إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لـ "تنازلات" لإبرام صفقة أسرى
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن تل أبيب تدرس تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى المفترضة مع حركة حماس، وذلك مع تزايد الإشارات على اقتراب هذه الصفقة.
وكانت هذه الإشارة الأحدث إسرائيلية على بوادر صفقة تبادل أسرى جديدة بين الدولة العبرية وحماس.
وذكرت الصحيفة بأن إسرائيل تخاطر وتفكر في تقديم التنازلات لإبرام الصفقة، فهي تعرف الثمن الباهظ التي تطالب به حماس في الصفقة الجديدة.
ونقلت عن مسؤول لم تكشف اسمه بأن إمكانية الإفراج عن "أسرى خطيرين "واردة.
وذكر المسؤول أنه من الممكن إطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل فيها إسرائيليون ممكن لإتمام الصفقة.
وفي السياق ذاته، صرّح الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية للصحيفة، هيلي تروبر، إن حكومته قادرة عل القضاء على حماس في المستقبل، "لكن الحاجة المحلة لإطلاق سراح الرهائن أصبحت أكبر الآن".
وشدد على أنه ليس من المؤكد قدرة الحكومة على تحريرهم في المستقبل.
هدنة مقابل المحتجزين
وأبلغ الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرستوغ، السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى تل أبيب أن إسرائيل جاهز لهدنة في غزة مقابل إسراح المحتجزين.
وقال هرستوغ لنحو ممثلي 80 دولة في البلاد: "إسرائيل مستعدة لعقد هدنة إنسانية أخرى مقابل إطلاق سراح المختطفين، لكن المسؤولية الكاملة عن الأمر تقع على عاتق السنوار وقيادة حماس".
"حان الوقت"
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أميركيين بأن الرئيس بايدن يرى أن الوقت حان لإبرام صفقة تبادل.
وذكر هؤلاء أن عودة المختطفين إلى ذويهم يمثل هدف سام.
اجتماع الليلة
ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو في وقت لاحق اليوم مع ممثلي المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
"لا تبادل إلا بوقف النار"
وأعلنت حركة حماس في الأيام الأخيرة إجراء تبادل أسرى في ظل الحرب.
وقال قيادي في حماس إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، لكنها منفتحة على أي مبادرة لوقف الحرب.
وفي المقابل، ترى إسرائيل أن الضغط العسكري هو الوحيد الذي يجبر حماس على التفاوض.
ورغم أن الهوة تبدو شاسعة بين الطرفين، إلا أن "العجلات بدأت في الدوران"، وهو مصطلح استخدمته الصحيفة لوصف لبدء المحادثات عبر الوسطاء بين الطرفين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدولة العبرية غزة فلسطين حركة حماس القضاء على حماس تبادل الاسرى
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري ينتقد شكر موسكو لحماس بعد الإفراج عن أسير روسي
مت أوساط إسرائيلية روسيا بانها تجاهلت إطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، واهتمت فقط بالإفراج عن مواطنها ألكسندر تروبانوف، الذي أُفرج عن السبت ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، منتقدة شكر موسكو لحركة حماس بعد الإفراج عنه.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن روسيا تجاهلت إطلاق سراح إسرائيليين، واهتمت فقط بالإفراج عن مواطنها تروبانوف.
بينما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وسائل الإعلام الروسية تجاهلت إيراد وصف "الإرهابين" في حديثها عن الفصائل الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن روسيا اهتمت بمواطنها تروبانوف دون ذكر أي تفاصيل عن الأسيرين الآخرين، وأحدهما يحمل الجنسية الأمريكية، مشيرة إلى أن السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف، لم يذكر أيضا وصف "الإرهابيين" لحركتي حماس والجهاد.
وذكرت أنه (السفير) اعتبر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، بأنه "زعيم راحل" منتقدة عدم الإشارة إلى أنه بمثابة "زعيم إرهابي".
ويذكر أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أعربت عن شكر موسكو لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد إطلاق سراح الإسرائيلي تروبانوف، الذي يحمل الجنسية الروسية، وكان محتجزا في قطاع غزة.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بيانا أعربت فيه عن امتنان موسكو للجانب الفلسطيني وكذلك للشركاء القطريين والمصريين على مساعدتهم في الوصول للنتيجة الإيجابية لصفقة تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ونقلت القناة 12 العبرية، عن السفير الروسي لدى "إسرائيل" أناتولي فيكتوروف، سعادته بالإفراج عن ثلاثة إسرائيليين من بينهم تروبانوف.
وأفاد فيكتوروف بأن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتأمين إطلاق سراح تروبانوف، وستعمل للمطالبة بالإفراج عن المواطن الروسي الآخر مكسيم خارقي المحتجز في قطاع غزة.
ومن ناحيتها، أعادت صحيفة "معاريف" العبرية، نشر تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق لوسائل إعلام روسية، بأن الحركة ستأخذ بعين الاعتبار الطلب الروسي في المرحلة المقبلة من صفقة تبادل الأسرى.
وسلمت الفصائل الفلسطينية بغزة، السبت، 3 أسرى إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية والآخر الروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى جيش الاحتلال ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.
وأفرجت "إسرائيل" حتى الوقت الحالي عن 1135 فلسطينيا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بقاء 73 أسيرا إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.