وفي المسير قطع المشاركون مسافة خمسة كلم، مشياً على الأقدام، مُُرددين الشعارات المؤكدة على التضامن مع الشعب الفلسطيني، والاستعداد لتنفيذ كل الخيارات التي تقتضيها المرحلة لمواجهة قوى الهيمنة، والإستكبار وأدواتها.

وخلال الحفل بحضور مدير عام مكتب التخطيط سمير المذحجي، ومسؤول التأهيل مسعود الخطري، ومسؤول الحشد والتعبئة العامة بمديريات آنس عبدالله علي المقداد، أشاد رئيس لجنة التصحيح بالمحافظة أحمد علي الضوراني بجهود قيادة السلطة المحلية، والتعبئة العامة، والقائمين على الدورات، المبذولة في سبيل إعداد مُجاهدين مُتسلحين بسلاح الإيمان والإعتماد والتوكل والثقة بالله، مُباركاً للخريجين تخرجهم، ونيلهم شرف الانتصار لغزة.

من جهته أكد مدير المديرية ناجي صبر، أنّ المسير والعرض الشعبي يأتي تضامناً مع أبناء غزة، وتأييداً للعمليات العسكرية المُتصاعدة للقوات المُسلحة اليمنية ضد الأهداف الصهيونية، وتدشيناً للتطبيق العملي للدورات التي تلقاها المشاركون على مدى 13 يوماً.

ولفت إلى الإستعدادات الجارية على مستوى المديرية، ورفع الجاهزية لمواجهة التحديات، والجهود الهادفة إلى استيعاب الإندفاع الشعبي والجماهيري المؤيد للقوات المُسلحة، والمُناصر للقضية الفلسطينية.

من جانبه دعا الناشط الثقافي عبدالوهاب القاضي إلى استمرار مسار دورات البناء والتأهيل، والإعداد ضمن حملة “طوفان الأقصى”، وأنشطة التعبئة، والإستنفار الشعبي لنُصرة الأقصى على كل المستويات، ومُقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

فيما أكدت كلمة الخريجين التسليم المُطلق للقيادة الثورية والسياسية، والإصطفاف مع محور الجهاد والمقاومة، في مواجهة الغُدّة السرطانية الصهيونية، والشيطان الأكبر “أمريكا”.

تخلل الحفل بحضور مسؤول التعبئة العامة بالمديرية أحمد المعبري، وشخصيات اجتماعية، وتنفيذية، وشعبية، عرضاً شعبياً لسرايا، ووحدات رمزية، عكست مستوى الإعداد، والجهوزية العالية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مازال لمعركة طوفان الأقصى ما تقول…

تكاد بعض وسائل الإعلام تُوهم الرأي العام بأن معركة “طوفان الأقصى” قد حُسِمت ولِصالح الكيان، مُروِّجة لكون محور المقاومة قد انهار بعد إعلان وقف القتال في لبنان والتحول الحاصل في سوريا، مركِّزة أن اليمن بقي وحيدا في هذه المعركة ودوره آتٍ لا محالة… وهي صورة إعلامية تَخدم بوضوح تام الطرح الصهيوني لمآلات عدوانه على غزة في محاولة منه للتبشير بانتصاره القادم وبإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط كما يريد.

هذا الطرح تكذبه الحقائق التالية:
-أولا: المقاومة لم تنهزم في غزة بل هي تواصل استهداف ضباط وجنود العدو يوميا جاعلة من رُكام البنايات المُحطَّمة تحصينات تنطلق منها للقيام بعمليات نوعية في شمال وجنوب القطاع على حد سواء. يكفي أن قوات العدو فقدت في اليومين الماضيين ضابطين وجنديين من قوات “نحال” ببيت حانون شمال قطاع غزة، من بينهم قائد سرية ونائبه، وتم تدمير دبابة للعدو بقذيفة “شواظ” وأخرى بصاروخ شرق مخيم “الصفطاوي” بنفس القطاع، كما أن ُمغتصَبة “سديروت” في غلاف غزة تعرضت إلى قصف صاروخي من داخل القطاع أدى إلى تدمير أحد المباني باعتراف العدو…

-ثانيا: المقاومة باتت أكثر شراسة في الضفة الغربية، حيث جرت أمس، عملية بطولية أصابت فيها المقاومة فيها9 مستوطنين بمُغتصبة “كدوميم” وقع3 منهم قتلى، مع العودة إلى قواعدها بسلام، كما أن سرية الفارعة بالضفة اشتبكت في معارك ضارية مع العدو في مخيم الفارعة مازالت نتائجها لم تبرز بعد.

