تتعامل دولة الاحتلال الإسرائيلية في قصفها وعملياتها البرية الوحشية بقطاع غزة بسادية وعجرفة لم يشاهدها العالم، خلال الصراعات، التي تمت في العقود الثلاث الماضية، وفق ما أفاد بيان للأمم المتحدة، وعلى الرغم من هذا فإنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال توقع الهزائم بجنود الاحتلال مرة تلو الأخرى، وهو ما أكده جندي إسرائيلي هرب من الحرب في غزة، وتحدث عن خسائر المهولة التي يتعرض لها الجيش منذ عملية التوغل البري منذ 52 يومًا، فما القصة؟

جندي إسرائيلي هارب من غزة يفضح جيش الاحتلال

وتداول رواد مواقع السوشيال ميديا مقطع فيديو قصير نُسب لأحد جنود الاحتلال الذي هرب من غزة، ويتحدث فيه عن الخسائر المهولة بين الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون في القطاع.

ويقول الجندي: «إنّه حتى الآن قتلت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، نحو 3000 جندي إسرائيلي، وأصابت نحو 11 ألف مجند آخر، كما دمرت مئات الجرافات والدبابات وما شابه ذلك».

Siyonist Savunma Kuvvetleri'nden bir askerin itirafı
“Filistinliler 3.000 İsrail askerini öldürdü ve 11.000'den fazla askeri yaraladı.
Allah beni küçük düşürdü, sizi de aşağılayacak! Filistinlilere adil davranın, İsrail savaşı kaybedecektir”
Siyonist hükümete hitaben itirafları pic.twitter.com/prO2r1xS5G

— Mescidi Aksa Muhafızları (@MuhafazaiAksa) December 16, 2023

ووصف رجال المقاومة الفلسطينية بأنهم مجموعة تتجول في سراويل ببسيطة، وبارتداء «الشباشب» أنهم مجموعة معزولة عن العالم، وقد أوقعوا كل تلك الخسائر من قتلى وإصابات.. هل يمكن أن تتخيلوا مدي غضب الناس في إسرائيل الآن؟ 

وأضاف أن وسائل الإعلام لا تغطي أيًا من هذا، لكن المواطنين داخل إسرائيل لديهم أدلة واضحة على هذا، وهو أن أبناءهم وبناتهم يعودون جثث في صناديق، ولا يمكن إخفاء هذا.

الناس حزينون وغاضبون من الحكومة الإسرائيلية، وهم يسعون إلى الهروب من تلك الدولة دون أن يلقوا حتى نظرة للخلف.

السلام هو الحل الوحيد لحل الصراع

ووجه حديثه للمواطنين في إسرائيل قائلا: «السلام هو الحل الوحيد، لأنه لا يمكنكم التخلص من القوة الموجودة تحت الأرض، أن المسؤولين لا يعرفون حتى مكان تلك الأنفاق ولا إلى ما تقود إليه، أنتم لا تعرفون حتى إذ ما كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم تحت الأرض».

وتابع بأن وسط هذا الصراع أنتم تريدون فتح جبهة قتال جديدة في الشمال، وهؤلاء ليسوا معزولين عن العالم، ولديهم خبرة قتالية، لقد حفروا الجبال هناك، حتى أمريكا لا يمكنها مساعدتكم، وإذا كنتم تعرفون المنطقة أكثر من الأمريكيين وتقولون أنكم لا تستطيعون الدخول في حرب مع حزب الله في لبنان، فكيف تتوقعون ظهور جبهة صراع جديدة.

وأكد أن غروركم أعماكم، وأنا كنت متكبرًا وهو ما حدث بسبب الطريقة التي نشأت فيها، لكن الله أذلني، وستعانون من نفس الأمر، وأنا أقول لكم أنه يجب البحث عن فرص السلام مع الفلسطينيين، وأن تتعاملوا معهم بعدل وأن يتم اعطائهم حقوقهم، وإلا فـأن الله سو يذلكم وأنا لا أريدكم تدمرون.

وأريد أن أن أتنبأ وأقول لكم: «إسرائيل وللمرة الأولى ستخسر أراضِ في هذا الصراع، تذكروا كلماتي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة قطاع غزة اسرائيل جندي اسرائيلي

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا

شددت صحيفة "معاريف" العبرية على أن دولة الاحتلال تستغل الخلاف المتصاعد بين إيران وتركيا لتعزيز عزلتها الإقليمية، مستفيدة من الصراع بين القوتين الإقليميتين حول النفوذ في سوريا بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التوتر بين طهران وأنقرة تصاعد بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي انتقد فيها سياسة إيران الإقليمية، ما دفع طهران إلى توجيه اتهامات لتركيا بتجاهل النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد اللفظي الأخير بين البلدين بدأ عندما صرح فيدان في مقابلة مع قناة "الجزيرة" بأن "إيران دفعت ثمنا باهظا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، لكن إنجازاتها كانت محدودة مقارنة بالتكلفة"، مضيفا أن "التغيرات الجيوسياسية تتطلب من طهران إعادة تقييم دورها في المنطقة".


