بوتين: مستعدون لمحادثات حول أوكرانيا.. لكن لن نتخلى عما نملكه
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا مستعدة للدخول في محادثات مع أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا بشأن مستقبل أوكرانيا، إذا كانوا يرغبون في ذلك لكن موسكو ستدافع عن مصالحها الوطنية.
وقال بوتين، الذي أرسل قوات إلى أوكرانيا في عام 2022، مراراً إنه مستعد للحديث عن السلام، على الرغم من أن المسؤولين الغربيين يقولون إنه ينتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل قبل أن يبذل جهداً حقيقياً في هذا السياق.
وقال بوتين، خلال اجتماع لقادة الدفاع في موسكو اليوم: «في أوكرانيا، هل أولئك الذين يتعاملون بعدوانية تجاه روسيا، وفي أوروبا والولايات المتحدة، هل يرغبون في التفاوض؟ دعوهم يفعلوا ذلك. لكننا سنتفاوض بما يعود بالنفع على مصالحنا الوطنية».
وأوضح: «لن نتخلى عما نملكه»، مضيفاً أن روسيا لا تنوي القتال مع أوروبا. وتسيطر روسيا على حوالي 17.5% من الأراضي المعترف بها دوليا كجزء من أوكرانيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 وقالت العام الماضي إن المناطق الأربع الإضافية في أوكرانيا التي تسيطر عليها قواتها جزئياً هي جزء من روسيا. من جهتها تقول كييف إنها لن تركن إلى الراحة قبل طرد آخر جندي روسي من أوكرانيا.
روسيا في الحرب
وكان بوتين يتحدث في اجتماع لوزارة الدفاع حضره كبار القادة العسكريين بمن فيهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة الجنرال فاليري غيراسيموف وألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي. وقال بوتين إن القوات الروسية تمتلك الآن زمام المبادرة في ساحة المعركة.
وأضاف: «لن نتخلى عن أهداف العملية العسكرية الخاصة»، لكنه أضاف أن روسيا بحاجة إلى تحسين الاتصالات العسكرية والاستطلاع والاستهداف وقدرات الأقمار الصناعية. وتابع أن صناعة الدفاع الروسية تستجيب بشكل أسرع من نظيرتها في الغرب، وأن روسيا ستواصل تطوير قواتها النووية والحفاظ على جاهزيتها القتالية على مستوى عالٍ.
من جهته، قال شويغو إن إنتاج روسيا من الدبابات تضاعف منذ فبراير 2022 بمقدار 5.6 مثل والطائرات المسيرة بمقدار 16.8 مثل وقذائف المدفعية بمقدار 17.5 مرة. وأضاف أن روسيا استقطبت 490 ألف جندي بطريقتي التعاقد والتطوع في عام 2023. وفي العام المقبل، ستحاول روسيا زيادة عدد الجنود المتعاقد معهم إلى 745 ألفاً.
وتابع أن القوات الروسية زرعت حقول ألغام على مساحة 7000 كيلومتر مربع في أوكرانيا بعضها بعرض يصل إلى 600 متر إلى جانب 1.5 مليون حاجز مضاد للدبابات وألفين كيلومتر من الخنادق المانعة لحركة الدبابات. من جانبه قال بوتين إن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي «غير مقبولة بالنسبة لروسيا في غضون 10 سنوات ولا في خلال 20 سنة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أن روسیا فی عام
إقرأ أيضاً:
بوتين يضع شرطاً: لا لانضمام أوكرانيا للناتو في أي مفاوضات مع واشنطن
يناير 16, 2025آخر تحديث: يناير 16, 2025
المستقلة/- في تطور يعكس التوتر المستمر بين روسيا والغرب، أفادت وكالة “بلومبيرغ” نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة على “طريقة تفكير الكرملين”، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم مطالبة أي رئيس أمريكي مقبل بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو كشرط أساسي في أي مفاوضات مستقبلية.
مطلب الكرملين: أمن روسيا فوق كل اعتباروفقاً للتقرير، يعتبر بوتين مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو خطاً أحمر، حيث يرى أن توسع الحلف شرقاً يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الروسي. ويؤكد الكرملين أن وجود قوات الناتو على حدود روسيا يمثل استفزازاً خطيراً قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
خلفية التوتر الروسي-الأمريكيهذا المطلب يأتي في سياق العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خاصة بعد النزاع في أوكرانيا وضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. روسيا ترى أن توسع الناتو في منطقة تعتبرها ضمن مجال نفوذها التقليدي هو خطوة عدائية تهدف إلى تقويض قدرتها على التأثير في محيطها الإقليمي.
ردود فعل متوقعة من الولايات المتحدة وحلفائهامن المتوقع أن يثير هذا المطلب ردود فعل غاضبة من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، الذين يعتبرون حق الدول في اختيار تحالفاتها مسألة سيادية لا يمكن التفاوض عليها. كما أن مثل هذا الطلب قد يعيد إلى الواجهة النقاشات حول سياسات الردع والتوسع التي يتبعها الحلف في مواجهة روسيا.
أوكرانيا والناتو: طموحات مؤجلة؟من جانبها، تطمح أوكرانيا منذ سنوات إلى الانضمام إلى الناتو كوسيلة لتعزيز أمنها في وجه التهديدات الروسية المتزايدة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الطموحات قد تتعثر بفعل الشروط التي قد يفرضها بوتين في أي مفاوضات مقبلة، مما قد يعيد النظر في استراتيجية كييف تجاه الحلف.
تحديات دبلوماسية في الأفقهذا المطلب يضع تحديات جديدة أمام الدبلوماسية الدولية، حيث سيتعين على الأطراف المعنية البحث عن حلول توازن بين مصالح الأمن القومي الروسي وحقوق الدول السيادية. كما قد يؤدي إلى جولات جديدة من المفاوضات الشاقة التي تستهدف خفض التصعيد ومنع اندلاع صراعات جديدة في أوروبا الشرقية.
رؤية مستقبلية غامضةتظل الصورة المستقبلية للعلاقات بين روسيا والناتو غامضة، مع استمرار موسكو في فرض شروطها الأمنية التي قد لا تلقى قبولاً لدى الغرب. لكن من المؤكد أن هذا المطلب سيبقى نقطة محورية في أي مفاوضات دولية قادمة، وقد يحدد إلى حد كبير معالم السياسة الخارجية الروسية في السنوات المقبلة.
الخلاصةيُظهر شرط بوتين بشأن عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب، ويضع تحديات كبيرة أمام أي مفاوضات مستقبلية. هذه التطورات تتطلب تحركات دبلوماسية حذرة لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة المضطربة بالفعل.