-ثالثا: بات جنود العدو المُسرَّحون غير آمنين داخل الكيان من خلال الآثار النفسية والجسدية التي عادوا بها من غزة، وخارجه من خلال مُلاحقتهم من قبل مؤسسات وجمعيات دولية عدة بجنوب إفريقيا وبلجيكا والبرازيل وسريلانكا وغيرها بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية مثل الجندي الفار من البرازيل بعد ملاحقة العدالة البرازيلية له بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ثم ملاحقته مرة ثانية في الأرجنتين التي فر إليها بنفس التهمة، وهذا بدعوة من مؤسسة “هند رجب” القائمة ببلجيكا باسم هذه الطفلة (5 سنوات) التي قَتل الصهاينة جميع أفراد أسرتها يوم 29 جانفي 2024 بصاروخ دبابة أطلق على سيارتهم، وعند بقائها وحيدة بين جثث أسرتها تستغيث بالهاتف، دَمَّروا سيارة المُسعفين المتجهين إليها، وتم تركها وحيدة إلى أن فارقت الحياة بعد 12 يوما من ارتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية.

-رابعا: لم تتوقف جبهة اليمن على البقاء عصية في وجه التحالف الصهيوني الأمريكي الغربي إلى اليوم رغم جميع محاولات هزيمتها، فقد كتبت جريدة foreignpolicy يوم 6 جانفي الجاري مقالا بعنوان “الحوثيون لا يرتدعون” The Houthis Are Undeterred بينت فيه أن الولايات المتحدة تخسر شهريا في البحر الأحمر 570 مليون دولار ومع ذلك لم يتراجع اليمنيون عن دعم غزة. وتساءلت كاتبتا المقال “بيث سانر” و”جنيفر كافناع” وهما متخصصتان في الشأن العسكري وقريبتان من إدارة ترامب السابقة عن مدى قدرة إدارة هذا الأخير القادمة على التعامل مع وضع معقد كهذا…

– خامسا: رغم ما يوصف بأنه ” تخل” للمقاومة اللبنانية عن دعم غزة إلا أن إعادة “حزب الله” تنظيم صفوفه تزامنا مع المناورات الإيرانية الجارية حاليا لحماية منشآتها النووية، توحي بأن هذه الجبهة مازالت لم تنسحب بعد من المعركة ويمكنها العودة في أي وقت قادم…

هذه الحقائق وغيرها تُبيِّن أن معركة “طوفان الأقصى” مازالت لم تقل كلمتها الأخيرة، وأن “الفرحين” بنصر صهيوني تام إنما يستعجلون الأحداث ويتحركون ضمن منطق حسابات قديمة للتفوق الصهيوني عفا عنها الزمن بعد انتصار السابع من أكتوبر 2023 بكل ما حمل من دلالات عن حاضر ومستقبل الكيان…

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • مسير لقوات التعبئة العامة في الزيدية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • مازال لمعركة طوفان الأقصى ما تقول…
  • مسير راجل لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة
  • مسير ووقفة في مديرية همدان بصنعاء تأكيداً للجهوزية ونصرة لغزة
  • ورشة تدريبية في عمران لتعزيز الأنشطة الإبداعية وإطلاق دورات طوفان الأقصى والدورات الصيفية
  • استعراض تعبوي حاشد لأكثر من 4000 خريج من دورات “طوفان الأقصى” في عمران
  • اختتام دورة التعبئة العامة “طوفان الأقصى” لكوادر الهيئة الإعلامية لأنصار الله
  • عمران.. عرض لأكثر من أربعة آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى
  • مسير راجل لخريجي دورات الاقصى ووقفة مسلحة في مديرية جحانة بصنعاء
  • تكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى”من اكاديمي وموظفي فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة