شفق نيوز/ رصد مراقبو انتخابات مجالس المحافظات العراقية، مئات "الخروقات" في الاقتراعين العام والخاص، ما يشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات شكاوى وطعون مختلفة بسبب هذه الإشكاليات، وفق مختصين، الذين أكدوا أن الشكاوى الحالية تصنف ما بين خضراء وصفراء، وفي حال تم تقديم شكاوى مصنفة حمراء ومشفوعة بالأدلة، حينها قد تغير من نتائج هذه الانتخابات.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الثلاثاء، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت أمس الاثنين.

وأظهرت النتائج الأولية، فوز حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان "المقال" محمد الحلبوسي بأعلى الأصوات في العاصمة بغداد، في حين تصدر تحالف "نبني" بزعامة هادي العامري وائتلاف "دولة القانون بزعامة نوري المالكي على ابرز النتائج.

وهنأ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التحالفات والأحزاب والمرشحين الفائزين بالانتخابات المحلية، فيما دعاهم إلى التفاعل مع خطط حكومته عبر مجالس المحافظات.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت أمس الاثنين، أن عدد المصوتين الكلي في التصويتين العام والخاص بلغ 6 ملايين و599 ألفاً و668 ناخباً، من بين أكثر من 16.1 مليون ناخب يحق لهم التصويت، بينما بلغت نسبة التصويت الكلية 41 بالمائة.

خروقات في التصويتين العام والخاص

بدوره، كشف تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة انتخابات مجالس المحافظات أمس الاثنين، عن تسجيل 929 خرقاً في التصويت العام، مؤكداً إحصاء حالات توقف للأجهزة وطرد لمندوبي المرشحين أو وكلاء ومراقبي الكيانات السياسية في مراكز الاقتراع.

أما خروقات الاقتراع الخاص الذي جرى الأحد الماضي، فقد رصد تحالف الشبكات 8 سلبيات أبرزها إبلاغ الضابط المسؤول عن المراتب بعقوبات في حال عدم التصويت، ووجود حالات توجه للقوى الأمنية للتصويت لجهة ما أو مرشح معين، فضلاً عن توقف عدد من أجهزة العد والفرز الإلكتروني عن عملية خزن البيانات، وغيرها من الخروقات.

وبسبب هذه الإشكاليات التي حصلت في الاقتراعين، يرجّح مراقبون أن تشهد مفوضية الانتخابات تقديم شكاوى وطعون مختلفة بهذا الخصوص. 

عملية تقديم الطعون

وفي هذا السياق، يوضح رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، الدكتور عماد جميل، إنه "بعد إعلان النتائج النهائية - وليس الأولية - ستبدأ عملية تقديم الطعون لمدة 3 أيام من تاريخ نشرها في الموقع الإلكتروني، وبعدها يغلق التقديم".

وعن موعد إعلان الطعون، يبيّن جميل لوكالة شفق نيوز، أن "إعلان الطعون ستكون بعد الانتهاء من عملية التحقيق فيها".  

من جهته، يقول عضو مفوضية الانتخابات الأسبق، محسن الموسوي، إن "الاعتراضات تحصل بعد انتهاء كل حدث انتخابي، وتكون هذه الاعتراضات على شكل شكاوى تُقدم إلى مجلس المفوضين، وينظر المجلس فيها ويصدر قرارات بشأنها، إما بقبول الشكوى أو ردها، وبعد الانتهاء من هذا الموضوع سوف تتم المصادقة وإعلان النتائج، وهذا ما يخص العمل القانوني والفني للمفوضية". 

ويضيف الموسوي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "أما بالنسبة للأحزاب السياسية، فهي سوف تقبل بالنتائج بعد انتهاء عمليات العرض والطعون، وسوف تذهب إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة التفاوض لغرض اختيار المحافظين والمناصب التنفيذية الأخرى".

وفي السياق ذاته، يشرح الخبير القانوني، علي التميمي، أن "هناك فرقاً بين الطعون والشكاوى، إذ في البداية تُقدم الشكوى من قبل المرشح المتضرر أو الكيان أو الحزب إلى مجلس المفوضية خلال 3 أيام من تاريخ إعلان النتائج، ومجلس المفوضين يبت بهذه الشكاوى خلال 3 أيام أيضاً".

ويتابع التميمي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "قرار مجلس المفوضية إذا كان برفض الشكوى، فهو قرار قابل للطعن أمام الهيئة القضائية الثلاثية التي بدورها تبت في الطعون خلال 10 أيام".   

ويوضح، أن "النتائج التي أعلنت اليوم هي نتائج أولية ليست نهائية، وستكون النتائج النهائية عندما تنتهي عملية الشكاوى والطعون"، مرجحاً "حصول عمليات شكاوى وطعون مختلفة بسبب الإشكاليات التي حصلت في بعض مراكز الاقتراع"، مبيناً أن "إجراءات الشكاوى والطعون نص عليها قانون المفوضية رقم 31 لعام 2019 بالمواد 18 و19 و20".

"الشكاوى الحمراء قد تغير النتائج"

من جهته، يشير الكاتب والمحلل السياسي، أثير الشرع، إلى "عدم وجود شكاوى حمراء لحد الآن، وإنما شكاوى خضراء وصفراء فقط، وهذه يجري التحقيق فيها لمعاقبة مرتكبي هذه المخالفات، لكن في حال تم تقديم شكاوى مصنفة حمراء ومشفوعة بالأدلة، حينها قد تغير من نتائج هذه الانتخابات".  

وعن نسبة المشاركة، يوضح الشرع لوكالة شفق نيوز، أن "نسبة المشاركة كانت لا تلبي طموح معظم الكتل السياسية، ولكن بالمجمل سوف تتشكل مجالس المحافظات بالتوافق السياسي لتغيير الأسلوب المتبع خلال الفترات السابقة بعد 10 سنوات من القطيعة".

