غاز الفوسجين| السلاح الكيميائي الأبرز في الحرب العالمية الأولى.. كيف طوره الألمان؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
في فترة الحرب العالمية الأولى، بادرت ألمانيا بسرية نحو تطوير أسلحة كيميائية لاستخدامها في تسريع نهاية الحروب.
بداية تجربة الغاز في الحرب العالمية الأولى
في يناير 1915، أجرت ألمانيا أول تجربة لها على هذا النوع من الأسلحة في بوليمو ببولندا، حيث قامت القوات الألمانية بإطلاق قذائف حاملة لغاز xylyl bromide على المواقع الروسية.
للأسف، فشلت هذه الهجمة الأولى حيث تجمد الغاز دون أن يسبب أضرار كبيرة، في 22 أبريل 1915، استخدمت ألمانيا مرة أخرى الأسلحة الكيميائية خلال معركة إيبر الثانية، واستخدمت غاز الكلور لقتل آلاف الجنود الفرنسيين. تزامنًا مع هذا النجاح، استمر الجيش الألماني في استخدام غاز الكلور لشن هجمات كيميائية مماثلة ضد القوات الكندية والبريطانية في الأيام التالية، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
أثار استخدام الألمان للأسلحة الكيميائية غضب البريطانيين، الذين لم يترددوا في الرد، خلال معركة لوس في شمال فرنسا، استخدم الجيش البريطاني في 25 سبتمبر 1915 الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى في تاريخه، حيث استخدم غاز الكلور ضد القوات الألمانية، للأسف، فشل الهجوم البريطاني بشكل كبير حيث حولت التيارات الهوائية اتجاه الغاز وأعادته نحو المواقع البريطانية.
في ديسمبر 1915، بدأ الألمان في استخدام نوع جديد من الأسلحة الكيميائية. قرب منطقة إيبر ببلجيكا، استخدم الجيش الألماني غاز الفوسجين الأكثر خطورة من غاز الكلور ضد المواقع البريطانية، كان لغاز الفوسجين قدرة على القتل في غضون 48 ساعة بسبب تأثيراته الخطيرة على الجهاز التنفسي.
نتيجة لذلك، بدأت الأطراف المتحاربة الأخرى في استخدام هذا السلاح الكيميائي، مما جعل غاز الفوسجين يصبح السلاح الكيميائي الأبرز في الحرب وسبب في مقتل حوالي 85٪ من الضحايا الذين سقطوا بسبب الأسلحة الكيميائية في حالة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، يشير مصطلح "التلوث البيئي" إلى تأثير هذه الأسلحة على البيئة الطبيعية. تاريخيًا، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية قد تسبب في تلوث بيئي خطير وتأثيرات طويلة الأمد على النظم البيئية والحياة البرية.
عندما يتم إطلاق الأسلحة الكيميائية، ينتج عنها انتشار غازات ومواد سامة في الهواء والماء والتربة، هذه المواد السامة يمكن أن تؤدي إلى تلوث الأنهار والبحيرات والتربة المحيطة وتأثير النظم البيئية.
قد يتسبب هذا التلوث في موت النباتات والحيوانات، وتدمير المواطن الحيوية، وتلويث مصادر المياه، وتأثير سلاسل الغذاء.
بالنسبة للأسلحة البيولوجية، يتم استخدام الكائنات الحية المعدلة والمسببات المرضية للتسبب في أمراض البشر والحيوانات والنباتات. قد يؤدي استخدام هذه الأسلحة إلى انتشار الأمراض في البيئة وتأثير الحياة البرية. قد تتعرض الكائنات الحية البرية للعدوى والتلوث، وقد يؤدي ذلك إلى نقص في التنوع البيولوجي وتدمير النظم البيئية.
من الصعب تقدير الآثار البيئية للأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالضبط، وذلك بسبب تعقيد العوامل المتداخلة والعوامل المؤثرة. إلا أنه من الواضح أن استخدام هذه الأسلحة يمكن أن يتسبب في تدمير البيئة والنظم البيئية لفترات طويلة، وقد يستغرق الأمر عقودًا لاستعادة التوازن البيئي بعد حدوث تلوث بيئي كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غاز الأسلحة الكيميائية الحرب العالمية الأولى القوات الألمانية المواقع الروسية الأسلحة الکیمیائیة غاز الکلور
إقرأ أيضاً:
ملايين الألمان يقررون تشكيل البوندستاج وسط منافسة شرسة وتوقعات بتحالفات جديدة
أفادت صحيفة «دي فيلت» الألمانية بأن 59.2 مليون ألماني سيقررون تشكيل البوندستاج (البرلمان) الجديد، وسيكون مدعو 2.3 مليون ناخب لأول مرة، وسط منافسة شرسة وعدم وضوح للرؤية لمن سيكون الفائز في الحكومة الألمانية المقبلة.
وفتحت لجان الانتخابات أبوابها منذ صباح اليوم الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، على أن يبقى التصويت حتى الساعة السادسة مساء.
توقعات استطلاعات الرأيووفقا للاستطلاعات، من المرجح أن يصبح التحالف مع مرشح المستشار فريدريش ميرز القوة الأقوى، وتتراوح نسبة حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بين 28 و32 %، يليهما حزب البديل من أجل ألمانيا (20 % إلى 21 %)، وخلفهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (14 إلى 16 %) وحزب الخضر (12 إلى 14 %).
منافسة شرسةويمكن لليسار أن يصل إلى البرلمان بنسبة تصل إلى 8%، فيما ينافس الحزب الديمقراطي الحر على نسبة 5% أما تحالف الصحراء فينافس أيضا على نفس النسبة.
ويهدف ميرز إلى تشكيل ائتلاف من حزبين، وإذا تمكنت عدة أحزاب صغيرة من تجاوز نسبة الـ 5%، فمن المحتمل أن يضطر الاتحاد إلى الاعتماد على شريك ثالث في الائتلاف.
ويركز الألمان على قضيتيين رئيسيتين في هذه الانتخابات وهي الهجرة والاقتصاد، حيث يسعى الألمان إلى تقليل الحد من الانفتاح الكبير على المهاجرين في ظل موجات كبيرة من المهاجرين سجلتها البلاد أثناء تولي أنجيلا ميركل منصب المستشارة الألمانية، إذ عرفت بسياستها الإيجابية تجاه المهاجرين، ما كان يرفضه اليمين المتطرف.