عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر: «الإسلام ضمن الكفالة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع»
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت الدكتورة أميرة رسلان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ الإسلام ضمن الكفالة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع، بل وضمن لنا الترابط وحثنا عليه ويثيبنا عليه أيضا.
وأضافت «رسلان»، في حوارها ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، مع الإعلاميات منى عبدالغني وهبة الأباصيري وإيمان عز الدين، والمُذاع على شاشة «قناة cbc»، أنَّنا نحتاج لتوضيح المفاهيم ووضعها في إطارها الصحيح، ففي الإسلام؛ اليتيم هو من مات أبوه لأن الأب هو المسؤول عن السعي والرعاية ومصاريف الطفل وغيرها من الأمور المرتبطة بالمعيشة.
وتابعت عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أنَّ الإنسان الذي يفقد أبوه هو اليتيم، أما الفترة الزمنية أو العمر للشخص الذي يُقال له فيه يتيم، فنص عليها القرآن الكريم في قوله تعالى: «وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم»، فالوصي على أموال اليتيم مؤتمن حتى يصل لمرحلة البلوغ والرشد.
واستطرد: «هناك في الفقة اليتيم الحقيقي واليتيم حكمي، والأخير ليس معروف له أب بسبب أنهم فقدوا في معارك أو إلى ما ذلك، والإسلام عندما تناول مفهوم الكفالة لم يتحدث عن الجانب المادي فقط، بل وضع 3 أسس لبناء كفالة اليتيم عليها، وأهمها الرعاية بالمال والإنفاق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليتيم اليتامى كفالة اليتيم رعاية اليتيم
إقرأ أيضاً:
هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
قال الدكتور أحمد همام، مدير عام هيئة كبار العلماء، إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسار واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.
وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.
وبين خلال درس التراويح، اليوم الجمعة، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التوكل على الله"، أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا، فعلى الأمة الإٍلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بأسباب هذه النهضة حتى تتحقق لها.
واختتم مدير عام هيئة كبار العلماء، أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقائها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.