في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تركيا "تتجاهل الأيدي الأمريكية والإسرائيلية الخفية وراء التطورات في المنطقة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل استغلت سقوط الأسد لتعزيز سيطرتها على الموارد المائية السورية وضرب البنية التحتية العسكرية في البلاد".

وهاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي،  تصريحات فيدان بشدة، ووصفها بأنها "خطأ كبير"، مضيفا: "إذا كان فيدان يدعو إلى إنهاء السيطرة الإقليمية لأي طرف، فماذا عن إسرائيل؟".

واتهم بقائي تركيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل عبر تزويد طائراتها الحربية بالوقود الأذري المستخدم في الهجمات على غزة ولبنان واليمن وسوريا"، معتبرا أن "أنقرة تدين إسرائيل في العلن، لكنها تتعامل معها في الخفاء".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن "الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل حماس وحزب الله، لا تزال قوية رغم الضغوط الخارجية".

واتهم خامنئي الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بـ"تقدير خاطئ لقوة المقاومة"، مشيرا إلى أن "التطورات في غزة ولبنان وسوريا أثبتت أن نفوذ إيران لم يتراجع كما يظن البعض".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن صحيفة "طهران تايمز"، المقربة من النظام الإيراني، نشرت مقالا شديد اللهجة وصف تصريحات فيدان بأنها "مليئة بالسخرية"، واتهمت تركيا بـ"الفشل في سلسلة من التحركات السياسية الإقليمية".

واستشهدت الصحيفة الإيرانية بالعلاقات المتوترة بين تركيا ومصر بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013، حيث وصفت أنقرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الديكتاتور"، ما أدى إلى طرد السفير التركي من القاهرة، قبل أن تعود تركيا مؤخرا إلى تطبيع العلاقات بثمن سياسي واقتصادي مرتفع.

كما أشارت الصحيفة الإيرانية إلى حادثة إسقاط تركيا لقاذفة روسية عام 2015، والتي دفعت موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية على أنقرة، ما أجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تقديم اعتذار رسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

كما انتقدت الصحيفة الإيرانية دعم أنقرة للمعارضة المسلحة في سوريا، معتبرة أن "سياسات تركيا أدت إلى أزمة اللاجئين التي خلقت ضغطا اقتصاديا واجتماعيا هائلا داخل البلاد، وساهمت في ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة".

أكدت الصحيفة العبرية أن "الصراع اللفظي بين إيران وتركيا يعكس التحولات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرة إلى أن "كلا البلدين يسعى إلى تعزيز مكانته الإقليمية على حساب الآخر".


ورأت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل تستفيد من هذا الانقسام لتعزيز نفوذها في سوريا، خاصة مع الاتهامات الإيرانية بتمدد إسرائيل في الأراضي السورية والسيطرة على الموارد المائية الاستراتيجية"، مؤكدة أن دولة الاحتلال "تواصل العمل على ضمان مصالحها في المنطقة مستغلة التوترات بين أنقرة وطهران".

كما أشارت "معاريف" إلى أن "الاتهامات الإيرانية ضد تركيا تكشف عن الفجوة بين الخطاب المعادي لإسرائيل الذي تروج له إيران، وبين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية التي تدفع تركيا إلى مواصلة التعامل مع تل أبيب رغم التصريحات العدائية العلنية".

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن "الصراع الحالي بين طهران وأنقرة قد يمنح إسرائيل فرصة إضافية لتعزيز تحركاتها في سوريا، مع استمرارها في تعميق العزلة الدبلوماسية لإيران على المستوى الإقليمي والدولي".

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • قديم.. مصدر أمنى يكشف حقيقة فيديو تضرر ضابط من قياداته
  • روسيا: مشادّة ترامب وزيلينسكي تكشف صعوبة تحقيق السلام في أوكرانيا
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • الكرملين: زيادة التمويل الأوروبي لأوكرانيا هدفه إطالة أمد الصراع وليس إرساء السلام
  • "أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" تدينان قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • تفاصيل صادمة.. هكذا تسبب عميل للاحتلال في استشهاد عائلته بأكملها
  • تركيا.. الأكراد يخشون طريق السلام بعد قرار أوجلان