جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-29@17:48:31 GMT

إلزامية فحص ما قبل الزواج

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

إلزامية فحص ما قبل الزواج

زين بن حسين الحداد

حثَّ الإسلام على الزواج والتكاثر لأنه السبب الرئيسي لاستمرار الحياة والجنس البشري، ويعد الزواج الركن الأساسي لبناء الأسرة التي ستشكل لاحقًا المجتمع، ومع ذلك وضعت الشريعة بعض الشروط والمندوبات والنصائح لبناء أسرة سليمة متوافقة متكافئة صحيحة حفاظاً على استمرار علاقة الأسرة وتجنبا لبعض السلبيات والمشاكل الدينية والاجتماعية والصحية في المستقبل.

لم يشرع الدين يومًا شيئًا يضر البشر ولم يمنع شيئًا يفيدهم ولم يتعارض مع العلم أبدًا، أما أشرف العلوم بعد الشريعة هو الطب، ومع تطور العلم حديثا ثبت طبياً أن الزواج بين فردين مصابين بمرض وراثي سينتج عنه أبناء جميعهم مصابين بهذا المرض ما يؤدي إلى معاناة تستمر مدى الحياة وإنهاك للمال العام والخاص.

أهمية فحص ما قبل الزواج تكمن في اكتشاف الأمراض الوراثية والمعدية مبكرا والحد من انتشارها وإنجاب أبناء أصحاء والمساعدة في فهم احتمالات حدوثها من عدمها، وإنقاذ القطاع الصحي من الضغط.

وقد تم توفير خدمة الفحص قبل الزواج في السلطنة في عام 1999 وهو متاح بشكل اختياري ومع ذلك يعزف غالبية المتزوجين عن التجربة مادامت ليست إلزامية. وعلى الجهات الصحية دراسة أسباب العزوف و وضع خطة واقعية للخروج بأكبر فائدة ممكنة.

ومن وجهة نظري اعتقد أنَّ عدم إلزامية إجراء الفحص كشرط للزواج هو سبب للعزوف نظرا لقلة الوعي، كذلك تعد ثقافة المجتمع والإحراج الذي يترتب من طلب الفحص من أحد الأطراف حاجزا رئيسيا. لذلك لابد من إضافة نظام أكثر خصوصية يساهم في قبول تنفيذ الفكرة. علما بأن الزامية الفحص تم تطبيقها في عدة دول خليجية وتشير الدراسات والإحصائيات بأنها تسببت في تقليل نسبة الإصابات بالأمراض المعدية الوراثية إلى حد كبير.

ختامًا.. إنَّ التبكير في إجراء الفحص يساهم في سهولة تقبل النتائج والتقليل من الخسائر المترتبة على ذلك، ومع انتشار الأمراض العابرة للحدود بسبب العلاقات غير المشروعة وانتشار أمراض كالإيدز أصبح من الضرورة تطبيق إلزامية الفحص المبكر. كذلك محاربة أمراض الدم والكبد التي لا تقل خطورة، ثم ترك تطبيق القرار للمريض وأن يتخذ الخطوة عن علم ودراية ويتحمل تبعاتها.

(شفاكم الله من كل مرض وأبعد عنكم كل سوء).

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تنقل جراثيم ضارة.. الكلور في المسابح قد يسبب مخاطر صحية

يقبل الكثيرون على الذهاب إلى المسابح العامة للاستمتاع بعطلة الصيف، حيث يمارسون السباحة بكل حرية، إلا أن الكثيرين قد يخفى عليهم خطورة الكلور الموجود في تلك المسابح.

فبحسب دراسات علمية حديثة، فقد وجُد أن الكلور الموجود بالمسابح العامة والحدائق المائية قد تحتوي على جراثيم ضارة تسبب مشاكل صحية متعددة.

وأكد الباحثون، أن السباحة في مياه ملوثة قد تسبب الإصابة بالإسهال أو طفح جلدي مثير للحكة، ما قد يفسد متعة الصيف.

الكلور لا يقضي فورا على جميع الجراثيم

كما أشاروا إلى أن رائحة الكلور القوية التي تفوح من المسابح لا تعني بالضرورة نظافتها، وأرجعوا ذلك إلى أن الكلور لا يقضي فورا على جميع الجراثيم.

المسابح مصدر لتفشي أمراض الأمعاء المُعدية

وحذر المختصون من أن المسابح تعد مصدرا لتفشي أمراض الأمعاء المُعدية المنقولة بالمياه، وعلى رأسها الطفيلي «كريبتوسبوريديوم» المسبب الرئيسي لهذه العدوى، التي قد تستمر لأسبوعين.

ونصح الخبراء بضرورة تجنب ابتلاع ماء المسبح الملئ بالكلور، والاستحمام جيدا بعد السباحة، وتجفيف الأذنين بشكل جيد لتجنب التهابات الأذن.

اقرأ أيضاًطرق لحماية البشرة من كلور المسابح خلال فصل الصيف

«شباب أسيوط» تواصل فعاليات دورة الإنقاذ والغوص والإسعافات الأولية

مقالات مشابهة

  • تحميك من أمراض خطيرة.. تعرف على فوائد القهوة
  • وزير الخارجية الفرنسي: فلسطين ليست هي حماس ولن تكون كذلك أبدا
  • استفزاز للمستهلك.. هجوم ناري من شعبة الاتصالات على تطبيق ضريبة المحمول بأثر رجعي
  • تحذير من الأطباء: الحكة بعد الاستحمام قد تكشف أمراضًا خطيرة
  • حمد الدبيخي: الاتفاق والشباب ظلموا وكل من خارج الخصخصة كذلك.. فيديو
  • هيئة الأسرى: تجويع وتفشي أمراض بين المعتقلين بسجون الاحتلال
  • نائب: استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة يساهم في زيادة إنتاجية الفدان
  • الدليمي:تشغيل الشباب في القطاع الزراعي يساهم في تقليص التصحر وتحقيق الأمن الغذائي
  • «الرعاية»: الصيف موسم أمراض العيون.. و»الإجهاد الرقمي» خطر
  • تنقل جراثيم ضارة.. الكلور في المسابح قد يسبب مخاطر صحية