أكد جمال زقوت، رئيس مجلس إدارة مركز الأرض للدراسات والسياسات، أن الهدن الإنسانية والهدن المؤقتة ثبت أنها أداة تريدها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لتضليل العالم بأنها تحرص على واقع حقوق الإنسان في قطاع غزة، مشددًا على أنه على النقيض تضلل الرأي العام في إسرائيل بأنها حريصة على استعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة.

 

 إسرائيل تعمل على دفع سكان غزة من الشمال إلى الجنوب إسرائيل تتحدث عن هدنة جديدة في غزة لإطلاق سراح المحتجزين تفاصيل صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس في وارسو

وأشار إلى أن هذه الكارثة الإنسانية وأبعادها الإنسانية تهدد المنطقة بالخطر ولم تحقق إسرائيل أي هدف من أهدافها وبات واضحا أنها لن تحققها، مؤكدًا أن الهدف الحالي والوحيد الذي تنفذه إسرائيل هو أكبر قدر من المجازر من المدنيين وحشر الأغلبية الساحقة من سكان القطاع الذين دمرت بيوتهم.

 

وأوضح أن إسرائيل الآن تعمل على دفع سكان قطاع غزة تدريجيا من الشمال إلى الجنوب لفرض أمر واقع لتهجيرهم نحو دول أخرى عبر سيناء سواء كانت في مصر أو دول عربية وأوروبية، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة والناس”.

 

وأضاف أن كل هذه المماطلة في وقف إطلاق النار تدور في عملية علاقات عامة كاذبة هدفها التضليل على أن إسرائيل ربما تكون حريصة على الوضع الإنساني، مؤكدًا ان هذا غير صحيح، حيث إن إسرائيل لم تسمح دولة الاحتلال خلال الهدنة الإنسانية السابقة بدخول الحد الأدنى من مواد الإغاثة الإنسانية والطبية، ولم يصل من تلك المواد شيء إلى شمال قطاع غزة.

ومن جانب أخر، أكد أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج استراتيجية تعتمد فلسفتها على التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن هذا أصبح واضح بشكل كبير من العدوان الإسرائيلي الغاشم.

الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف "أحمد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تحويل قطاع غزة إلى جحيم ومكان لا يمكن العيش فيه، بالإضافة إلى أن عملياته الأخيرة من أجل كسر الصمود الفلسطيني، وجاء ذلك خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة "القاهرة والناس".

وأوضح أنه بعد أكثر من شهرين من الدمار والعقاب وارتقاء أكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 50 ألف مصاب وتدمير 60% من قطاع غزة ظل الشعب الفلسطيني صامدًا، مشددًا على أن هذه الاستراتيجية بدأت من الشمال لدفع الفلسطينيين قسرا إلى النزوح وسط قطاع غزة، ثم دفعهم من الوسط إلى الجنوب، وبخاصة تجاه رفح وخان يونس. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلى غزة قطاع غزة القطاع سكان قطاع غزة الهدنة الانسانية الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة على أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال

وجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة لسكان غزة، الأحد، بالقول في اجتماع مجلس الوزراء: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت. القرار لكم. اختاروا الحياة"، وذلك في خضم حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها بحق كافة الأهالي في قطاع غزة المحاصر.

وأضاف نتنياهو، الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى أكثر من مرة، وفق عائلات الأسرى: "بالأمس، أصدرت حماس وثائق يُزعم أنها تظهر جثة إحدى الأسرى لدينا. نحن نتحقق من المعلومات التي لا يمكن التحقق منها في هذه المرحلة".

وتابع "نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات بالطبع.. ونحن نعمل باستمرار لتحقيق هذا الهدف. نحن نحاول استنفاد كل فرصة، وكل صدع، وكل فرصة، ولن أخوض في التفاصيل".

وأردف: "لقد قلت الأسبوع الماضي أثناء زيارتي لقواتنا في غزة، وأكرر اليوم: من يجرؤ على المساس بحياة أسرانا سيدفع الثمن..". وذلك في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تطوّرها في استهدافاتها وطرق التحامها بجنود الاحتلال، واستنزافه، وكذا تنفيذ عمليات تهدف إلى قتل أكبر قدر ممكن من جنوده.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت أمس الأحد، أنّ: "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى، لكن الحركة لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع وضمان عودتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار". 

كذلك، أعلنت "القسام" عن تمكّنها من قتل جنود إسرائيليين أو إصابتهم خلال هجمات لها. كما أعلنت فصائل فلسطينية أخرى عن سلسلة عمليات طاولت قوات الاحتلال المتوغلة.

ونوهت "القسام" أمس، إلى أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.


إلى ذلك، استهدفت كتائب القسام تفاصيل استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي، غرب مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنه: "منذ بداية الحرب استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقل أكثر من 310 منهم". بينما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال
  • خبير: إسرائيل وأمريكا لا تريدان وقف إطلاق النار في لبنان
  • خبير استراتيجي: إسرائيل وأمريكا لا تريدان وقف إطلاق النار في لبنان
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يسمح بإدخال أقل من 6 % من احتياجات سكان قطاع غزة للطعام
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • منطقة الخيام.. لهذا السبب تريدها إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 5 بلدات جنوب لبنان بالإخلاء تمهيدًا لقصفها
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
  • «القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية