربا من"صمت العالم وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة بعد تصفية الخدمات الصحية أمام سمع العالم وبصره".
وشدد على أن "إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار العدوان على غزة في مؤسسات الأمم المتحدة، وشرعنتها للعدوان والمشاركة في قتل الأطفال والنساء والكوادر الطبية والصحفيين يعبر عن سقوط مجموعة القيم الأخلاقية والمبادئ الحقوقية التي يدعيها المجتمع الدولي".
وناشد المؤسسات الدولية "بالتحرك العاجل لدعم المستشفيات بالامدادات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة". مطالبا "شركاء العمل الصحي إلى إقامة نقاط طبية، وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح".
كما طالب أيضا بالتدخل العاجل "لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي بشكل عاجل لإنقاذ الجرحى والمرضى والسيدات الحوامل والأطفال بعد تعمد إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة".
ومع دخول الحرب يومها الرابع والسبعين، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية واستهدافاتها المدفعية والجوية، فيما يشهد مجلس الأمن مفاوضات مكثفة لتمرير مشروع قرار جديد لوقف إطلاق النار في غزة.
إقرأ المزيدالمصدر: RT + "قدس الإخبارية"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية شمال غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج
قال قاسم عواد، وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي استمر منذ اليوم الأول لعدوانه على الشعب الفلسطيني في استهداف المدنيين بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الاعتداءات شملت الطواقم الطبية والإسعافية، فضلاً عن قصف مركبات الإسعاف ومراكز الإيواء والنزوح.
وأضاف عواد في تصريحاته لبرنامج صباح الخير يا مصر أن هذه العمليات ليست جديدة، لكن الحادثة الأخيرة، التي شهدت استشهاد أحد موظفي الأمم المتحدة، أثارت تفاعلاً دوليًا واسعًا وأكدت زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الهدف من هذه الاعتداءات هو إخفاء معالم الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال، وزيادة المعاناة الإنسانية من خلال منع تقديم الخدمات الطبية والطوارئ للمناطق المتضررة، مشددًا على أن الاحتلال كان يتعمد استهداف الطواقم الصحفية والمسعفين بشكل ممنهج.
تحركات دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير
وفيما يخص جهود دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، أكد عواد أن هناك تحركات قانونية على المستوى الدولي لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال إنه تم تجميع إفادات من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مصر بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، وتم تقديم هذه الإفادات إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد أن هذه الجهود تركز على إثبات جريمة العدوان والإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتوسيع هذه التحقيقات القانونية لتشمل دولًا متعددة، مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بهدف محاسبة قادة الاحتلال.
ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدوليةوأضاف عواد أن الهدف النهائي هو محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه من خلال المسارات القانونية الدولية، مؤكداً أن هذه القضية تمثل جزءًا من السعي الفلسطيني المستمر لضمان العدالة وتحقيق محاسبة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين.