خبير: الهدن الإنسانية المؤقتة أداة تريدها إسرائيل وأمريكا لتضليل العالم
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكد جمال زقوت، رئيس مجلس إدارة مركز الأرض للدراسات والسياسات، أن الهدن الإنسانية والهدن المؤقتة ثبت أنها أداة تريدها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لتضليل العالم بأنها تحرص على واقع حقوق الإنسان في قطاع غزة، مشددًا على أنه على النقيض تضلل الرأي العام في إسرائيل بأنها حريصة على استعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة.
وأشار إلى أن هذه الكارثة الإنسانية وأبعادها الإنسانية تهدد المنطقة بالخطر ولم تحقق إسرائيل أي هدف من أهدافها وبات واضحا أنها لن تحققها، مؤكدًا أن الهدف الحالي والوحيد الذي تنفذه إسرائيل هو أكبر قدر من المجازر من المدنيين وحشر الأغلبية الساحقة من سكان القطاع الذين دمرت بيوتهم.
وأوضح أن إسرائيل الآن تعمل على دفع سكان قطاع غزة تدريجيا من الشمال إلى الجنوب لفرض أمر واقع لتهجيرهم نحو دول أخرى عبر سيناء سواء كانت في مصر أو دول عربية وأوروبية، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة والناس”.
وأضاف أن كل هذه المماطلة في وقف إطلاق النار تدور في عملية علاقات عامة كاذبة هدفها التضليل على أن إسرائيل ربما تكون حريصة على الوضع الإنساني، مؤكدًا ان هذا غير صحيح، حيث إن إسرائيل لم تسمح دولة الاحتلال خلال الهدنة الإنسانية السابقة بدخول الحد الأدنى من مواد الإغاثة الإنسانية والطبية، ولم يصل من تلك المواد شيء إلى شمال قطاع غزة.
ومن جانب أخر، أكد أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج استراتيجية تعتمد فلسفتها على التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن هذا أصبح واضح بشكل كبير من العدوان الإسرائيلي الغاشم.
الاحتلال الإسرائيليوأضاف "أحمد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تحويل قطاع غزة إلى جحيم ومكان لا يمكن العيش فيه، بالإضافة إلى أن عملياته الأخيرة من أجل كسر الصمود الفلسطيني، وجاء ذلك خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة "القاهرة والناس".
وأوضح أنه بعد أكثر من شهرين من الدمار والعقاب وارتقاء أكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 50 ألف مصاب وتدمير 60% من قطاع غزة ظل الشعب الفلسطيني صامدًا، مشددًا على أن هذه الاستراتيجية بدأت من الشمال لدفع الفلسطينيين قسرا إلى النزوح وسط قطاع غزة، ثم دفعهم من الوسط إلى الجنوب، وبخاصة تجاه رفح وخان يونس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلى غزة قطاع غزة القطاع سكان قطاع غزة الهدنة الانسانية الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.