رئيس بروندي يرفع صورة الرئيس السيسي بافتتاح الحوار القاري
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تزامنا مع فوز الرئيس السيسي، حملّ الرئيس "إيفاريست نديشيمي" رئيس جمهورية بوروندي الشقيقة، لافتة تحوي صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي والزعيم جمال عبدالناصر، احتفالاً بمرور ٦٠ عاماً علي تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الافريقي الآن) وخمس سنوات علي تأسيس حركة ناصر الشبابية.
وجاء ذلك علي هامش حفل افتتاح النسخة الثانية من الملتقي القاري لحوار الأجيال حول دور الشباب في السلم والأمن، والذي ينعقد ديسمبر الجاري، بالقصر الرئاسي بكيريري، بروندي، وجمعت فعاليات الملتقي بين ممثلين عن أجيال مختلفة والمعنيين وصناع القرار الرئيسيين بشؤون الشباب والسلام والأمن في أفريقيا، بما في ذلك أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي وشركاء وممثلي القطاع الخاص وممثلين عن المنظمات الدولية والمحلية من بينهم الباحث حسن غزالي مؤسس منحة وحركة ناصر للقيادة الدولية وخبير السياسات القاري في مجالات الشباب والثقافة والإعلام والرياضة، وممثل الأمم المتحدة UNDP في بوروندي.
وفي حضور الرئيس البوروندي، في شارك غزالي كمتحدث في الجلسة الافتتاحية، التي جاءت تحت عنوان "شباب أفريقيا في قلب تكامل القارة والتنفيذ الفعّال لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية"، بمشاركة البروفيسور أرمان ليكا إيسومبا كمديراً للجلسة الافتتاحية، و "باسكا ألفريد" ومدير برنامج شباب من أجل السلام بمفوضية الشؤون السياسية والسلام والأمان في الاتحاد الأفريقي، وممثل UNDP، السفير "جيرفيه أباييهو".
كما حضر وزير شؤون الأمانة العامة لمجتمع شرق أفريقيا للشباب والرياضة والثقافة، و "شانتال نيجمبير" وزير التجارة والنقل والصناعة والسياحة، و "دونالد موبوبولا" رئيس منسقي شباب الرئاسة في جمهورية الكونغو.
وأشار غزالي، خلالها إلي مرور خمس سنوات علي تاسيس حركة ناصر الشبايية، يأتي هذا العام تزامناً مرور ٦٠ عاماً علي تأسيس الاتحاد الأفريقي، لافتًا إلي أن حرص حركة ناصر الشبابية علي الجمع بين دروس الماضي واحياء أثره وبين مطلبات العصر من ارساء مبادئ السلم والأمن والتضامن الانساني، مؤكداً أن حركة ناصر الشبابية حركة تنموية مستقلة تكونت بذرتها الأولي استناداً إلي مبادئ حركة عدم الانحياز والمبادئ العشرة للتضامن الأفروآسيوي ، والقيم التي عكف علي ترسيخها الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي وتعمل علي تعظيم العلاقات الثنائية المصرية مع دول الجنوب العالمي شبابية.
أردف غزالي، أن مشاركته ممثلاً عن اقليم شمال أفريقيا في وضع الوثيقة الاطارية المحددة لدور الشباب في السلم والأمن عام ٢٠٢٠، مؤكدًا حرصه آنذاك علي عقد العديد، من الجلسات الحوارية إفتراضياً جمعت الناطقين باللغة العربية، من مختلف دول القارة ممثلين للأوساط الشبابية المختلفة ما بين قيادات اتحادات طلابية، وقيادات مجالس الشباب وقيادات مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الفكر المعنيين بقضايا الشباب والسلم والأمن، سعياً إلي تمثيل صوتهم ووضع توصياتهم في الاعتبار خلال الاجتماعات الرسمية لوضع الوثيقة في شكلها النهائي.
أكد غزالي، علي الدوري المصري قارياً تاريخياً من خلال دعم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لحركات التحرر الوطني، وحاضراً من خلال المشروعات والمبادرات التنموية التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتعاون مع نظرائه من مختلف دول القارة، مشيراً إلي الدعم الكبير الذي يحظي به الشباب المصري خاصة وشباب العالم عامة من قبل الرئيس السيسي.
