السودان.. "الدعم السريع" تسيطر على ود مدني والجيش يفتح تحقيقا في انسحاب قواته من مواقعها (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
وصل الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مدينة استراتيجية كانت ملاذا لمئات الآلاف من النازحين، حيث تقول مجموعات إنسانية إنها اضطرت إلى تعليق عملها هناك أو الفرار.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو، سيطرة قواته على مدينة ود مدني على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق الخرطوم.
اشاوس الدعم السريع من داخل الفرقة الاولي مشاة بمدني يرسلون تطمينات لمواطني الجزيرة ويتوعدون الفلول بالملاحقة في جميع ولايات السودان#معركة_الديمقراطية#حراس_الثورة_المجيدةpic.twitter.com/bDMHy4iiO4
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) December 19, 2023من جهته أقر الجيش السوداني مساء الثلاثاء بانسحاب قوات رئاسة الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني، مشيرا إلى أنه يجري تحقيقا حول أسباب وملابسات الانسحاب.
وقال الجيش في بيان "يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الإنتهاء منها لجهات الاختصاص ومن ثم تمليك الحقائق للرأي العام".
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣م
تعميم صحفي
إنسحبت يوم أمس الإثنين الموافق ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدينة مدني.
يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لإنسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق… pic.twitter.com/XCwXcTrFgl
ومنذ بداية الصراع، كانت المدينة تخضع للجيش وكانت مركزا رئيسيا للمنظمات الإنسانية التي تم إقصاؤها إلى حد كبير من الخطوط الأمامية للقتال.
إقرأ المزيدوأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الجيش السوداني لم يستجب لطلب التعليق.
وبدأ الصراع في استهداف ود مدني مطلع الشهر الجاري مع تقدم قوات الدعم السريع.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في إفريقيا أليونا سينينكو، لـ"أسوشيتد برس"، إن القتال اشتد في محيط المدينة الجمعة ما دفع منظمة الإغاثة إلى سحب موظفيها من المنطقة.
وقبل النزاع كانت المدينة موطنا لمئات الآلاف من الأشخاص، ووفقا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فر ما لا يقل عن 250 ألف شخص مؤخرا من ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني.
وقال المتحدث ينس ليركه في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء "منظمات الإغاثة اضطرت إلى تعليق عملياتها مؤقتا بسبب القتال".
وأودت الحرب بين الجيش وقوات الدعم بأكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).
كما تسببت بنزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1.5 مليون شخص فرّوا إلى دول مجاورة.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش للجيش الجيش السوداني الجيش قوات الدعم الجيش السوداني الخرطوم عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
السودان يهاجم جنوب السودان .. اعتراف بمشاركة مرتزقة مع الدعم السريع
السودان :جوبا تعترف بمشاركة مرتزقة جنوبيين مع قوات الدعم السريع
متابعات ـــ تاق برس
قالت وزارة الخارجية السودانية، ان وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان “أقرت ـــ لأول مرة” تورط المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع للقتال ضد الجيش السوداني، واعترضت بان نسبتهم لا تصل إلى 65% وأن الحكومة لا سيطرة لها عليهم، فى وقت الذى كانت قد نفت على لسان الناطقة الرسمية لها ” علمها بذلك”.
واوضحت وزارة الخارجية السودانية فى بيان اليوم الاربعاء، ردا على بيان اصدرته رصيفتها حكومة جنوب السودان، ان خارجية جنوب السودان لم تدين جريمة هؤلاء المرتزقة أو تشير إلى أي جهد بذلته لمنع وصولهم للسودان، أو حتى تنبيه مواطنيها لعدم الاستجابة لإغراءات قوات الدعم، للقتال كمرتزقة في السودان، وهو امر تحرمه كل القوانين وواجبات علاقات حسن الجوار.
واضافت :”وفي ظل تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي والمنظمات المختصة والإعلام الدولي الاستقصائي ، التي وثقت تفاصيل الدعم الذي يصل لقوات الدعم السريع عبر جنوب السودان، فلا جدوى لمحاولة بيان الخارجية الجنوب سودانية التقليل من أثر مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين مع قوات الدعم السريع “.
وقال بيان الخارجية، ان بيان الخارجية الجنوبية لجأ للتضخيم والتهويل عندما أشار لمجازر مروعة تعرض لها مواطنو جنوب السودان بود مدني، وهو ما لا يمكن فهمه إلا أنه تحريض على استمرار العنف ضد المواطنين السودانيين بجنوب السودان، بعد مقتل أكثر من 16 شخصا بريئا منهم في مختلف أنحاء جنوب السودان وتعرض ممتلكاتهم للنهب والإحراق، بسبب مثل هذه الدعاوى الزائفة.
وتابع البيان :” ويلاحظ أن البيان سكت عن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد أبرياء احتموا بجنوب السودان بسبب الحرب التي تشنها عليهم قوات الدعم السريع بمساعدة المرتزقة الجنوب سودانيين” . كما تجاهل البيان أن أكثر من مليونين من مواطني جنوب السودان ظلوا في السودان حتى بعد انفصاله من السودان قبل أكثر من 14 عاما و لا يزالون يحظون بأفضل معاملة.
ولفتت في البيان الى أن الحوادث التي وصفها بالمعزولة ضد بعض الأفراد بعد تحرير ود مدني تخضع لتحقيق قضائي عالي المستوى، بينما لم يحدث أمر مماثل بالنسبة للجرائم ضد السودانيين في جنوب السودان.
واضاف :”من المؤسف أن يصدر البيان المتناقض في وقت يبذل فيه السودان جهوده للمساعدة في تحقيق السلام بجنوب السودان، رغم مايمر به من ظروف، كما تجسد هذا في اتفاق السلام الذي وقع اليوم ببورتسودان بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في المعارضة، جناح كيت قوانق، برعاية المدير العام لجهاز المخابرات العامة. وتظل قناعة حكومة السودان أن الأمن والسلام في البلدين لا ينفكان عن بعضهما وهو ما تعمل القيادتان على دعمه وتعزيزه”.
الخارجية السودانيةمرتزقة من جنوب السودان