ويضيف، كما أن "هذه الانتخابات سوف تكون بوابة لمشاركة واسعة في الانتخابات البرلمانية التي من المؤمل أنها ستكون بعد عام و9 أشهر إذا ما حصل أي طارئ أو خلافات أو اختلافات بين الكتل السياسية المقاطعة والكتل السياسية التي تسلمت أو سوف تتسلم زمام الأمور في المحافظات".

ويتابع، "أما إذا حصلت بعض الخلافات فسوف تكون هناك انتخابات مبكرة وسوف يجبر الجميع على الدخول في تفاهمات جديدة، ولكن الجميع يترقب ما ستؤول إليه الأمور بعد إعلان النتائج، لكن بالمجمل أن دورة مجالس المحافظات هذه ستكون نوعية وسيقدم بها كل أنواع الخدمات أسوة بالمشاريع التي شرعت بها حكومة محمد شياع السوداني". 

وتعد مجالس المحافظات بمثابة السلطة التشريعية والرقابية في كل محافظة، وتتمتع هذه المجالس المنتخبة بالحق في إصدار التشريعات المحلية، بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية، دون أن يتعارض ذلك مع الدستور والقوانين الاتحادية التي تندرج ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات.

وتمتد الدورة الانتخابية لمجالس المحافظات 4 سنوات تبدأ مع أول جلسة لها، ويتكون مجلس المحافظة الواحد من 10 أعضاء، يضاف إليه مقعد واحد لكل 200 ألف نسمة لما زاد على مليون نسمة، وفقا لآخر إحصائية سكانية تم وضع سجل الناخبين من خلالها.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي انتخابات مجالس المحافظات الانتخابات المحلية مجالس المحافظات لوکالة شفق نیوز إعلان النتائج

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب وسطاء الاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة

الثورة  / غزة / وكالات

استشهد سته فلسطينيين امس، بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة، جراء قصف صهيوني استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات في منطقة الشوكة شرقي رفح جنوب القطاع ، وأصيب آخرون، بعد أن قصفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال تجمعا للمواطنين شرق مدينة رفح، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، وفق مصادر طبية، إلى 48,271 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر عينها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,693 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا).

في حين تصاعدت تحذيرات فلسطينية، من تداعيات أزمة نقص الأوكسجين في مستشفيات قطاع غزة، والتي تهدد حياة آلاف المرض، جراء الحصار الصهيوني.

وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيانٍ صحافي، إن مستشفيات الوزارة تعاني نقصًا حادًا في كميات الأكسجين، كما أن مستشفيات غير حكومية تساند الوزارة لا تستطيع توفير احتياجاتها من الأكسجين.

وأضافت الوزارة، أن منع العدو إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات القطاع سيفاقم الأزمة التي تهدد حياة المرضى.

وأشارت الوزارة، إلى أن المحطات المدمّرة وعددها عشر كانت توفر الأكسجين للأقسام الحيوية مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال إضافة إلى تلبية احتياجات المرضى في المنازل.

وجددت الوزارة، مناشدتنا للمؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير وإدخال محطات الأكسجين بشكل عاجل.

من جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، الخروقات الصهيونية في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، وحمّلت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التداعيات.

وطالبت الحركة في بيان لها، وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة، مشددة على أن القصف “الغادر” الذي نفّذته مُسيّرة صهيونية شرق مدينة رفح، “يُعدُّ انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حماس، : “تضاف هذه الجريمة إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وآخر ذلك تصريحات العدو “اليوم” بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي”.

وأضافت: “يُضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم”.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير الماضي، ارتكبت قوات العدو الصهيوني أكثر من 270 خرقًا بالقصف وإطلاق ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحاماتٍ، طالت عدة مناطق بالضفة الغربية، وسط تصدٍ بطولي من المقاومة الفلسطينية،

وأصيب سبعة مواطنين برصاص الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني خاصة “مستعربون”، البلدة القديمة في نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، ومدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبي، وبلدة صوريف شمال الخليل.

وأثناء اقتحام قوات الاحتلال لمدينة قلقيلية، نفذت مداهماتٍ في قرية تل غرب مدينة نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا عقب مداهمة منزله في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر صهيب سرور والشاب سميح وساس من بلدة نعلين غرب رام الله.

في المقابل فجرت المقاومة الفلسطينية عبوة ناسفة في آليات قوات الاحتلال التي توغّلت في وادي السيلة الحارثية غرب جنين ،بينما شهدت منطقة دوار الحمامة في جنين انتشارًا عسكريًا لقوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام.

وانطلقتْ دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المقاومة بكافة السبل المتاحة، ردا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • تطور الأعمال في مشروع نعمي 2 بالدمام .. فيديو
  • حماس تطالب وسطاء الاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة
  • فرحات: زيارة رئيس الكونجرس اليهودي تبرز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • “حماس” تدين الخروقات الصهيونية في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني
  • كارثة بيئية في بابل.. فيروس غامض يفتك بمئات رؤوس الجاموس (صور)
  • عبيدات ..انتخابات مجالس فروع نقابة المهندسين ،، مخالفات وعيوب مشينة
  • سقوط أمطار .. إعلان رسمي من الأرصاد
  • %85 نسبة نجاح الفصل الدراسي الأول بكلية البنات جامعة عين شمس
  • عاجل| 9 أيام مدفوعة الأجر.. الإجازات والعطلات الرسمية في شهر رمضان 2025
  • إعلام إسرائيلي: المعارضة تحصل على 60 مقعدا والائتلاف على 50 لو أجريت الانتخابات الآن