ولفت الباحث حسن غزالي، إلي أن أبرز اشكال ذلك الدعم تمثل في رعاية السيسي لمنحة ناصر للقيادة الدولية منذ انطلاقها كراعي رئيسي فضلاً عن أن تأسس حركة ناصر الشبابية والتي يُعد القطاع الأكبر من أعضاءها هم خريجي منحة ناصر جاء تزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بهدف التشبيك بين القيادات الشبابية المصرية النشطة في قطاعات الثقافة والاعلام والتنمية مع نظرائهم من مختلف دول القارة الأفريقية والجنوب العالمي، مؤكداً أن الأمر يعد دليلا علي المساحة التي تتيحها القيادة المصرية للشباب للمشاركة علي مختلف الأصعدة محلياً ودولياً.
وعلي هامش الملتقي إجتمع غزالي بأعضاء حركة ناصر الشبابية من الفرع الوطني في بوروندي، وتناول الاجتماع تفعيل الفرع الوطني من خلال خريجي منحة ناصر ومنتسبي الحركة من القيادات الشبابية وسُبل تعزيز تقارب الشباب المصري والبوروندي من خلال وسائل التواصل التكنولوجي الحديث ورفع قدراتهم الفنية من خلال توصيلهم بصناع القرار في دولهم ، إلي جانب تعريف أعضاء الحركة الجدد من جانب قدامي الاعضاء بما تقدمة من منح وبرامج ترعاها الدولة المصرية، فضلاً التشاور مع قيادات الحركة في بروندي حول آليات فتح العضوية للمنتسبين والاعضاء الجدد وسبل تعزيز دورهم واستثمار طاقاتهم وربطهم بالسفارة المصرية في بوروندي للاستفادة من المنح المقدمة من مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة عدم الانحياز تأسيس الإتحاد الإفريقي الاتحاد الإفريقي من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس نيجيريا يعتبر الانقلابات تهديدا للديمقراطية والأمن بالمنطقة
حذّر رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو الرئيس الدوري للمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من تزايد التغييرات غير الدستورية عبر الانقلابات العسكرية في المنطقة.
وأعرب الرئيس تينوبو عن قلقه من استمرار موجة استيلاء الجيش على السلطة في دول غرب أفريقيا، قائلا إنها تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة.
وقال رئيس نيجيريا إن الانقلابات العسكرية شكلت انتكاسة للحكم المدني والمكاسب الديمقراطية التي لم يتم الحصول عليها إلا بشق الأنفس.
وجاءت تصريحات الرئيس الدوري لإيكواس بمناسبة القمة الاستثنائية المنعقدة في العاصمة الغانية أكرا لإطلاق اليوبيل الذهبي (الاحتفالات المخلّدة لذكرى مرور 50 عاما على التأسيس) للمنظمة.
وكانت القمة الاستثنائية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي قد ناقشت تداعيات انسحاب "تحالف من الساحل" من المنظمة، وتأثير ذلك على وكالات إيكواس العاملة في تلك الدول.
الديمقراطية أساس التضامنوفي كلمته الموجهة للقمة، التي ألقاها بالنيابة عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية، قال الرئيس تينوبو إن المبادئ الأساسية التي تربط بين دول منطقة غرب أفريقيا هي الديمقراطية والحكم الرشيد، وكرامة الشعوب، وسيادة القانون، والتضامن الإقليمي.
وأكد الرئيس الدوري للمنظمة أن هذه الأهداف ليست شعارات وإنما هي مبادئ ومثل عليا، تشكل أساسا للسلام والأمن، والتنمية والاستقرار.
إعلانوأشار الرئيس تينوبو إلى خطورة العودة لمربع الانقلابات والرجوع لعهد الأحكام العسكرية التي برزت بشدة منذ عام 2021.
وبين عامي 2020 و2024 شهدت منطقة غرب أفريقيا 9 محاولات انقلابية، نجحت 4 منها في استيلاء الجيش على السلطة المنتخبة في مالي وغينيا وبوركينافاسو والنيجر.
وقد أدانت منظمة إيكواس كل هذه الانقلابات، وفرضت عقوبات قاسية على قادتها، ولوّحت بالتدخل العسكري لأجل استعادة الشرعية في النيجر.
وتسبّبت تلك العقوبات في خلق أزمات وتوتّرات بين المنظمة وقادة المجالس العسكرية في تحالف دول الساحل الذين يتهمون إيكواس بعدم دعمهم في الحرب ضد الإرهاب، والخروج عن الأهداف التي أنشئت المنظمة من أجلها.
وبداية العام 2024، قرّرت مالي وبوركينافاسو والنيجر، الخروج من الكتلة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأسّسوا كيانا إقليميا أطلقوا عليه "كونفدرالية دول الساحل"، يسعى لأن يكون بديلا للمنظمة التي فشلت في القطيعة مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، حسب قولهم.